الجزائر تطالب إيران بتحمل مسؤوليتها في أزمة أسعار النفط
وزير الطاقة الجزائري، طالب إيران بتحمل مسؤولياتها؛ إثر الرفض الذي تبديه لاقتراح تثبيت سقف إنتاج النفط لرفع الأسعار.. ما الحكاية؟
طالب وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة، السلطات الإيرانية، بتحمل مسؤولياتها إزاء قرارها رفع إنتاج البترول، على الرغم من تراجع أسعار النفط إلى مستويات تأثرت معها ميزانيات جل الدول المنتجة.
وقال بوطرفة، على هامش زيارة له إلى العاصمة الروسية موسكو، في إطار التحضير لاجتماع الجزائر، إن من حق إيران رفع إنتاجها من النفط، لكن من الضروري عليها أن تتحلى بالليونة وأن تتحمل مسؤوليتها في هذا الظرف.
ويأتي هذا التصريح بعد أسبوع من لقاء وزير الطاقة الجزائري، وزير النفط الإيراني بيغن نامدار زنغته في طهران، لمحاولة إقناعه برؤية الجزائر للسعر المناسب لبرميل النفط، خلال الاجتماع المقرر بين أيام 26 و28 سبتمبر الجاري.
وأوضح بوطرفة من موسكو، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية قائلًا: "الجزائر لديها في هذا الخصوص اقتراح ستطرحه على المشاركين في اجتماع الجزائر".
وأبرز أن المشاورات التي أجريت مع الشركاء أظهرت وجود إجماع حول ضرورة استقرار السوق، مشيرًا إلى أن هذا يعد بمثابة نقطة إيجابية"، وأضاف أن لقاء الجزائر "قد يفضي إلى اتفاق" للفاعلين المعنيين بهذه المسألة.
ويجري الوزير الجزائري جولات مكوكية عبر مختلف عواصم العالم النفطية، استباقًا للاجتماع المهم المنتظر؛ حيث أجرى خلال هذا الأسبوع مشاورات مع نظيريه الإيراني والقطري بباريس وكذلك مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك.
وترفض الجزائر سعرًا للبرميل أقل من 50 دولارًا، ويقول وزيرها للطاقة في هذا الصدد: "هذا السعر غير مقبول غير مقبول ولا يخدم لا البلدان المنتجة ولا الاقتصاد العالمي في مجمله، بينما يتراوح السعر المقبول لدينا ما بين 50 إلى 60 دولارًا".
ويجدر التذكير أن اجتماعًا غير رسمي لدول منظمة "أوبك" سيعقد لمناقشة مسألة تجميد إنتاج الخام، وذلك على هامش المنتدى الدولي الـ15 حول الطاقة المقرر بالجزائر من 26 الى 28 سبتمبر المقبل.
وتشهد سوق البترول، منذ سنتين، اضطرابات قوية بين العرض والطلب، أدت إلى تراجع كبير في الأسعار التي وصلت إلى 40 دولارًا بعد أن كانت في مستوى 110 دولارات في يناير 2014.
aXA6IDMuMTM4LjExOC4xOTQg جزيرة ام اند امز