إنفوجراف.. واقع القطاع العقاري الإماراتي خلال 6 أشهر
تقرير حديث يكشف عن تباطؤ القطاع العقاري في الإمارات خلال الأشهر الـ 6 الأولي من العام الحالي.
أعلن تقرير حديث أن القطاع العقاري في الإمارات يواجه حالة من التباطؤ خلال الأشهر الـ 6 الأولي من العام الحالي.
أصدرت شركة "أستيكو" للخدمات العقارية المتكاملة في منطقة الشرق الأوسط، أمس الثلاثاء، تقريرًا خاصًا بمناسبة انعقاد معرض سيتي سكيب، بهدف تسليط الضوء على واقع سوق العقارات في الإمارات، مع إبراز أوجه الاختلاف بين مدينتي أبوظبي ودبي.
وأشار التقرير إلى أن دبي قد شهدت حالة من التباطؤ في السوق العقاري خلال الأشهر الـ 6 الأولى ولكن لأسباب مختلفة، وخاصة مع انخفاض وتيرة سرعة استكمال المشاريع وتسليمها من قبل المطورين نظرًا لزيادة المعروض من العقارات السكنية في السوق، الأمر الذي تسبب بالتالي في تسجيل انخفاض طفيف بنسبة 2٪ على أسعار إيجارات الشقق السكنية و1٪ لأسعار تأجير الفلل.
كما ساهم الأثر التراكمي لانخفاض أسعار النفط وتخفيض الإنفاق الحكومي على مدى الأشهر الـ 18 الماضية في تسجيل تباطؤ أيضًا في سوق أبو ظبي، حيث أدى خفض الوظائف خلال الأشهر الماضية إلى انخفاض متوسط الإيجار السكني 3٪ في النصف الأول من العام الحالي، فيما شهدت الوحدات السكنية الراقية انخفاضًا بنسبة 4٪.
وبهذا السياق، قال جون ستيفنز، المدير التنفيذي لشركة أستيكو: "إننا نشهد في الوقت الحالي مشهدين مختلفتين للقطاع السكني في إماراتي أبوظبي ودبي، وقد لاحظنا مؤخرًا ظاهرة مثيرة للاهتمام في دبي تتمثل في قرار بعض العائلات بعودة بعض أفراد العائلة لموطنهم من أجل توفير بعض المال".
وأضاف بالقول "كما أننا بدأنا بمشاهدة بوادر هذه الظاهرة في إمارة أبوظبي من خلال الانتقال من الوحدات السكنية الكبيرة والراقية إلى مشاريع أخرى بأسعار أقل، وهذا ما ساهم في ارتفاع معدلات الوحدات الشاغرة ما قد يؤدي إلى تسجيل زيادة في أسعار الإيجار للوحدات الصغيرة في المباني المرغوبة".
وتابع ستيفنز "نتوقع أن نشهد المزيد من الانخفاضات الهامشية على مدى الأشهر الـ 6 المقبلة، ومن المحتمل أن يشهد السوق انخفاضًا بنسبة 5٪ بحلول نهاية العام، ويمكن أن يشهد القطاع حالة من التوازن نظرًا للتوقعات بزيادة حركة الشراء مع مساهمة الأسعر المنخفضة في تعزيز الطلب من قبل المشترين على الأبنية التي اقتربت من انتهاء أعمال الإنشاء، أما بالنسبة لسوق الإيجارات، فإنه من المتوقع أن تحافظ شقق الاستوديو والشقق بغرفة نوم واحدة وغرفتي نوم على مكانتها القوية مع احتمال زيارة الأسعار في بعض المناطق مع ارتفاع معدلات الإشغال".
وأوضح ستيفنز "لا تزال أبوظبي تشهد مستويات جيدة من الطلب على المعروض السكني بأسعار معقولة مثل منطقة الغدير والريف دون تسجيل أي انخفاض في أسعار البيع، مما يؤكد على وجود إقبال ونقص في هذا النوع من المنتجات في السوق".
والإنفوجراف التالي يوضح أداء قطاع العقارات في الإمارات خلال النصف الأول من العام الجاري: