قطعة أثرية مصرية تجسد أسطورة "خطف هاديس" اليونانية
حصدت القطعة الأثرية "خطف هاديس" أعلى الأصوات في الاستفتاء الذي تجريه إدارة المتحف المصري لاختيار قطعة الشهر
قطعة أثرية بالمتحف المصري تصور أسطورة يونانية قديمة حصلت على أعلى الأصوات في الاستفتاء الذي أجرته وزارة الآثار المصرية، على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، لتكون هي قطعة الشهر التي يتم عرضها وتسليط الضوء عليها طوال شهر سبتمبر 2016.
تحكي الأسطورة اليونانية القديمة، بحسب الميثولوجيا الإغريقية، أن "هاديس" هذا هو إله العالم السفلي التي تذهب إليه الأرواح البشرية بعد الموت، وأنه كان يحكم مملكة الأموات "هاديس"، وكان الإغريق يعتقدون أنها تقع تحت الأرض.
أما "برسيفونى" فهي ابنه ربة الزراعة "ديميتر"، وقد أعجب بها هاديس عندما رآها، وقام بخطفها بعد أن استدرجها بوردة عجيبة، وحبسها معه في العالم السفلى فأخذت أمها تبحث عنها في كل مكان على وجه الأرض، وقد تركت عملها فعمّت المجاعة كل البشر، وظلت تبكي على فراقها حتى وافق "هاديس" على إعادتها بشرط أن تكون معه في وقت الجفاف والذبول، أما الفترة التي تقضيها "برسيفوني" مع أمها فهي فترة الحصاد وظهور المحاصيل والأزهار.
أصبحت البشرية مهددة بالانقراض إذا استمرت ديمتر في الإضراب عن العمل، وكان الحل هو إدخال المسرة على قلبها وتبتسم "ديمتر" حتى تعود الأرض إلى الإخصاب وتقديم الخيرات للبشرية، وقامت "بابو" مربيتها برواية الأخبار وقصص الأبطال، ولكن بلا جدوى، ثم غنت لها كل الأغاني المفرحة والسعيدة، فلم تنجح في ادخال الفرح على قلبها، أخيراً لجأت بابو إلى الرقص والغناء ورواية النكات تلو النكات، فابتسمت ديمتر وضحكت، فاشتكت إلى سكان "الأولمب" الذين حكموا على "هاديس" بإعادة "برسيفوني" إلى أمها.
يذكر أن وزارة الآثار المصرية كانت قد أعلنت عن بدء التصويت لاختيار "قطعة الشهر" المقرر عرضها بالمتحف المصري بالتحرير إيمانا منها أهمية المشاركة المجتمعية والتواصل مع مختلف الفئات العمرية، وحرصاً منها على قيام متاحفها بالدور التثقيفي والتوعوي، وكذلك رغبة المتحف المصري في مشاركة كل محبي وعشاق الحضارة المصرية القديمة في اختيار القطعة الأثرية المقرر عرضها بالمتحف المصري بالتحرير كل شهر. وأوضحت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف بالوزارة أن قطعة "أسطورة خطف هاديس" حصدت 63 صوتا، في حين احتلت لوحة الربة "أرموتيث" في هيئة حية الكوبرا المركز الثاني برصيد 53 صوتا، أما قطعة "رأس الملك" التي تعود للدولة الوسطى فحصدت المركز الثالث برصيد 47 صوتا.