زائر فضائي للأرض عشية الكريسماس

يشهد كوكب الأرض ليلة أعياد الكريسماس عبور مذنب فضائي ضخم على مسافة 28 مرة أبعد من القمر.

في الوقت الذي سيشهد العالم احتفالات ليلة عيد الكريسماس، سيزور كوكب الأرض مذنبا فضائيا ليعبر من جانبه، في وقت اقتنع البعض أنه سيترك تأثيرات مدمرة على سطح الأرض.

المذنب يعرف علميا بـ " 2003 SD220  "، و يشبه قطعة فحم كبيرة، لذلك يسمى بـ " المذنب المظلم".

وأظهرت الحسابات الفلكية لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أنه  سيمر على بعد نحو 2.4 مليون كيلومتر عن كوكب الأرض، أي 28 مرة قدر المسافة بين الأرض والقمر، وذلك في يوم 24 ديسمبر الجاري، أي ليلة أعياد الكريسماس.

ونقلت العديد من التقارير أن "ناسا" أخطأت في حساب حجم المذنب، حيث اعتقد البعض أن حجمه سيكون أكبر من المتوقع، لأن جزءا منه يختفي في الظلام.

وكانت ناسا أعلنت أن طول قطره يبلغ 1.3 كيلومتر، ولكن بعد إعادة الحسابات والتدقيق، قالت إن قطره لا يتعدى 0.7 كيلومترا، مؤكدة أنها "لا تعرف شيئا عن المذنب إلا حجمه".

وردا على مخاوف بأن عبور المذنب جانب الأرض سيتسبب في سحبة جاذبية ضخمة لمركز الأرض، ما قد يؤدي إلى وقوع زلازل وانفجار البراكين الخامدة، نفى العلماء كل هذه الأقاويل موجهين رسالة إلى سكان الأرض مفادها الاطمئنان والاستمتاع بموسم الأعياد.

وأشارت وكالة ناسا إلى أن المذنب سيكون قريبا بقدر كافٍ لدراسته 5 مرات بالرادارات، على مدار 12 عاما، سيكون أقربها إلى الأرض عام 2018، حيث تعتزم وكالات الفضاء تقديم معلومات عن تكوينه الصخري وطبيعته للجمهور.