اليوم موعد مباراة الهلال والنصر، تكاد تكون نقاط المباراة هي الحاسمة للحصول على الدوري.
اليوم موعد مباراة الهلال والنصر، تكاد تكون نقاط المباراة هي الحاسمة للحصول على الدوري، الكل خائف من الطرف الآخر، الكل لديه الشجاعة، هذا الخوف الذي يسبق الشجاعة بقليل.
مباراة اليوم أتمنى أن تكون ممتعة كما كانت ممتعة قبل انطلاقتها، أشعر بأنها متجهة للتعادل وستبقى الإثارة إلى آخر جولة.
الهلال والنصر يعرفان أنهما لا يعرفان من سيفوز ويحصد نقاط المباراة، احتمال وحيد لم يتم التطرق له، هو التعادل، شعور المشجعين مرتبك، قبل ثلاثة أيام كنت في مطعم مع صديق، كان مرتبكاً وعبر بارتباك واضح عن غموض النتيجة التي ستؤول لها أحداث اللقاء، شخصياً بدأت منذ الجمعة الماضي أرسم السيناريوهات، هل أحضر للملعب، أين سأشاهدها عبر التلفزيون، مع من.. أم وحيداً، تويتر مشتعل منذ نهاية مباراة الهلال وأحد، العويشير لم يحظ بهذا الضوء سابقاً، العويشير كان الضوء كله.
أمامي تغريدة لبتال القوس غرد بها منذ ثلاث ساعات: المناورات التي يستخدمها معسكرا القطبين قبل الديربي.. قديمة!
فيديو على تويتر يظهر مشجعاً هلالياً يقول: عليّ الطلاق إذا فاز النصر إني لأحرق سيارتي!
لا نعلم من المستفيد إذا ما أحرق سيارته وماذا سيغير ذلك من النتيجة؟
قد تستفيد شركة السيارات التي سيشتري منها سيارة جديدة، الهاشتاقات لم تتوقف منذ الأسبوع الماضي، كل جمهور يدعم فريقه، ويحاول النيل من معنويات الجمهور الآخر، كل يحاول أن يخفي ارتباكه.. المباراة مهمة جداً وتستأثر بمشاعر الجمهور.. صحيح أنها مباراة كرة قدم لكنها أخذت اتجاهات عاطفية ونفسية، فقدان الدوري مشكلة، لكن "الطقطقة" على الذي سيفقد نقاط مباراة اليوم مشكلة أكبر.
السيناريو أعتقد لن يحسم في هذه المباراة، الجولات المتبقية قد تكون أكثر إثارة وأكثر آمالاً لدى بعضهم، كرة القدم في مباراة الهلال والنصر تكشف عن سرها الجميل في حشد المشاعر، الفوز في المباراة يعني أكثر من ثلاث نقاط، يعني ما هو أكثر من ذلك بكثير.
أشياء تعيش في النفس، تجمعك مع مَن لا علاقة لك بهم، لتجد نفسك في انصهار كامل معهم، كرة القدم ممتعة لأنها لا تدور فقط فوق المستطيل.
مباراة اليوم أتمنى أن تكون ممتعة كما كانت ممتعة قبل انطلاقتها، أشعر بأنها متجهة للتعادل وستبقى الإثارة إلى آخر جولة.
توقيت هذا الديربي جاء مختلفاً في كل شيء، الهلال يلاقي النصر بعد نزيف النقاط والنصر بعد مستوى تصاعدي، الكلمة للاعبين أخيراً، خصوصاً أولئك الذين اعتادوا اللعب تحت الضغط.
نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة