اثارت الكلمات المنشورة على موقع عمامة خامنئي الاشمئزاز واستفزت شعب دول التعاون الخليجي
ما صدر من خامنئي من تطاول ممجوج ضد المملكة العربية السعودية يأتي في ذات السياق الهمجي من سلسلة التطاولات الإيرانية على دول التعاون الخليجي وفي مقدمتها السعودية والبحرين، اللتان تؤرقان وتقضان مضجع عمامة قم وتشكلان كابوسا مريرا ومرعبا اخرج العمامة الكبيرة هناك من طورها ومضت تهلوس بكلمات لا يمكن لها ان تصدر من رأس دولة يحترم ذاته ويحترم شعبه ويحترم تقاليد اللغة الصادرة من الرؤوساء.
فلغة الرئيس «أي رئيس» لا بد وان تختلف مفرداتها وتعبيراتها عن لغة الشارع ولغة الانفعال الأحمق الذي انتاب كلمات خامنئي وبدا ناضحا التفكير الغوغائي والتحريضي التعبوي فيها بما لا يليق بدور الرئيس «أي رئيس كان» ولا يليق بلغته وأسلوبه.
ما الفرق فيما نشره خامنئي من هجوم على السعودية وبين هجوم اي غوغائي مسكون بالكسروية الفارسية المتعصبة؟؟
اثارت الكلمات المنشورة على موقع عمامة خامنئي الاشمئزاز واستفزت شعب دول التعاون الخليجي فتصدوا لها بتعليقات نارية وردود قوية يعلنون فيها رفضهم التام لهذه التدخلات الفظة ولهذه اللغة المتساقطة فيها ومنها الكلمات بشتم وتطاول يمس في الصميم كرامة شعب دول مجلس التعاون الخليجي التي ترفض المس هكذا بأنظمتها وحكوماتها وقيادتها.
بالتأكيد خامنئي كان يعبّر وكان يعكس حالته النفسية المختنقة حدَّ الغضب المفرط من قدرة المملكة العربية السعودية على ابهار العالم كله بدقة التنظيم وروعة العناية بالآلاف المؤلفة من الحجاج الذين يجتمعون كلهم في مساحة محدودة قل ان تستطيع فيها دولة في العالم ان تدير اجتماعهم العظيم في ذلك المكان وان تقدم لهم كل الخدمات وكل الرعاية المطلوبة.
وباستثناء بعض الحوادث التي لا بد وان تحدث في مثل هذه التجمعات البشرية الهائلة والمهولة فان السعودية تقدم العام تلو الآخر نموذجا ولا أبدع على كل المجالات في موسم الحج العظيم.
وهو ما يستفز العمامة الإيرانية الفارسية منذ انقلابها قبل اربعة عقود وهو ما تعمل على تشويهه وتخريبه بشتى وسائل التخريب والتدمير وحبك المؤامرات بما يضر بالحج والحجاج نكاية في السعودية التي تترفع عن النزول إلى هذا المستوى وتواصل بذل اقصى طاقاتها وتوظيف أكبر امكانياتها لراحة الحجاج بشكل أثار اعجاب العالم كله.
ولقد توهم خامنئي انه سيقدم اغراءً كبيرا لا يُقاوم حين يرفع عقيرته مطالبا «بوضع موسم الحج ورعايته تحت وصاية مجموعة من الدول الاسلامية» محاولاً بهذه الدعوة النشاز والمثيرة لسخرية العالم الاسلامي ان يجذب اليه المؤيدين من خارج إيران، وهي لعبة ومحاولة غبية تفضح وتكشف تهافت مستوى تفكير عمامة قم المسكونة بحقدٍ ظلامي ضد العرب.
فعمامة قم ومنذ عقود تحيك المؤامرات وتضع مخططات ارهابية وتكلف عملاءها لتنفيذها في ايام الحج وفي الاماكن المقدسة لجميع المسلمين دون ان تهتم على الاطلاق بقدسية هذه الاماكن وبعدد الضحايا المسلمين الابرياء الذين سيذهبون ضحية اعمالها العدوانية على الاسلام والمسلمين واماكنهم المقدسة، فقط لتطلق نعيقها بالمطالبة «بوضع موسم الحج تحت وصاية خارجية» فتخطف وتسرق كعادتها هذه الرعاية والاشراف.
وبالرغم من ان جميع المسلمين في جميع بقاع الأرض اكتشفوا اللعبة الساذجة وبالرغم من تمسكهم ببقاء الرعاية السعودية التي لا مثيل لها لموسم الحج الا ان عمامة قم مازالت تحاول بأسلوب اخرج خامنئي من طوره فكتب تلك المفردات بلغة تدينه شخصيا قبل ان تدين نظامه.
*- نقلاً عن صحيفة "الأيام"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة