27 ألف تركي طلبوا اللجوء إلى ألمانيا هربا من قمع أردوغان
الداخلية الألمانية تقول إن عدد الأتراك الذين طلبوا اللجوء لألمانيا خلال الربع الأول من 2019، بلغ 2212 شخصا بمتوسط 737 طلب لجوء شهريا.
كشفت بيانات حكومية ألمانية النقاب عن أن 27 ألف تركي تقدموا بطلبات لجوء في ألمانيا هربا من قمع نظام رجب طيب أردوغان، منذ الانقلاب المزعوم في يوليو/ تموز 2016.
- "دير شبيجل" تطالب الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا
- مرشح أردوغان لبلدية إسطنبول يتهرب من تفسير فضيحة إعادة الانتخابات
وقالت وزارة الداخلية الألمانية في رد أرسلته للبرلمان على سؤال لكتلة حزب اليسار، الإثنين، عن عدد الأتراك الذين طلبوا اللجوء لألمانيا: "في الربع الأول من 2019، قدم 2212 تركيا طلب لجوء بمتوسط 737 طلب لجوء شهريا، في 2018 تقدم 10655 تركيا بطلبات لجوء لألمانيا، بمعدل 888 طلبا شهريا".
أما في 2017، تقدم 8483 تركيا بطلبات لجوء لألمانيا بمعدل 706 أشخاص شهريا، فيما بلغ عدد طالبي اللجوء الأتراك في 2016، 5742 شخصا بمعدل 478 شخصا شهريا، وفق المصدر ذاته.
وقالت الوزارة إن الأتراك بدأوا يتقدمون بكثافة بطلبات لجوء لألمانيا، بعد الانقلاب المزعوم منتصف يوليو 2016، هربا من حملة القمع التي شنتها الحكومة التركية على خصومها السياسيين.
وبحسب الوزارة، فإن مكتب الهجرة واللاجئين، منح اللجوء لـ50% من طالبي اللجوء الأتراك، دون تقديم تبريرات عن عدم منحه اللجوء لـ50% الآخرين.
وتعليقا على ذلك، قال سيفين داجدلين، النائب في البرلمان عن حزب اليسار، لصحيفة "دي فيلت" الألمانية: "هذه الإحصاءات إشارة تحذير من أن نظام أردوغان قوض حكم القانون والديمقراطية في تركيا، ودفع المعارضين للنجاة بحريتهم وحياتهم".
والأحد الماضي، طالبت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، الاتحاد الأوروبي، بفرض عقوبات على تركيا لمنع الرئيس رجب طيب أردوغان من جر البلاد إلى مزيد من الاستبداد.
وقالت المجلة، في افتتاحية عددها الورقي لهذا الأسبوع: "لسنوات، واجهت الحكومة الألمانية سياسات أردوغان، بالتأكيد من الضروري الإبقاء على قنوات الحوار بين البلدين، لكن الوضع الراهن يظهر بوضوح أن الحوار لا يعد استراتيجية جيدة في التعامل معه".
وحذرت من أن أردوغان يجر بلاده بشكل ممنهج نحو الاستبداد، مطالبة الحكومة الألمانية باتخاذ موقف سريع، مضيفة أن "تقويض أردوغان للديمقراطية لم يبدأ فقط بقرار هيئة الانتخابات إعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول؛ بل منذ سنوات بانتهاكه مبادئ دولة القانون وتأميمه للإعلام".
ومنذ الانقلاب المزعوم، أعتقل نظام أردوغان عشرات الآلاف من خصومه السياسيين، وفصل عشرات الآلاف أيضا من وظائفهم الحكومية بدعوى انتمائهم لحركة الداعية فتح الله غولن، الذي يتهمه أردوغان بتدبير الانقلاب.
aXA6IDE4LjExOS4xOS4yMDUg جزيرة ام اند امز