3 أيام تفصل الفيفا عن حسم زيادة عدد منتخبات المونديال
3 أيام تفصل الفيفا عن البت في خطط رئيسه جياني إنفانتينو بشأن زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم.. تعرف على التفاصيل.
يقترب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من تجاهل مقولة مأثورة تنصح بعدم المساس بمنظومة ناجحة، بالموافقة على خطط رئيسه جياني إنفانتينو لزيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم.
وسيتخذ مجلس الفيفا المؤلف من 37 عضوا - والذي يضع استراتيجيات هذه الرياضة - الثلاثاء المقبل قرارا بشأن زيادة عدد الفرق المشاركة في كأس العالم من 32 حاليا إلى 40 أو 48 بداية من نسخة 2026.
وتعهد إنفانتينو - الذي انتخب رئيسا للفيفا في فبراير الماضي خلفا للموقوف سيب بلاتر - خلال حملته الانتخابية بزيادة عدد الفرق المنافسة في كأس العالم بهدف إتاحة الفرصة أمام المنتخبات التي نادرا ما تشارك في البطولة أو تلك التي لم يسبق لها التأهل للنهائيات.
ويقول إنفانتينو الآن إن المقترح يحظى "بدعم كبير"، لكن على الأرجح فإن ممثلي أوروبا التسعة في المجلس لن يؤيدوا المقترح.
ولم يبد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي للعبة حماسا كبيرا بهذا الخصوص إذ قال "إنه يقوم بجمع التعليقات من اتحاداته الوطنية وهي التي ستتأثر بصورة مباشرة بأي تغيير."
ووجه الاتحاد الممثل لأقوى الأندية الأوروبية - التي تعاني من إصابات اللاعبين خلال المواسم الطويلة - خطابا إلى إنفانتينو يقول فيه إن "السياسة والتجارة لا ينبغي أن تكون لهما الأولوية المطلقة في كرة القدم."
لكن حتى إذا كان الأوروبيون يعارضون زيادة عدد الفرق المنافسة في كأس العالم فإن إنفانتينو يقترح أن أصوات ممثليهم ستكون أقلية.
ويقول منتقدون إن زيادة عدد الفرق المنافسة في كأس العالم ستكون خطوة خاطئة بعدما كانت نسخة البرازيل 2014 بالصيغة القديمة مثيرة، وكان التنبؤ بنتيجة مبارياتها صعبا، وكانت آمال جميع الفرق قائمة حتى النهاية.
وقال راينارد جريندل، رئيس الاتحاد الألماني، الخميس الماضي، إن الفيفا لابد أن يتمسك بالصيغة "التي يعرفها"، وإن كل البدائل المحتملة لها "نقاط ضعف كبيرة."
وقال إنفانتينو إن خياره المفضل يتمثل في زيادة عدد الفرق المشاركة في كأس العالم إلى 48 فريقا موزعة على 16 مجموعة من 3 منتخبات يتأهل عنها صاحبا المركزين الأول والثاني إلى دور إقصائي من 32 منتخبا.
وقال جريندل "قد يكون من المناسب وقتها إلغاء التعادل حتى لا يتم التلاعب في المباريات الختامية لدور المجموعات".
وأضاف "لكن تمديد المباريات لوقت اضافي وركلات ترجيح في دور المجموعات سيكون مشكلة في حد ذاتها.. سيضيف مزيدا من المشكلات التنظيمية لتلك القائمة بالفعل في ظل عدد أكبر من المباريات."
كما اقترح إنفانتينو اقامة دور تمهيدي بمشاركة 32 فريقا، على أن ينضم الفائزون إلى 16 منتخبا آخر في دور المجموعات من 32 فريقا.
وحذر جريندل "سيطيل هذا عمر المسابقة بالنسبة للفرق المشاركة بمقدار أسبوع ونصف.. وسيزيد الحمل بصورة كبيرة على اللاعبين".
وهناك أيضا مقترحان لزيادة عدد الفرق المشاركة إلى 40 منتخبا. المقترح الأول يتضمن توزيع المنتخبات على 8 مجموعات من 5 فرق في الدور الأول، والمقترح الثاني يتضمن توزيعها على 4 مجموعات من 10 فرق.
وقال جريندل إن الخيار الأول سيؤدي إلى "عدد كبير من المباريات ستخوضها الفرق فقط من أجل كبريائها" بينما ستضطر بعض الفرق صاحبة المركز الثاني في المقترح الثاني للانتظار مدة تصل إلى 4 أيام لمعرفة ما إذا كانت ستتقدم في البطولة أم لا.
وأضاف "كانت النسخ الماضية تحمس اللاعبين والمشاهدين والرعاة كذلك. لذا فلم التغيير؟".