"حزب الله" وسيف العقوبات الأمريكية.. مطالبات لتجنب سيناريو المرفأ
الزلزال المدمر الذي تعرض له مرفأ بيروت، وما أعقبه من انفجارات في مناطق متفرقة بلبنان، وجّه الأنظار لخطر حزب الله المدفون تحت الآمنين.
خطرٌ حرّك مشرعين أمريكيين، عبر مطالبتهم البيت الأبيض بفرض عقوبات جديدة على حزب الله، لتجنب وقوع انفجار هائل آخر في بيروت.
وقال موقع "واشنطن فري بيكون" الأمريكي إن مجموعة من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي طالبوا في خطاب أرسلوه للبيت الأبيض باتخاذ إجراءات جديدة لمعاقبة قادة حزب الله.
وجاء هذا الخطاب، في أعقاب الكشف عن أدلة جديدة تشير إلى أن المنظمة الإرهابية تصنّع وتخبئ أسلحة أسفل المباني السكنية في بيروت.
وفي تقرير له، لفت الموقع إلى أن المشرعين علموا مؤخرًا أن حزب الله، الجماعة المسلحة المدعومة من إيران، يخزن صواريخ دقيقة التوجيه ومكونات ذات صلة أسفل مباني المدنيين داخل بيروت والمنطقة المحيطة، مما يعرض سكان تلك المناطق للخطر.
وفي الرابع من أغسطس/آب الماضي، تعرض مرفأ بيروت لانفجار مزلزل أوقع عشرات القتلى وآلاف المصابين، وفقدان آخرين، ناهيك عن الضرر المادي الذي لحق بـ"سويسرا الشرق".
وتوجهت أصابع الاتهام إلى حزب الله بتخزينه الأسلحة والمواد المتفجرة داخل مناطق مكتظة بالسكان.
الخطر المدفون
وفي هذا الصدد، أوضح موقع "واشنطن فري بيكون" أن الطبيعة المتقلبة لتلك الأسلحة تعني أن وكلاء حزب الله الذين يعملون بمصانع الصواريخ غير المشروعة قد يرتكبون خطأ يدمر المبنى الموجود أعلاها.
وكتب المشرعون في خطابهم بقيادة النائب الجمهوري مايك جالاجر، العضو بلجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي، إنه "يمكن اعتبار هذه المصانع أهدافًا عسكرية وبالتالي تعرض المدنيين الذين يعيشون فوقها للخطر."
ونوهوا بأن الانفجار الذي وقع في 22 سبتمبر/أيلول عام 2020 بمنشأة في جنوبي لبنان، يسلط الضوء على المخاطر التي يشكلها وضع حزب الله للأسلحة بمناطق المدنيين، مؤكدين أن "فرص وقوع كارثة بمثل تلك المواقع مرتفعة جدًا للسماح باستمرار هذه الأسلوب دون ردع".
وطبقًا للمعلومات التي اطلع عليها المشرعون، جرى العثور على مستودعات صواريخ تابعة لحزب الله في مناطق الليلكي والشويفات.
ووقّع على الخطاب أيضًا عدد من النواب عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بينهم: الديمقراطي توماس سوزي، والجمهورية إليز ستيفانيك، والديمقراطي جوش جوتهايمر، والجمهوري جو ويلسون، والديمقراطي براد شنايدر.
وطالب الخطاب إدارة ترامب بالتحرك سريعًا لمعاقبة قادة حزب الله بموجب التشريع الذي تم تمريره مؤخرًا ويحظر استخدام الدروع البشرية، أو القيام بوضع المدنيين في طريق الخطر.