مرشحان لخلافة "منجنيق" داعش.. بحريني وسوري
البغدادي يجتمع مع كبار أعضاء التنظيم في مقر الجماعة بالرقة السورية؛ ليقرر من سيحل محل الناطق باسم دولته المزعومة.
بعد مقتل أبو محمد العدناني، المتحدث باسم تنظيم "داعش"، يجري التنظيم الإرهابي مقابلات لاختيار من سيخلفه، حسب صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، التي أشارت إلى اثنين من أبرز المرشحين، أحدهما بحريني والآخر سوري.
وفي تقرير نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني بعنوان "داعش يجري مقابلات لاختيار خليفة العقل المدبر للإرهاب"، قالت إن "أبو بكر البغدادي" يجتمع مع كبار أعضاء التنظيم في مقر الجماعة بمدينة الرقة السورية؛ ليقرر من الذي سيحل محل المتحدث باسم الدولة المزعومة، أبو محمد العدناني، الذي قتل في غارة جوية أمريكية الأسبوع الماضي.
وحسب الصحيفة، فإن البغدادي يجري مقابلات مع المرشحين ويناقش قدراتهم مع أعضاء التنظيم البارزين في الرقة على طريقة برنامج تلفزيون الواقع الشهير "المتدرب" أو "ذا أبرينتس"، الذي كان يقدمه دونالد ترامب رجل الأعمال والملياردير الشهير المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد المرشحين لخلافة العدناني، الذي يعتبره مراقبون العقل المدبر، و"المهندس الرئيسي" لاستراتيجية "الذئاب المنفردة" والعمليات الخارجية التي ضربت عدة دول غربية، هو تركي البنعلي (32 عامًا)، وهو بحريني مثير للجدل، يعتقد أنه يعمل مفتيًا للتنظيم سبق أن أفتى "بجواز اغتصاب" السبايا من الإيزيديات.
أما المرشح الآخر، سوري الجنسية، هو أبو لقمان (43 عامًا)، المعروف أيضًا باسم علي موسى الشواخ، ويحمل شهادة في القانون، وعمل مجنِدًا لعناصر التنظيم في العراق وأول والٍ للرقة، ويشرف على تجارة النفط المسروق للتنظيم، و"يتميز بقدرة على النهوض من بين الأموات مثل طائر العنقاء"، على حد وصف الصحيفة.
ووفقًا للصحيفة، اعتقل أبو لقمان لدى النظام السوري قبل الثورة، وقد أعلن عن مقتله عدة مرات، أحدها في غارة جوية، وأخرى بطعن مقاتل ليبي اعترض على تعامله مع المقاتلين الأجانب، إلا أنه لم يتم تأكيد مقتله رسميًّا.
ورجحت الصحيفة أن اختيار خليفة العدناني، الذي اعتاد أنصار التنظيم تسميته "المنجنيق" لأنه كان أعلى أصوات التنظيم وأشدها، لن تكون مهمة سهلةً بالنظر إلى أنه كان ذا خبرة في مجال التخطيط الإستراتيجي لمستقبل التنظيم وإدارة موارده، الأمر الذي كان يجعله مؤهلًا لخلافة البغدادي نفسه قبل استهدافه.
من جانبه، قال توماس جوسكيلن، الباحث في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، وخبير شؤون المنظمات الإرهابية، إن "العدناني جمع الأقدمية والخبرة وسيكون استبداله صعبًا".
ويعتقد توماس أن الجميع قابل للاستبدال في هذه التنظيمات، وهي تملك دائمًا شخصًا لا أحد يعرف عنه شيئًا، غير أنه توقع أنه بدلًا من اختيار خليفة واحد للعدناني، ربما يقسم التنظيم صلاحياته.