هيدينك يسعى لإحياء أيامه السعيدة في تشيلسي
بعكس البرتغالي جوزيه مورينيو، يتمنى الهولندي جوس هيدينك أن تكون فترته الثانية مع تشيلسي ممتعة مثل الأولى.
عندما يتعرض المدربون الموهوبون وأصحاب الخبرة إلى سلسلة من الفشل في مسيرتهم في كرة القدم يسعون إلى الحصول على فرصة أخرى لإثبات جدارتهم.
وبالنسبة لجوس هيدينك -69 عاما- المدرب المؤقت الجديد لفريق تشيلسي الإنجليزي، فإن الفشل في روسيا وتركيا وبلاده هولندا وانجي الروسي كان مؤلمًا، وزادت رغبته في الحصول على ما قد تكون فرصة واحدة أخيرة.
وستكون هذه هي المرة الثالثة التي يعود فيها المدرب الهولندي، لفريق سبق أن دربه من قبل.
وكانت الأولى مع ايندهوفن، الذي تولى تدريبه في الفترة من 1987 وحتى 1990، وقاده للفوز بثلاثة ألقاب للدوري وكأس أوروبا، ثم تحدى القول القديم "لا تعد أبدا" بفوزه بثلاثة ألقاب أخرى في الدوري مع ايندهوفن عند عودته في الفترة من 2002 وحتى 2006.
لكن فترة ثانية مع المنتخب الهولندي لم تكن جيدة.
فبعد قيادة هولندا للمركز الرابع في كأس العالم 1998 والتألق مع كوريا الجنوبية وأستراليا في البطولتين التاليتين، لم يستطع هيدينك مقاومة إغراء العودة إلى قيادة منتخب بلاده.
لكن النتائج كانت كارثية ونعتته الجماهير الهولندية بأن طريقته "عفا عليها الزمن"، ضمن عدة أوصاف أخرى مع فشل هولندا في التأهل لبطولة أوروبا 2016.
لكن رجالا أقل شأنًا كان يمكن أن يتخذوا قرارًا بالتوقف، إلا أنه بعد إقالة جوزيه مورينيو من تدريب بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، عُرض على هيدينك العودة للفريق اللندني؛ حيث قضى واحدة من أكثر الفترات الممتعة في مسيرته التي تبلغ 30 عامًا.
ففي فبراير 2009 عندما كان مدربًا لروسيا تم التعاقد مع هيدينك كمدرب مؤقت لتشيلسي حتى نهاية الموسم بعد أن قرر رومان إبراموفيتش إقالة لويز فيليبي سكولاري الفائز بكأس العالم مع البرازيل.
وقال هيدينك -الذي أدخل نظامًا أكثر استرخاءً، واقترب سريعًا من الجماهير واللاعبين، ليعود تشيلسي للانتصارات-: "إنها خدمة لصديق".
وأعاد هيدينك اكتشاف ديدييه دروجبا، ومنح فرانك لامبارد المزيد من الحرية في الهجوم، وبنهاية الموسم كان قد خسر مرة واحدة في 22 مباراة قاد فيها الفريق، وكانت بنتيجة 1-صفر أمام توتنهام هوتسبير.
وقاد تشيلسي إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن يخسر أمام برشلونة، بعدما سجل اندريس انيستا هدفًا باستاد ستامفورد بريدج في الوقت المحتسب بدل الضائع في مباراة الإياب.
لكن فترة هيدينك الأولى مع تشيلسي انتهت بطريقة جيدة بعد إحراز لقب كأس الاتحاد الإنجليزي، بالفوز على ايفرتون في النهائي، إضافة للحصول على المركز الثالث في الدوري والتأهل لدوري الأبطال في الموسم التالي.
وأشاد اللاعبون بمدربهم المؤقت، وقدموا له ساعة كهدية كتب داخلها "نرجوك لا ترحل".
وعندما فشلت روسيا في التأهل إلى كأس العالم 2010 ربما يكون شعر بالندم على أنه خيب آمالهم.
لكن الآن أتيحت له الفرصة مرة أخرى لإعادة تجربته مع ايندهوفن في ظل وجود بعض اللاعبين الذين كانوا معه قبل ست سنوات؛ مثل جون تيري وبرانيسلاف ايفانوفيتش وجون اوبي ميكل.
وسيتمنى على عكس مورينيو أن تكون فترته الثانية مع تشيلسي ممتعة مثل الأولى.
aXA6IDMuMTYuMTM1LjIyNiA= جزيرة ام اند امز