دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي الشعب المصري إلى مساندته خلال الفترة الحالية في محاربة الإرهاب، كما طالب أجهزة الدولة باحترام المواطنين.
وردد السيسي، باللهجة العامية المصرية، خلال الاحتفال الرسمي الذي أعدته وزارة الأوقاف المصرية بالمولد النبوي الشريف، اليوم الثلاثاء: "لو عايزيني أمشي هامشي، من غير ما تنزلوا، بشرط أن تكونوا كلكوا عايزين كدا، مش تيجي مجموعة توجه نفس الدعوات في مناسبة الأعياد التي نحتفل بها، أنا طائع في ترك السلطة، لأن السلطة بإرادة الله".
حضر الاحتفالية شيخ الأزهر أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني، ورئيس مجلس الوزراء، وعدد من علماء الدين ورجال الدولة .
وعبّر الرئيس المصري عما وصفه بـ"اندهاشه" من بعض الذين يخونون الوطن ويمارسون الإرهاب، والعمالة، لصالح دول أخرى تستخدمهم من أجل تفكيك الوطن، تحت مسميات ودعوات متعددة، وذلك في إشارة إلى الجماعات الإسلامية المتطرفة والإخوان المصرية.
وقال: "هناك أوطان ودول تفككت منذ 30 عاما، ولم تعد مرة أخرى، وتحول شعبها إلى لاجئين، ومشردين، افتقدوا الوطن وافتقدوا الأمن".
وتساءل هل وجد الخائنون لبلدانهم بديلا أفضل من الوطن؟، مشيراً إلى أن ترويع وليس تشريد مواطن ضمن الـ90 مليون مصري يعد جريمة لن يقبلها .
وطالب علماء الدين بالاهتمام بالفهم وتغيير الفكر الخاطئ بدلا من الحفظ فقط، واهتمام الدعاة بمظهرهم، والاهتمام بتحويل ما يقوله الداعية ورجل الدين إلى سلوك. كما طلب من أجهزة الدولة المصرية باحترام كرامة المواطن، وردد "كرامة المواطن من مظاهر الإنسانية والدين."
كما طالب السيسي نواب البرلمان المصري الجديد بالعمل مع المسئولين يدا بيد، وردد باللغة العامية المصرية أيضاً: "إحنا مع بعض مش ضد بعض".
وشدد على ضرورة مساندته من قبل الشعب المصري قائلاً: "هتتحاسبوا عني عملتوا معايا إيه زي ماهتحاسب عنكم عملت معاكوا إيه". وتابع الرئيس قائلا: "أنا منكم وهفضل منكم وعايز أكون منكم على طول"،
وانتقد الرئيس المصري الدعوات التي تهدف إلى تمزيق الأمة أقباط ومسلمين، والتمييز على أساس الجنس أو اللون أو المعتقد، مؤكداً أن "الله خلق أمما وليس أمة واحدة وأديانا وليس ديناً واحداً" قائلا: "هو إحنا هنعيش لوحدنا مش هنعيش مع العالم".
وقال وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، إن الوزارة بدأت في وضع خطط وبرامج من شأنها تفكيك الفكر المتطرف وتجديد الخطاب الديني، ومواجهة التشدد والإرهاب والإلحاد والبهائية والأفكار المغلوطة والتطرف بـ9 لغات عالمية حية عبر صفحات مترجمة لوزارة الأوقاف.
وقال هذه الصفحات تستعرض الفكر الوسطي وتراجم تفاسير القرآن والفتاوى والرد على التساؤلات.