بوتين: قد نستخدم "مزيدًا من الوسائل العسكرية في سوريا"
معارضون مسلحون يستعيدون السيطرة على جبل النوبة الاستراتيجي المشرف على طريق في محافظة اللاذقية الساحلية
قال الرئيس فلاديمير بوتين اليوم (السبت)، إن الجيش الروسي لم يستخدم حتى الآن كل قدراته في سوريا وقد يستخدم "مزيدًا من الوسائل العسكرية" إذا لزم الأمر.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بوتين قوله في خطاب: "نرى مدى كفاءة طيارينا وأجهزة مخابراتنا في تنسيق الجهود مع أنواع مختلفة من القوات: الجيش والبحرية والطيران.. وكيف يستخدمون الأسلحة الأكثر تقدما". وأضاف: "أودّ تأكيد أننا لم نستخدم حتى الآن كل قدراتنا. لدينا مزيد من الوسائل العسكرية.. وسنستخدمها.. إذا لزم الأمر".
واستعاد معارضون مسلحون مجددا السيطرة على جبل النوبة الاستراتيجي المشرف على طريق في محافظة اللاذقية الساحلية بعد يومين على خسارتها لصالح القوات النظامية السورية، فيما جددت إيران تأكيدها على دعمها للحكومة السورية وذلك بعد تصويت مجلس الامن الدولي على قرار يدعو الى وقف لإطلاق النار ومفاوضات سلام اعتبارا من مطلع يناير/ كانون الثاني.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن: إن "الفصائل الاسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب الإسلامي التركستاني تمكنوا من استعادة السيطرة على جبل النوبة الاستراتيجي بشكل كامل، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وحزب الله اللبناني ومسلحين من جنسيات سورية وغير سورية".
وأضاف أن المواجهات أدت الى "مقتل ما لا يقل عن 18 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها" وعناصر من الفصائل المسلحة المعارضة.
وأكد مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الفرنسية أن "المسلحين تقدموا باتجاه جبل النوبة" لافتا إلى ان "الاشتباكات مستمرة وعنيفة" بين الطرفين.
وبحسب عبد الرحمن "لم تتمكن قوات النظام من الاحتفاظ طويلا بسيطرتها على هذا الجبل الاستراتيجي لأن الطائرات الروسية لم تتمكن من تقديم دعم جوي إذ تجري الاشتباكات مباشرة بين الطرفين، ومن الصعب في ظل وجود الضباب التمييز بين قوات النظام والمقاتلين".
ويبلغ ارتفاع جبل النوبة بين 500 و800 م وهو يشرف على الطريق القديم بين اللاذقية وحلب الذي يشكل محورا استراتيجيا، وعلى منطقة سلمى حيث تتحصّن الفصائل المقاتلة، بحسب الباحث والخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش لوكالة فرانس برس.
ويسعى النظام منذ أشهر استعادة عدد من المناطق التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة
المعارضة في محافظة اللاذقية.
سياسيا، صرح نائب وزير الخارجية الايراني، أمير عبداللهيان، بأن إيران ستواصل دعم الحكومة السورية برئاسة بشار الأسد، بينما صوّت مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة على قرارٍ يدعو إلى وقف لإطلاق النار ومفاوضات سلام اعتبارا من مطلع يناير/ كانون الثاني.
وقال عبداللهيان في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية اليوم السبت "سنواصل تقديم الدعم لسوريا".
وقبل تصويت مجلس الأمن الدولي، عقد وزراء خارجية 17 بلدا بينها ايران وروسيا كانوا التقوا مرتين في فيينا من قبل، اجتماعا في نيويورك لدفع المحادثات حول عملية سياسية لإنهاء الازمة السورية، قدما.
ولا يشير القرار الذي تم تبنّيه الجمعة إلى مصير الرئيس السوري بشار الأسد الذي يريد الغربيون، خلافا لروسيا وإيران، رحيله بدون تحديد موعد لذلك.
aXA6IDE4LjExOC4xOTMuMjgg جزيرة ام اند امز