ترامب يتبادل "الغزل" مع بوتين .. وأوروبا تمدد العقوبات على روسيا
المرشح الأمريكي يشيد بقوة الرئيس الروسي
تبادل الملياردير ترامب، "الغزل" مع بوتين الذي وصفه بأنه "قائد قوي" وذلك فيما مدد الاتحاد الأوروبي العقوبات الاقتصادية بحق روسيا 6 أشهر.
تبادل دونالد ترامب الطامح للفوز بترشيح الجمهوريين للانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016، الجمعة، "الغزل" مع الرئيس فلاديمير بوتين الذي وصفه بأنه "قائد قوي"، وذلك في الوقت الذي وافق فيه الاتحاد الأوروبي على تمديد العقوبات الاقتصادية بحق روسيا 6 أشهر.
وقال ترامب خلال برنامج "مورننغ جو" على محطة "إم إس إن بي سي" الأمريكية: "إن (بوتين) قائد قوي وقائد متمكن .. خلال السنوات الماضية احترمه (الروس) بوصفه قائدًا. أعتقد أن (شعبيته) تصل إلى 80% في حين أن (الرئيس باراك) أوباما يحظى بـ30 إلى 40%".
وكان ترامب يرد على قول بوتين عنه إنه "رجل لامع وموهوب" وهو "المرشح المفضل بلا منازع في السباق الرئاسي" وفق ما نقلت وكالة الأنباء الروسية، الخميس.
ولكن عندما قال مقدم البرنامج لترامب إن بوتين "يقتل الصحفيين والمعارضين السياسيين ويغزو بلادنا"، أجابه الأخير "إنه يقود بلده، هو على الأقل قائد عكس ما لدينا في بلادنا؛ ومِن ثَمَّ فأنا أعتقد أن بلادنا ترتكب بالمثل الكثير من المجازر".
ولكن المقدم جو سكاربورو النائب الجمهوري السابق عن فلوريدا أصر على سؤاله: "أنت بلا شك تدين فلاديمير بوتين الذي قتل صحفيين ومعارضين سياسيين؟".
"نعم بالطبع"، اكتفى ترامب بالقول.
ويتصدَّر دونالد ترامب (69 عامًا) استطلاعات نوايا التصويت لدى الجمهوريين، إذ نال 38% بحسب استطلاع أجرته "واشنطن بوست" و"إيه بي سي" ونشر الثلاثاء بعدما أكثر من تصريحاته الاستفزازية وأدلى بأخرى معادية للمهاجرين والمسلمين.
وقال ترامب في تشرين الأول/ أكتوبر: إنه "سيكون على الأرجح على اتفاق مع فلاديمير بوتين" الذي أشاد برغبة ترامب في تنمية العلاقات مع روسيا والتي تشهد توترًا منذ نحو سنتين بسبب الأزمة الأوكرانية. لكن البلدين بدءا أخيرًا التعاون حول إنهاء النزاع في سوريا.
تمديد العقوبات الأوروبية
وافقت الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الجمعة، على تمديد العقوبات الاقتصادية بحق روسيا لستة أشهر على خلفية اتهامها بالضلوع في النزاع في شرق أوكرانيا، وفق ما أفادت مصادر أوروبية فرانس برس.
وكانت إيطاليا طلبت من القادة الأوروبيين مناقشة هذه العقوبات التي تطاول قطاعات واسعة في الاقتصاد الروسي خلال قمتهم الخميس والجمعة في بروكسل. لكن القرار اتخذ الجمعة خلال اجتماع على مستوى السفراء في بروكسل اعقب القمة، وفق المصادر.
وقال أحد هذه المصادر: إن السفراء "وافقوا على تمديد العقوبات ضد روسيا"، فيما أوضح مصدر آخر أن مفعولها ينتهي في 31 تموز/يوليو 2016.
ولا يزال القرار الرسمي يتطلب أقرارًا من الدول الـ28 الأعضاء، الإثنين، على أن يصدر الثلاثاء في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، بحسب المصدرين.
أقرت العقوبات الأوروبية الأولى من هذا النوع والتي تستهدف قطاعات المصارف والدفاع والنفط في روسيا في تموز/ يوليو 2014 بعد إسقاط طائرة ماليزية في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لموسكو في شرق أوكرانيا.
كذلك، وضع الاتحاد الأوروبي "لائحة سوداء" بأفراد روس وأوكرانيين لضلوعهم في النزاع، حرموا من الحصول على تأشيرات وتم تجميد أصولهم.
وتم تمديد هذه العقوبات الاقتصادية في شكل دوري منذ صيف 2014. لكن رئيس الوزراء الإيطالي مايتو رينزي صرَّح، الجمعة: "وجدت من غير الملائم أن نؤكد العقوبات من دون إجراء مناقشة صغيرة أولًا".
وأضاف رينزي: "لم نُخفِ يومًا موقفنا حتى حين تعرَّض لانتقادات شديدة: لمحاربة التطرف والاصولية نحتاج أيضًا إلى روسيا". وكان اعتبر أخيرًا أن "النهج المناهض لروسيا لن يؤدي إلى أية نتيجة".
وردت موسكو على هذه العقوبات بفرض حظر واسع النطاق على المنتجات الغذائية الزراعية الأوروبية.