فتاة ترقص باليه في أحد الأحياء الشعبية بمصر.. لماذا؟
فتاة ترقص باليه في أحد الأحياء الشعبية بمصر ..لماذا؟
على أنغام غربية ممزوجة بإيقاعات شرقية، توقفت سيارة ميكروباص (نقل صغيرة)، اعتاد سكان أحد الأحياء الشعبية بمصر أن تقلهم إلى أشغالهم اليومية، لكن هذه المرة لم يخرج منها وجه مألوف من الحي البسيط، وإنما فتاة ذات ملامح مختلفة، ترتدي فستانًا أسود قصير، لتبدأ في أمر أكثر اختلافًا، وهو رقص البالية وسط دهشة من المارة، لا تخلو من الإعجاب.
ولم تدفع الدهشة أحدًا ليعترض حركة الفتاة التي استمرت في الرقص كالفراشة في شوارع الحي الشعبي، لينتهي الحال بها بعد دقائق بابتسامة تعبر عن بهجتها، وبهجة من معها، إذا إنهم استطاعوا أخيرًا أن يصلوا بفكرتهم، إلى ذلك الحي، كما يقول عٌمر، صاحب الفكرة ومخرجها.
يشرح عمر عريبة (22 عامًا) الفكرة، لبوابة "العين" الإخبارية بقوله: كان هدفنا أن تلعب فتاة بالية وسط منطقة شعبية، كنا نرغب بقوة في نشر هذه الثقافة في مصر، أردنا أن نقوم بتجربة اجتماعية بأن الجميع يمكنه تذوق الفن، لهذا فضلنا حي فيصل كأحد أشهر المناطق الشعبية.
الفيديو الذي نشرته الشركة المنتجة والتي يترأسها عُمر استطاع أن يحوز في نسخته الأولية على مشاهدة أكثر من 300 ألف مشاهد، بين مؤيد ومعارض، قبل أن ينشر عُمر مقطعًا بعنوان "بالية في فيصل" ليفهم الجميع بعدها أنه جزء من مبادرة ثقافية يقوم بها عُمر.
واعترض البعض على المقطعين، وسط تساؤلات عن أهمية الفكرة، وما إذا كان ما تؤديه الفتاة باليه حقًا أم مجرد تحريك ليديها، فيما ذهب آخرون إلى مهاجمة الفكرة برمتها، والاعتراض على فعلها في الشارع.
يقول عُمر لبوابة "العين: وسط اعتراض البعض على النسخة الأولية ممن لم يصلهم الفكرة، لكني كنت سعيد بأن هناك في المقابل من كان يدافع عن الفكرة.. أما بالنسبة عن رد فعل الناس في الشارع كان بعكس توقعاتنا، كل ما فعلوه الاستغراب والمشاهدة، ولم يتجرأ أحد على الفتاة أو يعاكسها.
ويرد الشاب العشريني على بعض الانتقادات بقوله: يكشف عُمر أن الهدف لم يكن التركيز على حركات الفتاة أو إظهار مهاراتها في البالية، لكن كان الهدف نشر ثقافة غربية بعض الشيء، وسط ثقافة قد تكون مختلفة.
"راضون عن التجربة"، بهذه الكلمات يوضح عُمر مشاعره هو وزملاؤه خاصة أنهم خرجوا للشارع دون تأمين أمني، ولكن كان تأمينهم شعبي على حد قوله، بدءًا من صاحب المقهى الذي تحمس لوجودهم، وصولًا لـ "عم ياسر" صاحب محل العطور والذي أبلغهم بمساندته طوال فترة التصوير.
نفى عُمر، والذي شارك صديقه يوسف العدل في فكرة البالية، أن يكون هدفه المشاركة في مهرجانات أو الوصول للعالمية بهذا الفيديو، لكنه قال نتمنى فكرتنا تصل إلى العالم، وهذا سيحدث فقط عندما تنتشر وتحقق الهدف الذي من أجله قمنا بها.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTEg جزيرة ام اند امز