النصر يسعى للعودة أمام الهلال في ديربي الرياض

وتعد المباراة التي يدخلها الفريقان بحسابات خاصة، في غاية الأهمية للطرفين رغم تفاوت الطموح بينهما، فالنصر الذي تضاءلت حظوظه في الدفاع على اللقب بنسبة كبيرة نتيجة مستوياته المتذبذبة ونتائجه المتأرجحة، يتطلع إلى استعادة توازنه وتخطي منافسه قبل فترة التوقف، خصوصًا وأنه سيدخل المباراة بصفوف شبه مكتملة للمرة الأولى منذ بداية الموسم بعد عودة اللاعبين المصابين.

في المقابل، يسعى الهلال الذي ينافس بقوة على اللقب، إلى حصد النقاط الثلاث، لا سيما وأنه يدرك أن تعثره بأي نتيجة سيتيح الفرصة للأهلي للانفراد بالصدارة فيما لو تجاوز عقبة ضيفه القادسية، ولذلك سيرمي بكل ثقله لحسم المباراة لصالحه.

وعلى الرغم من أن الفوارق في النقاط والمعنويات تصب في مصلحة الهلال، إلا أن مباريات الديربي دائمًا ما يكون لها طابع خاص ولا تعترف بالترشيحات المسبقة، ولا تبوح بأسرارها إلا داخل المستطيل الأخضر، وعطفًا على ذلك فإن النتيجة ستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات.

ومن المنتظر أن يلعب النصر السابع (18 نقطة) بتشكيلة قوامها حارس المرمى حسين شيعان، واللاعبون المخضرم حسين عبد الغني وعمر هوساوي وخالد الغامدي وعبد العزيز الجبرين وشايع شراحيلي ويحيى الشهري وأحمد الفريدي ومحمد السهلاوي والبولندي أدريان مييرييفسكي والمالي موديبو مايغا، ويغيب إبراهيم غالب لعدم جاهزيته.

أما الهلال صاحب الـ30 نقطة فيبرز في صفوفه، خالد شراحيلي ومحمد البريك وياسر الشهراني وسلمان الفرج وسعود كريري وخالد كعبي والثلاثي البرازيلي ديغاو وإيلتون ألميدا وكارلوس إدواردو والكوري كواك، في حين يفتقد لخدمات نواف العابد بداعي الإصابة.

ويحمل اللقاء الذي يجمع قطبي الكرة السعودية الرقم 85 في تاريخ مواجهاتهما في الدوري، بما في ذلك مباريات المربع الذهبي، حيث فاز الهلال 32 مرة والنصر 26 مرة وتعادلا 26 مرة، وسجَّل الهلال 113 هدفًا مقابل 97 هدفًا للنصر.

ويستعد الأهلي للتتويج بلقب "بطل الشتاء" الرمزي عندما يستقبل ضيفه القادسية في اليوم ذاته على استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة في مباراة تبدو سهلة لصاحب الأرض والجمهور الذي يتفوَّق على ضيفه من جميع النواحي.

ويطمح الأهلي الذي لم يتلقَّ أية خسارة في الدوري منذ موسمين، ويملك جميع مقومات التفوق، لإضافة ثلاث نقاط جديدة للبقاء في الصدارة، دون النظر لنتيجة منافسه الهلال أمام النصر، فيما يأمل القادسية الحادي عشر (11 نقطة) في إحداث المفاجأة واقتناص النقاط الثلاث أو على الأقل العودة بنقطة تعزز وضعه في الترتيب.