الرئيس الإيراني يترشح لعضوية مجلس "خبراء القيادة"
وصفه بأنه "أهم فقرة في العمود الفقري للنظام"
سجل الرئيس الإيراني حسن روحاني اسمه اليوم كمرشح عن مدينة طهران لمجلس خبراء القيادة، داعيًا إلى "منافسة أخلاقية"
سجل الرئيس الإيراني حسن روحاني اسمه، اليوم الإثنين، كمرشح عن مدينة طهران لمجلس خبراء القيادة في دورته الخامسة.
وقال روحاني في تصريحات عقب تسجيل اسمه نقلتها وكالة مهر للأنباء، إن "مجلس خبراء القيادة يُعتبر أهم فقرة في العمود الفقري للنظام في إيران"، داعيًا مَن يرى فيه نفسه قادرًا على خدمة الشعب إلى التقدم وترشيح اسمه سواء في مجلس خبراء القيادة أو مجلس الشورى.
ومن المقرر أن تُعقد انتخابات المجلسين بالتزامن أواخر فبراير/ شباط المقبل.
كما دعا روحاني إلى "منافسة أخلاقية" في الانتخابات المقبلة تشارك فيها كل التيارات السياسية، وقال، إن "تلك المنافسة هي التي تعطي أجواء الانتخابات الحرارة اللازمة".
وأكد روحاني أن مجلس صيانة الدستور المعني بدراسة صلاحية المرشحين ينسق مع الحكومة للعمل على إنجاح الانتخابات وفقًا للقانون والتصدي لأي مخالفات.
وروحاني هو عضو في مجلس خبراء القيادة منذ عام 2000 م، وهو عضو أيضًا في مجمع تشخيص مصلحة النظام منذ عام 1991م، ولا تتعارض هذه المناصب مع بعضها أو مع كونه رئيس البلاد.
والمجال لعضوية مجلس خبراء القيادة مفتوح أمام كل الشخصيات السياسية والدينية بشرط أن يكون المرشح رجل دين ومجتهدًا.
ويتولى مجلس الخبراء مهمة اختيار المرشد الأعلى مباشرة ويُشرف على أدائه.
وتشهد الأجواء السياسية الإيرانية هذه الأيام احتدام المنافسة بين الأصوليين والإصلاحيين على استقطاب أكبر عدد ممكن من الشخصيات السياسية لاجتذاب أكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين.
وكان المجلس المركزي لائتلاف الأصوليين قد أعلن رئيس المجلس الأسبق غلام حداد عادل متحدثًا باسم ائتلاف الأصوليين وأصدر بيانه الأول حول الانتخابات القادمة اليوم الإثنين.
وأكد البيان ضرورة وحدة كل القوى الأصولية لخوض المنافسة الانتخابية المقبلة، وقال، إن الائتلاف اتخذ الآليات المناسبة لتحديد المرشحين "الأصلح" وإجراء الأنشطة الانتخابية بدعوة كل الشخصيات الأصولية لتسجيل حضورها لإنجاز مهمتها الوطنية والإسلامية في المشاركة في الانتخابات التشريعية العاشرة في تاريخ الجمهورية الإسلامية.
بيان ائتلاف الأصوليين يأتي في الوقت الذي تحدثت فيه صحيفة "ابتكار" ، اليوم الإثنين، عن بوادر انقسام في المعسكر الأصولي بعد إعلان أهم تشكل أصولي وهو أتباع الولاية (رهروان ولايت) الذي يهمين على أغلبية مقاعد البرلمان الحالي، أنه سيخوض الانتخابات التشريعية المقبلة مستقلاً عن باقي الأحزاب والائتلافات.
في المقابل توقعت مصادر مطلعة أن يسجل زعيم تيار الإصلاحيين والمرشح الرئاسي السابق محمد رضا عارف اسمه كمرشح لمجلس الشورى، غدًا الثلاثاء.
وكان مجلس التخطيط السياسي للتيار الإصلاحي الذي يترأسه عارف قد أصدر بيانه الأول أيضًا، وقال فيه، إن الانتخابات التشريعية المقبلة يجب أن تقوم على أسس تقوية سيادة حكم الشعب، وإيجاد الرونق الاقتصادي وتأمين معيشة كريمة لكل أطياف الشعب.
وأضاف البيان الذي نقلته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، أن "الملحمة التي سجلها الشعب الإيراني في الانتخابات الرئاسية عام 2013 سوف تكتمل بمشاركة أوسع في الانتخابات التشريعية المقبلة".
يُذكر أن الإصلاحيين كانوا قد قاطعوا الدورة السابقة من الانتخابات البرلمانية احتجاحًا على رد صلاحية أغلبية مرشحي المعسكر الإصلاحي، في حين برزت دعوات مبكرة للإصلاحيين بمشاركة واسعة النطاق في هذا الدورة من الانتخابات بعد تطمينات بإفساح المجال أمام شريحة واسعة لخوض ضمار المنافسة.
ويُسجل للإصلاحيين دور بارز في إنجاح وصول روحاني لسدة الرئاسة عام 2013 بعد انسحاب المرشح الإصلاحي عارف لصالح روحاني حينها.
aXA6IDE4LjIyMS41Mi43NyA= جزيرة ام اند امز