مبادرة "زايد العطاء" تختتم مهامها الإنسانية في مصر
بعلاج آلاف المرضى و4 عمليات لزراعة صمامات القلب، واستفاد منها نصف مليون طفل
بمبادرة مشتركة مع المستشفى السعودي الألماني وجمعية دار البر وجامعة عين شمس والجمعية المصرية للتطوع ومركز الإمارات للتطوع.
اختتمت مبادرة زايد العطاء مهامها الإنسانية في محطتها الحالية في منطقة حي السلام بمحافظة القاهرة، بإشراف الفريق الإماراتي المصري الطبي التطوعي، وبمشاركة نخبة من كبار الأطباء والجراحين المتطوعين.
ويأتي ذلك بمبادرة مشتركة من زايد العطاء والمستشفى السعودي الألماني وجمعية دار البر وجامعة عين شمس والجمعية المصرية للتطوع ومركز الإمارات للتطوع، في نموذج مميز للعمل الانساني المشترك، ضمن حملة القلب للقلب الإنسانية العالمية للوصول إلى الآلاف من الأطفال في مختلف القرى المصرية، حيث قدم الفريق الطبي التطوعي برامج تشخيصية وعلاجية ووقائية استفاد منها خمسة آلاف طفل ومسن، وأجرى أربع عمليات قلب لزراعة الصمامات .
وتم تنظيم البعثة الطبية التطوعية تحت رعاية وحضور الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، في إطار توثيق العمل المشترك بين المؤسسات الصحية والتطوعية والإنسانية الإماراتية والمصرية، وضمن برنامج تطوعي سنوي للوصول إلى الآلاف من الأطفال والمسنين في مختلف المحافظات والقرى المصرية.
وتعكس البعثة عمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين ويعزز العمل التطوعي المشترك بين الكوادر الطبية الإماراتية والمصرية وتمكينها للمشاركة في علاج الحالات المرضية المعوزة وتوفير البرامج العلاجية للمرضى، في نموذج مميز للعطاء الإنساني انسجامًا مع النهج الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستكمالا لمسيرة الخير والعطاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .
وتأتي البعثة الطبية التطوعية استكمالًا للمهام الإنسانية لمبادرة زايد العطاء في مصر انطلاقًا منذ عام 2002، والتي استفاد منها نصف مليون طفل، وأجرت ما يزيد عن ألف عملية قلب في مستشفى الشيخ زايد بمدينة الشيخ زايد ومستشفى عين شمس، إضافة إلى إجراء ما يزيد عن 30 عملية قلب بتقنية المناظير هي الأولى من نوعها في مصر والقارة الإفريقية.
كما تعتبر البعثة الطبية التطوعية إضافة إلى المحطات الإنسانية لمبادرة زايد العطاء، والتي حطت في العديد من الدول انطلاقًا من الإمارات والأردن والسودان وكينيا ولبنان وأرتيريا وأندونيسيا وهايتي والهند وباكستان والبوسنا وسوريا واليمن والصومال والمغرب ومؤخرًا مصر، والتي استطاعت بسواعد متطوعيها من كبار الأطباء والجراحين الوصول إلى ثلاثة ملايين طفل ومسن، وإجراء ما يزيد عن سبعة آلاف عملية قلب باستخدام عياداتها المتنقلة ومستشفياتها المتحركة والمجهزة بأحدث التقنيات التكنولوجيا الحديثة .
وأكدت سفيرة العمل الإنساني الدكتورة ريم عثمان أن مبادرة زايد العطاء حرصت منذ انطلاقها منذ 14 سنة على تبني الأفكار والمشاريع الإنسانية التطوعية محليًّا وعالميًّا، واستطاعت أن تصل برسالتها الإنسانية للملايين من البشر، وتقدم العلاج المجاني لما يزيد عن ثلاثة ملايين طفل ومسن وإجراء ما يزيد عن سبعة آلاف عملية قلب مفتوح للأطفال والكبار .
وقال جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري، الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، إن الوحدة الميدانية للمستشفى الإماراتي المصري التطوعي المتحرك استطاعت أن تقدم العلاج المجاني والوقائي لما يزيد عن خمسة آلاف طفل ومسن في محطاتها الحالية في الأحياء السكنية المصرية، في إطار خطة للوصول إلى مختلف المحافظات المصرية في رسالة حب وعطاء من قلوب الإماراتين والمصريين لمرضى القلب من الأطفال والمسنين .
وأكد أنه تم تشكيل ثلاث فرق طبية تطوعية: الأولى تشخيصية للكشف المبكر عن الأمراض القلبية والمزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري والدهون، والثانية علاجية تقدم الدواء المجانية للفئات المعوزة، والثالثة وقائية تركز على زيادة وعي المجتمع بأهم الأمراض القلبية وأفضل سبل الوقاية والعلاج .
وثمن المهندس تامر وجيه، رئيس الجمعية المصرية للتطوع، جهود الكوادر الطبية التطوعية الاماراتية والمصرية من العاملين في الفريق الاماراتي الطبي التطوعي، لما كان لها الأثر الإيجابي في تمكين الكوادر الطبية التخصصية من العمل التطوعي، وإتاحة فرص التدريب الميداني المجتمعي وفق أفضل المستويات للأطباء والطبيبات بالاستعانة بالتكنولوجيا والبرامج الحديثة، التي تساهم في بناء وتأهيل الكوادر الطبية والمهنية وإعدادهم للمشاركة في الخدمة المجتمعية في مختلف التخصصات تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية .
ووجه جراح القلب المصري البرفيسور أحمد الكرداني، رئيس قسم جراحة القلب في مستشفى عين شمس، الشكر إلى مبادرة زايد العطاء وكوادره الطبية المتطوعة في البرامج التشخيصية والعلاجية المجانية للمرضى المحتاجين من مختلف المحافظات المصرية، والذي يستمر لمدة سنة.
فيما أكد الدكتور أحمد عبدالعزيز، الأستاذ بمستشفى جامعة عين شمس، رغبة أطباء متخصصين في طب وجراحات القلب من مصر بالانضمام إلى عضوية الفريق التطوعي، بعد التعرف على الدور النبيل والإنساني الذي يقوم به في مختلف دول العالم بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أوالديانة .
وتوجه جراح القلب الفرنسي البروفيسور أولفير جاكدين، عضو الفريق الطبي الإماراتي المصري الفرنسي التطوعي، بالشكر إلى الشركاء من المؤسسات المصرية على تعاونهم مع أعضاء الفريق الطبي الإماراتي التطوعي، مما سهل مهمة الفريق وحقق النتائج المرجوة.
وشكر البروفيسور أحمد تماره، إستشاري الأمراض القلبية في مستشفى عين شمس الجامعي، القائمين على مبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين، والتي تساهم في تعزيز أواصر العلاقات الأخوية الطيبة التي تربط الإمارات ومصر .
ووجه المرضى الشكر والعرفان إلى دولة الإمارات وشعبها لدعمهم ومساندتهم وتبنيها للمبادرات الإنسانية التي تعمل على التخفيف من معاناه المرضى المعوزين من الأطفال والمسنين .
aXA6IDE4LjIxOC4zOC42NyA= جزيرة ام اند امز