توافق بمجلس الأمن على "خارطة طريق" سوريا .. وأوباما: على الأسد أن يرحل
المعارضة السورية تريد مرحلة انتقالية بدون الأسد
الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، اتفقت على نص مشروع قرار يدعم خارطة طريق دولية لعملية السلام في سوريا.
قال دبلوماسيون إن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، اتفقت على نص مشروع قرار يدعم خارطة طريق دولية لعملية السلام في سوريا، وإن من المتوقع أن يوافق المجلس المؤلف من 15 عضوًا على القرار في وقت لاحق اليوم الجمعة.
وقال دبلوماسيون طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن سمانثا باور سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة تجري اتصالات هاتفية بالأعضاء العشرة الآخرين في مجلس الأمن لإطلاعهم على نص مشروع القرار. ومن المقرر أن يجتمع المجلس في الساعة 21:00 بتوقيت جرينتش.
وتدعم المسودة المؤلفة من أربع صفحات واطلعت عليها رويترز، وقفًا لإطلاق النار في أرجاء سوريا يبدأ تنفيذه "ما إن يبدأ ممثلو الحكومة والمعارضة السورية خطوات أولية نحو انتقال سياسي تحت رعاية الأمم المتحدة".
وتطلب المسودة أيضًا من الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون أن يرفع تقريرًا في غضون شهر بشأن خيارات لمراقبة وقف إطلاق النار والتحقق منه وآلية الإبلاغ بخصوصه.
كما تطلب من الأمم المتحدة دعوة ممثلي الحكومة والمعارضة السورية إلى مفاوضات رسمية في موعد مستهدف في يناير/ كانون الثاني.
والمسودة "تطالب جميع الأطراف بالتوقُّف فورًا عن أية هجمات على المدنيين والأهداف المدنية"، كما "تؤكد أن الشعب السوري سيقرر مستقبل سوريا".
وفي حال تبني القرار الأممي المذكور الذي من شأنه أن يصادق على هذه العملية، فسيكون الأول المخصص لإمكان حصول تسوية سياسية في سوريا بعد طول انقسام شهده مجلس الأمن حيال هذا النزاع.
ولا يزال مصير الأسد النقطة الخلافية الأكبر بين الدول الغربية وروسيا. واعتبر دبلوماسيون أنه مهما كانت صيغة القرار الأممي فإنه لن يحسم هذا الموضوع.
وفي هذا الشأن قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الجمعة، إن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته في أعين أغلبية مواطني بلده، ويتعيَّن عليه أن يرحل عن السلطة؛ ليفتح الباب أمام إنهاء "إراقة الدماء" هناك.
وقال في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: "أرى أنه سيتعيَّن على الأسد أن يرحل حتى يمكن للبلاد حقن الدماء، ولكل الأطراف المعنية أن تمضي قُدمًا في طريق حل غير طائفي." وأضاف أوباما قوله: "إنه فقد شرعيته في أعين أغلبية كبيرة من مواطني بلده".
ويواصل الغربيون التشديد على بيان جنيف الذي ينص على "هيئة حكومية انتقالية" تحل محل النظام الحالي، في حين تتمسك موسكو بحرفية إعلان فيينا.
في الوقت نفسه، قال رياض حجاب الذي اختارته المعارضة السورية منسقًا لفريق التفاوض الذي سيقود محادثات السلام المستقبلية، إن المعارضة تريد مرحلة انتقالية سياسية بدون الرئيس بشار الأسد.
وكان أعضاء فريق التفاوض قد انتخبوا حجاب منسقًا للفريق خلال محادثات أجريت في السعودية الأسبوع الماضي. وقال حجاب إن قرارات مجلس الأمن الدولي أكدت أن تكون المرحلة الانتقالية بدون الأسد وعلى تشكيل مجلس حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة.
وأضاف قائلًا للصحفيين، اليوم الجمعة، إن المعارضة ستذهب للمفاوضات استنادًا لهذا المبدأ ولن تدخل في أية محادثات تستند لأي شيء آخر، ولن تكون هناك تنازلات.
وأوضح "إحنا (نحن) لن ندخل في عملية تفاوضية إلا على مبادئ، ذكرتها -قبل قليل- جينيف واحد، وقرارات مجلس الأمن الدولي، وأيضًا حتى هناك قرار من الجمعية العمومية 262-67. وكلها تؤكد على مرحلة انتقالية بدون بشار الأسد."
ومضى قائلًا: "أية حكومة انتقالية (ستكون لها) الصلاحيات التنفيذية.. نحن ندخل مفاوضات على هذا المبدأ ولا ندخل مفاوضات على غير ذلك أبدًا. لن يكون هناك تنازل عن أهداف الثورة وعن قرارات الشرعية الدولية."