3 أشهر على "انفجار بيروت".. اللبنانيون ينتظرون القصاص
3 أشهر مرت على انفجار مرفأ بيروت، الذي أودى بحياة الكثيرين وترك آخرين في العراء، وسط مطالبات بكشف حقيقة أحد أبشع الأحداث بتاريخ لبنان.
حادث مرير يستذكره اللبنانيون، اليوم الأربعاء، عبر هاشتاق "بيروت"، مطالبين المسؤولين بالكشف عن الجناة، ومساعدة المتضررين ممن لا يزال الكثير منهم مشردين لعجزهم عن ترميم منازلهم المنهارة.
وصادفت الذكرى هطول أمطار غزيرة على بيروت، بالتزامن مع تعميم أصدرته قوى الأمن الداخلي، ناشدت فيه المواطنين بالمناطق المتضررة جرّاء الانفجار، عدم التنقّل بالقرب من المباني المهددة بالانهيار.
كما حثتهم على عدم ركن السّيارات قرب الّلوحات الإعلانية والأشجار، واتّخاذ إجراءات وقائية بسبب رياح شديدة متوقعة اليوم، حسب مصلحة الأرصاد الجوية.
الإعلامي اللبناني سلمان عنداري، أعاد نشر مقطع فيديو يظهر لحظة الانفجار، ودعا مواطنيه إلى عدم نسيان القتلة الذين دمروا المدينة.
وكتب يقول عبر تويتر: "لا تنسوا وأنتم تكملون حياتكم الطبيعية أن القتلة الأوغاد فجروا المرفأ ودمروا المدينة وشردوا الناس، والآن يتحاصصون على فتات ما تبقى من غنائم على جثثنا".
وتابع: "لا تنسوا 4 أغسطس، حاسبوهم ولا تتوقفوا عن اتهامهم وعن الكلام عن بيروت ودمارها. الانفجار يجب أن يولد الغضب بوجههم".
وفي وقت تستحوذ فيه انتخابات الرئاسة الأمريكية حيزا من اهتمام اللبنانيين الغارقين أيضا بحكومة عالقة بعقد المحاصصة، كتبت الإعلامية اللبنانية نانسي السبع تقول: "كم هو صعب أن يكون الاهتمام كلّه بالانتخابات الأمريكية والسباق على الحصص في الحكومة اللبنانية".
ولفتت إلى أن ما تقدم يأتي "في وقت يبقى أهم خبر اليوم هو ماذا تفعل العائلات التي تهدّمت بيوتها، وأقصى همهم أن يحموا منازلهم المشلّعة نوافذها (بلا نوافذ) والمغطاة بالنايلون".
وعلى وقع سقوط الأمطار، استذكر مقدم البرامج والممثل شادي ريشا تلك العلائلات، وقال: "اليوم أفكر كثيرا بالناس في بيروت الذين لم يتمكنوا حتى الساعة من استعادة أبواب منازلهم ونوافذها، أو الذين يعيشون خارج بيروت وغير قادرين على تدفئة أولادهم".
أما الناشطة ميشلين مخول، فقالت: "قلبي وأفكاري وعاطفتي مع الناس الذين فقدوا بيوتهم وسقفها وذكرياتهم وأحلامهم، ويعيشون الآن أسى الأمطار الغزيرة التي كان يفترض أن تكون نعمة، ولكنها باتت بعد انفجار مرفأ بيروت نقمة..".
بدورها، دعت الناشطة ميا عطوي إلى عدم التوقف عن الحديث عن بيروت على أمل تحقيق نتيجة.