6 مخاطر يحملها تدريب زيدان لريال مدريد
أسطورة الكرة الفرنسية زين الدين زيدان ينقصه الكثير حتى يصبح مؤهلاً لقيادة ريال مدريد في المرحلة المقبلة.
تزايد الحديث في وسائل الإعلام الإسبانية، وخاصة المقربة من ريال مدريد، حول قرب الفرنسي زين الدين زيدان، من خلافة رافائيل بينيتيز المدرب الحالي، في حال استمر تراجع مستوى ونتائج الفريق في الليجا.
وعلى الرغم من أن زيدان لم يَنف رغبته بتولي المسؤولية الفنية، فإن إقدام فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي على قرار كهذا، يُعد مخاطرة بكل المقاييس، سواءً من قِبل "فلورنتينو" أو "زيزو" وذلك للأسباب التالية:
إخفاق الكاستيا
لا يخفى على أحد أن الأسطورة الفرنسية لم يُصب نجاحاً خلال مهمته في تدريب الفريق الرديف بريال مدريد، حيث أخفق في إعادة "الكاستيا" إلى دوري الدرجة الثانية في الموسم الماضي، وهذه التجربة ربما تلقي بظلالها على مستقبل زيدان التدريبي، على اعتبار أن تدريب الفريق الأول، أصعب بكثير من تدريب الفريق الرديف، لتحوم الشكوك حول مصير "الميرنجي" مع مدرب لا يملك أي تجربة تدريبية ناجحة.
مساعدة أنشيلوتي لا تكفي
صحيح أن زيدان عمل كمساعد مع كارلو أنشيلوتي لمدة موسمين، واكتسب خلال هذه المدة أشياءً كثيرة من المحنك الإيطالي، ولكن هل هذه المدة وهذه الأمور التي اكتسبها، كفيلة بمساعدة "زيزو" على الارتقاء لتدريب "الملكي" وقيادته لتحقيق طموحات الجماهير، من خلال إعادته إلى سكة الانتصارات والبطولات؟ أي عاقل سيشكك بذلك، خاصة وأن المعلم الإيطالي، لم يتمكن من قيادة كتيبة "لوس بلانكوس" للفوز بالليجا، فكيف سيكون الحال مع التلميذ؟
لم يتدرج في التدريب
من الصعب على مدرب أن يصل إلى مستوى يؤهله لتدريب فريق عملاق بحجم النادي الملكي، قبل أن يتدرج في تدريب فِرق أخرى، ويقودها للنجاح، فأنشيلوتي قبل مجيئه نجح مع باريس سان جيرمان، ومن قبله جوزيه مورينيو كان ناجحاً في إنتر ميلان، وفي الجهة المقابلة، لويس إنريكي مدرب الغريم برشلونة، ورغم سيرته التدريبية المتواضعة قبل قيادة بلاوجرانا، فإنه تولى المهمة بعد تدريب فريق الشباب بالبرشا، وروما الإيطالي وسلتا فيجو الإسباني، أما زيدان فلم يتدرج في تدريب فرق مشهورة، وغير مشهورة، الأمر الذي يجعل وصوله دفعة واحدة لتدريب الريال، مخاطرة غير محسوبة العواقب.
التأثير على المستقبل
إذا ما قُدر لجالب البطولة التاسعة في الأبطال أن يكون مديراً فنيًّا للريال، فإن هذه الخطوة لا تقبل سوى لغة الفوز بالنسبة للفرنسي، الذي سيقع تحت ضغط المطالبة بتحقيق النجاح المنتظر، أما غير ذلك فيعني أن بداية زيدان التدريبية لن تكون مشجعة، ولن يطول بقاؤه على دكة "الميرنجي"، وبالتالي سيفكر أي فريق آخر غير الريال ألف مرة قبل التعاقد مع الأسطورة.
اهتزاز القلعة
أي فشل لزيدان سيتحمل وزره مجلس الإدارة، وعلى رأسه الرئيس فلورنتينو بيريز، الذي سيقع تحت الضغط، نتيجة غياب البطولات، باعتبار أن بيريز وحده من يتحمل مسؤولية إقصاء أو جلب المدربين، وربما يتوّلد عن هذا الضغط، اهتزاز كراسي المجلس، الذي لم يستطع إعادة الفريق إلى المسار الصحيح.
صعوبة المرحلة
أيضاً، فإن تولي زيدان تدريب الريال في هذه المرحلة، سيكون خطوة محفوفة بالمخاطر، لأن الغريم الأزلي برشلونة، يهيمن على الساحة بفضل نجومية الثلاثي المرعب ميسي ونيمار وسواريز، الذين يقودون العملاق الكتالوني إلى قمم البطولات، وأي إخفاق سيحالف صاحب الكرة الذهبية سيقضي على معنويات جماهير البيرنابيو، التي لن تتحمل صدمات أخرى، بعد الصدمات التي تلقتها بعد قدوم رافائيل بينيتيز.
aXA6IDMuMTM5LjIzNi45MyA=
جزيرة ام اند امز