السعودية: التحالف الإسلامي لمحاربة الجماعات المسلحة أيًّا كان مذهبها
مجلس الوزراء السعودي أكد اليوم الاثنين، أن التحالف الإسلامي العسكري يجسد تحقيقاً للتكامل ورص الصفوف وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب.
أكد مجلس الوزراء السعودي، اليوم الاثنين، أن التحالف الإسلامي العسكري الذي أعلن عن تشكيله مؤخراً يجسد تحقيقاً للتكامل ورص الصفوف وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره في العالم الإسلامي والقضاء على أهدافه ومسبباته.
وأضاف المجلس، الذي ترأسه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن هذا التحالف "يأتي لأداء واجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة أيا كان مذهبها وتسميتها".
واستعرض مجلس الوزراء جملة من الأحداث السياسية، كان أبرزها البيان المشترك بإعلان تشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب عسكريا وفكريا وإعلاميا، بالتنسيق مع الدول المهمة في العالم والمنظمات الدولية، والذي يضم مجموعة من الدول الإسلامية التي تشكل أغلبية العالم الإسلامي، منوهاً بتأييد عدد من الدول الإسلامية والصديقة وكذلك المنظمات الدولية والبرلمانات، ودعمها لتشكيل التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، ولكل جهد يستهدف مكافحة الإرهاب والقضاء عليه.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل الطريفي، عقب جلسة الأسبوع، أن مجلس الوزراء استعرض مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة ونتائج الاجتماعات والمشاورات الإقليمية والدولية بشأنها، مثنياً في هذا الصدد على نتائج الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي المصري للعمل والتنسيق المشترك بين المملكة ومصر، الذي عقد برئاسة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ورئيس مجلس الوزراء المصري شريف إسماعيل محمد.
كما أشار مجلس الوزراء إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الخاص بسوريا الذي يكرس العملية السياسية لحل الأزمة على أسس مبادئ إعلان "جنيف 1" ومؤتمري "فيينا 1و2" والقائم على إنشاء هيئة انتقالية للحكم بسلطات أمنية وسياسية كاملة تتمكن من إدارة شؤون البلاد في ظل الحفاظ على وحدة سوريا الوطنية وسلامتها الإقليمية، وبما يمكن هيئة الحكم الانتقالي من رسم خارطة الطريق لمستقبل سوريا.
وندد المجلس وفق وزير الإعلام، بعدم التزام المليشيات الحوثية بعد إعلان وقف إطلاق النار خلال محادثات السلام بين الأطراف اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، وخرقهم للهدنة في أعمال لا تخدم المفاوضات الرامية لإيجاد حل سلمي للقضية اليمنية.
كما عبر مجلس الوزراء عن ترحيب السعودية بتوقيع اتفاقية السلام بمدينة الصخيرات المغربية بين مختلف الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة، وعن أمل المملكة في أن يؤدي الاتفاق إلى عودة الأمن والاستقرار في ليبيا في ظل وحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية.