الحديث اليوم يدور حول 3 شخصيات رئيسية تتحكم في مفاصل دولة أوزبكستان، لكن لا يستطيع أي منهم الانفراد بالسلطة دون موافقة الآخرين.
تسود حالة من الترقب في أوساط المحللين والمراقبين، حول مصير الحكم في أوزبكستان؛ بعد إعلان مصادر دبلوماسية وفاة الرئيس إسلام كريموف، الذي حكم الجمهورية منذ 27 عامًا منفردًا.
الحديث اليوم يدور حول 3 شخصيات رئيسية تتحكم في مفاصل الدولة أمنيًا وسياسيًا وماليًا، لكن لا يستطيع أي منهم الانفراد بالسلطة دون موافقة الآخرين، وهو ما قد يدفع إلى تكرار آلية حكم "الترويكا" في الاتحاد السوفيتي السابق، بعد وفاة فلاديمير لينين في عام 1924.
أولى هذه الشخصيات؛ رستم إينوياتوف، وهو رئيس هيئة الأمن القومي في أوزبكستان منذ أكثر من 20 عامًا، وكان ضابطًا سابقًا بالمخابرات السوفيتية.
يعتبر إينوياتوف الرجل الأقوى في البلاد؛ حيث تمكن في عام 1995 من تصفية الجهاز الأمني المنافس، وهو إدارة المخابرات العسكرية، كما أن لديه جيشًا خاصًا يضم أكثر من 5 آلاف مقاتل، فضلًا عن قوات لحرس الحدود والأسطول الحربي النهري.
الشخصية الثانية، شوكت ميرزيايف، رئيس الوزراء، يستمد قوته السياسية من علاقاته الاقتصادية مع رئيس هيئة الأمن القومي، لذا تبدو هناك صعوبة من عدم إشراكه ضمن ترتيبات الحكم مستقبلًا.
أما الشخص الثالث، فهو رستم عظيموف، وزير المالية، والذي يتحكم في مفاصل الدولة الاقتصادية، يصنفه البعض باعتباره من أنصار التيار الليبرالي، لكن خبراء يعتبرونه مثل السياسيين الذين صعدوا خلال فترة حكم كريموف.
الصورة السابقة، تشير إلى أن أوزبكستان تتجه نحو إيجاد صيغة توافقية في ترتيبات الحكم بعد كريموف، لا سيما وأن التركيبة العرقية بها تسمح بنشوب حروب أهلية، إذا ما اختلف الثلاثة الكبار حول تولي مقاليد الحكم.
aXA6IDMuMTQ2LjM0LjE0OCA= جزيرة ام اند امز