الهجوم.. معضلة أتلتيكو مدريد
أتلتيكو مدريد يعاني من شُح في تسجيل الأهداف، قد يُضعف آماله في المنافسة على الليغا ودوري الأبطال.
يعاني أتلتيكو مدريد الإسباني، من ضعف خطه الهجومي، برغم تأهله إلى الدور الثاني كمتصدر للمجموعة الثالثة في دوري أبطال أوروبا، ومزاحمته فريق برشلونة على صدارة الدوري الإسباني، حيث يتساوى معه برصيد 35 نقطة لكل منهما، مع بقاء مباراة مؤجلة للبرسا سيخوضها أمام ريال بيتيس يوم30 من الشهر الحالي.
وعلى الرغم من بلوغه القمة، إلا أن خسارة أتلتيكو الأخيرة أمام ملقا بهدف نظيف، في الجولة الـ16 لليغا، أثارت الشكوك حول قدرة الفريق على الاستمرار في المنافسة حتى خط النهاية، سواء في الليغا لمقارعة العملاقين البرشا والريال، أو في الأبطال، وتحديداً عند مواجهة آيندهوفن الهولندي في الدور الـ16 للمسابقة.
ويعاني الأتليتي من ندرة في تسجيل الأهداف، ففي دور المجموعات بالأبطال لم يسجل لاعبوه سوى 10 أهداف، ليكون ثاني أضعف متصدري المجموعات من حيث القوة الهجومية، خلف فولفسبورج الألماني الذي تصدر المجموعة الثانية بعدما سجل مهاجموه 9 أهداف فقط.
وإذا كان يُحسب للروخ بلانكوس الثبات في القوة الدفاعية، حيث ولجت شباكه 3 أهداف فقط، فإن تحقيق حلم الصعود للنهائي للمرة الثانية خلال 3 أعوام، يبدو شبه مستحيل إذا ما قُدر للفريق مواجهة أحد الفرق القوية هجوميا، مثل بايرن ميونيخ وريال مدريد، اللذين سجل كل منهما 19 هدفاً، أو برشلونة الذي سجل 15 هدفاً في دور المجموعات.
ولا يختلف الحال في الليغا عن الأبطال، فالأتليتي يحتل المركز الثاني على سلم الترتيب، لكنه من حيث المعدل التهديفي، سجل مهاجموه 22 هدفاً وبفارق 14 هدفاً أمام برشلونة (36 هدفاً)، وبفارق 20 هدفاً أمام ريال مدريد (42 هدفاً)، علماً أن فرق: سلتا فيجو وديبورتيفو لاكورونا وأتليتك بلباو التي تأتي في مراكز متأخرة، سجلت أهدافاً أكثر من كتيبة سيميوني.
المدرب الأرجنتيني وبعد الهزيمة الأخيرة أمام ملقا، أكد على أهمية زيادة المعدل التهديفي، لكنه وضع الكرة في حجر مهاجمه فيرناندو توريس، الذي يحتاج لتسجيل هدفه الـ100 لكي يزيل الضغط الواقع عليه.