مقتل 6 جنود أمريكيين بأفغانستان في أعنف هجوم خلال 2015
في هجوم انتحاري تبنَّته "طالبان"
في أعنف هجوم ضد القوات الأمريكية في أفغانستان خلال 2015، قُتِل 6 جنود أمريكيون في تفجير انتحاري تبنَّته حركة طالبان.
أكَّد وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، مقتل 6 جنود أمريكيين في الهجوم الانتحاري الذي استهدف قوات التحالف المنتشرة في أفغانستان، بالقُرب من قاعدة باجرام الجوية الواقعة في ضواحي العاصمة كابول.
ووقع الهجوم بعد ظهر الإثنين، بالتوقيت المحلي، ونفَّذه انتحاري على متن دراجة نارية على ما يبدو.
وأشار كارتر، في بيان صادر عنه، إلى أن جنديين اثنين ومقاول أمريكي أصيبوا جراء الهجوم.
وأوضح أن الهجوم وقع بـ"مركبة مفخخة" استهدفت دورية في محيط قاعدة باجرام الجوية شمالي كابول.
ويُعد هذا الهجوم الأسوأ الذي تتعرض له القوات الأمريكية المنتشرة في أفغانستان منذ مطلع العام الجاري.
ومن جانبه، أعرب المتحدث باسم القوات الدولية في أفغانستان، ويلسون شوفنر عن حزنه الشديد إزاء سقوط قتلى جراء الهجوم.
وكانت القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة قد أعلنت اعتزامها إبقاء 12 ألف جندي في أفغانستان للقيام بمهام استشارية لقوات الأمن الأفغانية على مدار 2016، أي ثلاثة أضعاف العدد الموجود حاليًّا، وذلك بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد.
من جانبها تنشر الولايات المتحدة 9 آلاف و800 جندي في أفغانستان، وسيبقى نصفهم تقريبًا بعد انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في يناير/كانون الثاني 2017.
وأدان البيت الأبيض الهجوم الانتحاري الذي شنَّته حركة طالبان قُرب كابول، الإثنين، وأودى بحياة الجنود الأمريكيين، مؤكدًا تصميم واشنطن على دعم أفغانستان حكومةً وشعبًا.
وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان: إن "الولايات تُدين هذا الهجوم الجبان ضد القوات الأمريكية والأفغانية وتبقى مصممة على دعم الشعب الأفغاني وحكومته".
وكان الجنود الأمريكيون المستهدفون يقومون بدورية مشتركة مع جنود أفغان عندما مر بجانبهم انتحاري على متن دراجة نارية وفجَّر عبوته الناسفة، كما صرَّح محمد عاصم حاكم ولاية بروان حيث تقع القاعدة.
وأعلنت حركة طالبان -على الفور- مسؤوليتها عن الهجوم الذي يُعد من بين الأكثر دموية ضد قوة الأطلسي في أفغانستان هذه السنة. ويأتي هذا الهجوم قبل عام من انتهاء المهمة القتالية للحلف الأطلسي في هذا البلد.
ومنذ نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي تقتصر مهمة جنود التحالف البالغ عددهم 13 ألفًا على التدريب وتقديم المشورة للجيش الأفغاني، رغم قيامهم أحيانًا بدوريات في محيط القواعد العسكرية مع زملائهم الأفغان كما حدث الإثنين عند وقوع الهجوم.