ثلاثة مؤتمرات عالقة في الأذهان بخلاف واقعة فان غال
لم يكن الهولندي لويس فان غال أول مدرب في الدوري الإنجليزي يفقد أعصابه خلال مؤتمر صحفي، فهناك الكثير من المواقف المماثلة.
لم يكن الهولندي لويس فان غال أول مدرب في الدوري الانجليزي الممتاز يفقد أعصابه خلال مؤتمر صحفي، فهناك الكثير من المواقف المماثلة، أبرزها ثلاثة ما زالوا عالقين في الأذهان.
وكان لويس فان غال قد غادر المؤتمر الصحفي الذي عقده الأربعاء بعد خمس دقائق من بدايته، وذلك بسبب غضبه من تناول الصحفيين أنباء إقالته من تدريب مانشستر يونايتد، وتعيين البرتغالي جوزيه مورينيو بدًلا منه.
وسبق فان غال مدربين آخرين، أبرزهم:
كيفن كيغن
لم يكن مؤتمرًا صحفيًا، لكن ما قاله مدرب نيوكاسل يونايتد كيفن كيغن في مقابلة تلفزيونية شهيرة بعد الفوز على ليدز يونايتد ردًّا على مدرب مانشستر يونايتد الأسكتلندي أليكس فيرغوسون، يعتبر الآن من "فولكلور" الدوري الإنجليزي الممتاز.
كان ذلك في موسم 1995-1996، بعدما تراجعت حظوظ نيوكاسل في إحراز لقب الدوري، لم يفوت كيغن الفرصة لكي يرد على فيرغوسون الذي اتهم الفرق الأخرى بالتهاون في مبارياتها ضد نيوكاسل خلافًا لمبارياتها مع يونايتد، حيث كانت تقاتل بشراسة بحسب المدرب الأسكتلندي الفذ.
وقال كيغن متحدثًا عن فيرغسون: "عندما تتفوه بأمور عن لاعبين مثل لاعبي ليدز (الذين عرفوا بشراستهم) وعندما تفعل أمورًا من هذا النوع بحق رجل مثل (المدرب) ستيوارت بيرس، لقد حافظت على هدوئي حتى الآن، لكني سأقول لك شيئًا، لقد سقط من عليائه بالنسبة لي عندما قال هذا الأمر، بإمكانك الآن أن تقول له: ما زلنا نقاتل على هذا اللقب، وعليه الذهاب إلى ميدلزبره من أجل محاولة تحقيق شيء ما".
وواصل: "أقول لك، بصراحة، حبذا لو نتفوق عليهم (يونايتد). سأعشق ذلك. لكنه أصابني في الصميم وأنا أقولها مباشرة على الهواء وليس أمام الصحافة أو أي مكان آخر. لن أذهب حتى إلى المؤتمر الصحفي (بعد المباراة). المعركة ما زالت قائمة ومان يونايتد لم يفُز باللقب".
لكن يونايتد فاز باللقب في نهاية المطاف بفارق أربع نقاط عن فريق كيغن.
نايجل بيرسون
اتهم مدرب ليستر سيتي السابق نايجل بيرسون صحفيًّا بأنه "نعامة" وذلك في لحظة غضب بعد خسارة فريقه أمام تشيلسي 1-3 في الدوري الممتاز في أبريل الماضي.
وكان الصحفي إيان بايكر يغطي المباراة لمصلحة وكالة فرانس برس، وسأل بيرسون توضيح ما قاله في مؤتمره الصحفي بعد المباراة حول اضطرار لاعبيه للتعامل مع "الانتقاد والسلبية".
وجاء رد بيرسون "جنونيًّا": "هل كنت في عطلة لمدة ستة أشهر؟ هل كنت مسافرًا لستة أشهر؟ أم أن رأسك كان في الغيوم، أو كنت في عطلة أو تغطي مباراة فريق آخر، لأنه إذا لم تكن تعرف الجواب على هذا السؤال، فأعتقد أنك نعامة".
"من الأرجح أن رأسك كان في الرمال. هل رأسك في الرمال؟ هل تتمتع بالليونة الكافية لتضع رأسك في الرمال؟ أشك بذلك. أنا أستطيع، أما أنت فليس باستطاعتك".
آرسين فينغر
رد المدرب الفرنسي آرسين فينغر بطريقة شرسة على الانتقادات الموجهة لفريقه أرسنال الذي وصف بالفريق "الممل"، وهدد بالانسحاب من المؤتمر الصحفي عندما سُئل عن نظيره في تشيلسي البرتغالي جوزيه مورينيو.
وتعرض أرسنال لهزيمة محرجة على أرضه أمام أولمبياكوس اليوناني 2-3 في دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا في أكتوبر الماضي، ما دفع قائد مانشستر يونايتد السابق الآيرلندي روي كين إلى وصف "المدفعجية" بالفريق الضعيف.
وبدا فينغر غاضبًا من الصحفيين الذين شككوا بمؤهلات رجال المدرب الفرنسي، وقال لهم: "أنتم تأتون إلى المباراة، تحكمون على المباراة وتقيمون إذا كنت مصيبًا أو خاطئًا. لم أنتقد يومًا هذا الأمر، أتقبل حكمكم بشأن الطريقة التي لعب بها الفريق وتقييمكم، لكني لست مجبرًا على إعطائكم جميع المعلومات التي تدفعني إلى اتخاذ قرار معين".
ثم ارتفعت حدة المؤتمر عندما أصر أحد الصحفيين على رد منه بشأن ما قاله عنه مدرب تشيلسي حينها جوزيه مورينيو الذي اعتبر أن كل مدربي الدوري في خطر باستثناء فينغر لأنه يقوم بما يحلو له دون أي عقاب؛ فهو "الشخص الذي يتحدَّث عن الحكام قبل وبعد المباراة. الشخص الذي يهاجم الناس في المنطقة الفنية، بإمكانه التذمر، البكاء في الصباح وبعد الظهر، وشيء لا يحصل له".
فجاء رد فينغر على الصحفي الذي طلب منه جوابًا على ما قاله مورينيو: "اسمع، أوقف هذه القصة أو نوقف المؤتمر الصحفي. أعتقد أنكم في وسائل الإعلام تفتقدون إلى شيء من الإبداع في الوقت الحالي، لأنكم تتبعون عربة سيرك مملة جدًّا جدًّا جدًّا جدًّا. أنا لن أسايركم في هذا الأمر".