لأول مرة منذ سقوط الطائرة.. وفد رجال أعمال روسي يزور القاهرة
الوفد يبحث الاستثمار في مجالي النفط والغاز
استقبلت القاهرة اليوم وفدًا روسيًّا مكونًا من رجال أعمال لبحث الاستثمار في مجالي النفط والغاز في مصر خلال الفترة المقبلة
زار وفد رجال أعمال روسي القاهرة، اليوم الأربعاء، لبحث فرص الاستثمار المتاحة، خاصة في مجالي النفط والغاز، وذلك كأول زيارة لوفد اقتصادي روسي بعد حادث سقوط الطائرة الروسية في أكتوبر/تشرين الأول، وراح ضحيتها 224 مواطنًا روسيًّا.
ووصل الوفد إلى القاهرة قادمًا من موسكو بطائرة خاصة، في زيارة قصيرة تستغرق عدة ساعات، يبحث خلالها مع مسؤولين مصريين فرص الاستثمار المتاحة في هذين المجالين.
وكانت مصر أعلنت الثلاثاء اتخاذ إجراءات أمنية جديدة في مطارَي القاهرة وشرم الشيخ، وتعاقدت مع شركة بريطانية عالمية لتتولى تلك الإجراءات الأمنية تدعى "كونترول ريسكس".
وقال وزير السياحة المصري هشام زعزوع: إن الحكومة المصرية قامت بتطبيق أفضل الممارسات العالمية لضمان أمن المطارات، وتعاقدت مع شركة استشارات الأمن والسلامة العالمية، التي ستقوم بمراجعة وتقييم الوضع الأمني للمطارات المصرية.
وأوضح -خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء- أن التعاقد مع تلك الشركة جاء بعد إجراء مراجعة شاملة لأفضل الشركات المتخصصة في استشارات الأمن والمخاطر في العالم.
وقال زعزوع: إن مهام شركة "كونترول ريسكس" تتضمن مراجعة مستجدات التقدم المحرز فعليًّا، إضافة إلى مراجعة وتقييم إجراءات الأمن والسلامة والعمليات والمعدات، وصولاً إلى كفاءة عمليات المطارات وأساليب التدريب الحالية؛ وسيتركز عمل الشركة في البداية على أمن المطارات في مدينتي شرم الشيخ والقاهرة.
ويضم الوفد الروسي -الذي وصل القاهرة- عددًا من كبار رجال الأعمال الروس والنافذين في روسيا، ومن المقرر أن يلتقى الوفد مع عدد من كبار المسئولين لاستعراض فرص الاستثمار المتاحة في مصر، تمهيدًا للمشاركة في العملية الاستثمارية بمصر خلال الفترة المقبلة، وسط توجه روسي للمشاركة في عمليات التنمية الجارية بمصر، كما سيتعرف الوفد الروسي على التيسيرات التي تقدمها مصر للمستثمرين.
ومنذ سقوط الطائرة الروسية المدنية فوق سيناء في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يثار جدل حول أسباب سقوطها؛ إذ استبعدت القاهرة فرضية العمل الإرهابي التي رجحتها موسكو، بينما تبنى تنظيم "داعش" إسقاطها .
وكانت دولتا الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا استبقت التحقيقات في حادث هذه الطائرة، وأجزمتا بأن تفجيرًا إرهابيًّا وراء سقوط الطائرة، لكن لجنة التحقيق الدولية الخاصة بحادث الطائرة الروسية أكدت في منتصف ديسمبر/كانون الأول الجارى أنه لا أدلة على عمل إرهابي في سقوط الطائرة الروسية بسيناء .
وأجلت موسكو الكثير من رعاياها من المدن المصرية عقب الحادث، لكنها قامت الشهر الماضي بتوقيع عقد اتفاق مع القاهرة لإقامة أول محطة نووية سلمية تضم 4 مفاعلات في منطقة الضبعة، غرب القاهرة، بقرض روسي يسدد على 36 عامًا.