جيش الأسد يتقدم جنوب حلب ويقترب من حصار أحيائها الشرقية
الجيش السوري يتقدم في جنوب مدينة حلب باستعادته السيطرة على كلية التسليح ويقترب أكثر من حصار أحياء المدينة الشرقية مجددا
حقق الجيش السوري، الأحد، تقدما في جنوب مدينة حلب باستعادته السيطرة على كلية التسليح من الفصائل المقاتلة ليقترب أكثر من حصار أحياء المدينة الشرقية مجددا، وفق ما أكد مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر الأمني "تمكن الجيش صباح اليوم من إحكام السيطرة على كلية التسليح"، وكان استعاد سابقا السيطرة على المدرسة الفنية الجوية إلى الشمال منها، والواقعتين جنوب مدينة حلب في شمال البلاد.
وأوضح أنه نتيجة هذا التقدم "بات الإرهابيون محاصرين في كلية المدفعية"، الواقعة بين كلية التسليح والمدرسة الفنية، مشيرا إلى أنه في حال سيطر الجيش على كامل منطقة الكليات العسكرية "سيتمكن من إحكام الحصار على المسلحين في الأحياء الشرقية ومنطقة الراموسة المحاذية".
ولا تزال العملية مستمرة، على حد قوله.
ومدينة حلب مقسمة منذ العام 2012 بين أحياء شرقية واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة وأحياء غربية يسيطر عليها الجيش السوري.
وتدور منذ 31 يوليو/تموز الماضي معارك عنيفة في جنوب مدينة حلب إثر هجمات أطلقها تحالف "جيش الفتح"، وهو عبارة عن فصائل معارضة وإرهابية أهمها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) ضد مواقع الجيش السوري.
وتمكنت هذه الفصائل المعارضة والإرهابية بعد أسبوع، من التقدم والسيطرة على منطقة الكليات العسكرية وفك حصار فرضه الجيش السوري لنحو 3 أسابيع على أحياء المدينة الشرقية عبر فتح طريق إمداد جديد يمر من منطقة الراموسة المحاذية.
ويسعى الجيش السوري منذ ذلك الحين إلى استعادة المواقع التي خسرها وإعادة تطويق الأحياء الشرقية.
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بدورها نقلا عن مصدر عسكري سيطرة الجيش السوري والمسلحين الموالين له على كلية التسليح وتوسيع نطاق سيطرته في منطقة الكليات العسكرية.
وبرغم فك الحصار عن الأحياء الشرقية قبل حوالى شهر، وتمكن الفصائل والتجار في البداية من إدخال بعض البضائع إليها، إلا أن طريق الراموسة الجديد يعد بحكم المغلق منذ حوالى 10 أيام مع اشتداد حدة المعارك واستهدافه ناريا من قبل الجيش السوري.
وأفاد مراسل فرانس برس في الأحياء الشرقية أن أصوات القصف الجوي في منطقة الاشتباكات مسموعة بوضوح، مشيرا إلى أن سكان الأحياء الشرقية فقدوا الأمل من إعادة فتح طريق إمداد جديد إليهم، وقد باتت الأسواق خالية من البضائع.
وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن "إذا تمكنت قوات النظام السوري من السيطرة على منطقة الكليات، ستصبح العملية شبه منتهية لتتقدم قوات النظام وتغلق طريق الراموسة".