انطلاق "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي" الـ7.. 3 ملفات حيوية
بدأ ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السابع 2020 فعالياته اليوم الاثنين وتستمر على مدار 3 أيام بحضور نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين وصانعي السياسات من أنحاء مختلفة من العالم
وقالت الدكتور ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات الذي ينظم المؤتمر في كلمة الانطلاق، إن "دولة الإمارات أدركت أن عليها اتخاذ قرارات شجاعة مبنية على عقلانية سياسية لتجاوز الجمود الذي تمر به صراعات المنطقة".
وأوضحت أن "الإمارات قررت تقديم نموذج جديد لإمكانية بناء جسور قوى المنطقة بمنظور جديد فعتقدت معاهدة السلام مع إسرائيل".
واعتبرت الكتبي أن الانتخابات الأمريكية الأخيرة أكدت أن العالم لا يزال مرتبطا باتجاهات القوة داخل امريكا لأنها تنعكس على سياستها الخارجية.
و"الإمارات للسياسات" هو مركز تفكير أُسِّس في مدينة أبوظبي في سبتمبر/أيلول 2013، ويدرس مهدِّدات الدولة الوطنية في المنطقة العربية والخليجية، ويستشرف مستقبل المنطقة، وتأثير المشاريع الجيوسياسية المختلفة فيها؛ وليرسم خريطة توزيع القوة في العالم والمنطقة وموقع دولة الإمارات في هذه الخريطة.
ومن المقرر أن يناقش الملتقى في نسخته السابعة محركات واتجاهات التغيير الجديدة التي سيكون لها الدور المهم في تحديد معالم النظامَين العالمي والإقليمي، وهي.
انتخابات الرئاسة الأمريكية
ووفق أجندة الملتقى فإن اليوم الأول يسلط الضوءَ على ملف "الانتخابات الأمريكية: ماذا بعد؟" في جلستين: الأولى حول "الانتخابات الأمريكية والنظام الدولي"، والثانية حول "الانتخابات الأمريكية وعودة التنافس الدولي في الشرق الأوسط".
وتعد الانتخابات الأمريكية الأخيرة هي الأشرس بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، فبعد أربعة أيام من الفرز والشد والجذب، فاز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية.
ووفق النتائج غير النهائية، فقد فاز ترامب بـ(23) ولاية جمع خلالها (214) صوتا من المجمع الانتخابي، في المقابل، فاز بايدن بـ( 24) ولاية جمع خلالها (290) صوتا من المجمع الانتخابي.
ومن المنتظر أن تشوب تغييرات السياسة الأمريكية الخارجية بالشرق الأوسط مع فوز الرئيس المنتخب جو بايدن بتذكرة الدخول للبيت الأبيض.
معاهدة السلام الإماراتية-الإسرائيلية
ويناقش اليوم الثاني ملف "معاهدة السلام الإماراتية - الإسرائيلية والشرق الأوسط الجديد"، إذ تركز الجلسة الأولى على "الخليج وإعادة الحسابات"، في حين تركز الجلسة الثانية على "تفكيك شيفرة الإقليم بعد المعاهدة".
ووصفت المعاهدة الإماراتية - الإسرائيلية بأنها "لحظة تاريخية" أو "اختراق تاريخي"، وهي كذلك بالفعل، باعتبار أنها أول معاهدة سلام بين دولة عربية وإسرائيل منذ أكثر من ربع قرن، وأنها واحدة من أوضح التجليات العملية للفكر الجديد الذي تحمله القيادة الإماراتية لمعالجة مشكلات المنطقة وتحدياتها.
كما تعد معاهدة السلام الإماراتية - الإسرائيلية، بحسب العديد من المحللين والخبراء، حدثا استراتيجيا بالغ الأهمية، فما قد يتمخض عن هذه المعاهدة ستكون له آثار تتجاوز ما يمكن رؤيته في العلاقات فقط ما بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، أو بين إسرائيل وبعض دول الخليج العربي أو بين إسرائيل وبعض الدول العربية، وقد تمتد هذه الآثار والانعكاسات إلى أقاليم مجاورة مثل جنوب آسيا وحوض المتوسط.
جائحة "كورونا"
كما يبحث اليوم الثالث للملتقى جائحة "كورونا" في ثلاث جلسات: الأولى تناقش مدى تأثير الجائحة في البنية التحتية الصحية الجديدة، والثانية تناقش مسارات الاقتصاد العالمي ما بعد كورونا، أما الثالثة فتبحث التحولات الجيوسياسية التي ستتمخض عن الجائحة.
وأظهرت أحدث الإحصائيات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد أن 50 مليونا و263 ألفا و188 أصيبوا بالفيروس على مستوى العالم.
ووصل إجمالي الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و256 ألفا و352 حالة وفاة، فيما بلغ عدد حالات التعافي 35 مليونا و548 ألفا و13 حالة شفاء حتى الأحد.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019.
ومن المقرر أن ينعقد الملتقى عبر تطبيق "زووم"، وتُبث جلساته مباشرة على حسابات المركز في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة وقناته على "اليوتيوب". وتكون جلسات الملتقى باللغتين العربية والإنجليزية، وتتوافر ترجمة فورية باللغتين.
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMTMg جزيرة ام اند امز