صدّ الجيش اليمني والمقاومة الشعبية المدعومان بالتحالف العربي، هجومًا للمتمردين الحوثيين شرقيّ صنعاء، أسفر عن مقتل عشرات الانقلابيين
أحبطت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية المدعومتان بمقاتلات التحالف العربي فجر اليوم هجومًا للمتمردين الحوثيين بمديرية فرضة نهم، شرقيّ صنعاء، أسفر عن مقتل عشرات الانقلابيين، فيما قُتل خمسة من المقاومة وأُصيب آخرون.
وقالت مصادر ميدانية لـ"بوابة العين" إن "المتمردين الحوثيين حاولوا في الساعات الأولى من فجر اليوم الالتفاف على جبل الصلب ومواقع عسكرية بالفرضة سيطرت عليها قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني قبل أيام، إلا أن الجيش والمقاومة تصديا لهم وأوقعا في صفوفهم عشرات القتلى ودمرا عددًا من آلياتهم".
وأضافت المصادر أن مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية الذي تقوده السعودية شنت قصفًا عنيفًا على المتمردين خلال هجومهم وأحبطت تقدمهم ودكّت مواقعهم في صرواح غرب مأرب، مشيرًا إلى أنها أحرقت دبابةً وعربة تابعتين للحوثيين في موقع الصفراء الواقع بين مأرب والجوف.
وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية أن تحرير موقع الصفراء من قبضة المتمردين الحوثيين سيؤدي إلى التحام مقاومتي مأرب والجوف باعتباره موقعًا استراتيجيًّا فاصلًا بين المحافظتين .
وشهدت مديرية جبل الشرق - آنس في محافظة ذمار، انتفاضة طلابية، وقاموا باقتحام إدارة أمن المديرية والإفراج عن معلمين مختطفين لدى الانقلابيين.
وذكر مكتب المقاومة الإعلامي في إقليم آزال، الذي يضم محافظات صنعاء وذمار وصعدة وعمران، أن طلاب مدرسة "عمر المختار" في مدينة الشرق، مركز المديرية، اقتحموا إدارة الأمن التي يسيطر عليها الانقلابيون، وتمكنوا من إطلاق تسعة معلمين في المدرسة، تم اختطافهم من قِبل الميليشيات، بينهم مدير المدرسة.
أما جبهة تعز فشهدت تقدمًا كبيرًا للمقاومة الشعبية في منطقة الأعبوس جنوب المدينة، وتمكنت من السيطرة على مناطق المصير والراجلة عقب اشتباكات عنيفة خاضتها مع الانقلابيين الذين خرقوا الهدنة، وقاموا بإطلاق الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة على منطقة حيفان.
وقال الناطق باسم المجلس العسكري في تعز، العقيد الركن منصور الحساني لـ"بوابة العين" إن قوات الجيش اليمني والمقاومة تمكنا في إطار الرد على خروقات المتمردين من تحقيق تقدم كبير في حيفان، والسيطرة على "المصير والراجلة" وهي تتقدم نحو مركز مديرية حيفان.
في المقابل، أكد سكان محليون في المنطقة أن هناك معارك عنيفة تدور بين الجانبين في مديرية حيفان، الأمر الذي دفع سكان المنطقة إلى النزوح إلى مناطق آمنة، خصوصًا أن الانقلابيين يقومون بعمليات قصف عشوائي لقراهم.
وفي جبهات المدينة، أكد مصدر عسكري أن الميليشيات قامت بقصف منطقة وادي عيسى والدحي وثعبات بالمدفعية والصواريخ، مما دفعهم إلى الرد على تلك الهجمات، وصد هجوم الانقلابيين على منطقة المرور، وتم قتل وجرح العشرات منهم.
وقال المصدر إن "الميليشيات تقوم بهجمات ليلية مستمرة على جبهاتهم في الجهة الغربية من دون توقف أو التزام بالهدنة من قبلهم"، مشيرًا إلى أن الانقلابيين شددوا الحصار على المدينة من الجهة الغربية، وأغلقوا شوارعها بالكامل أمام حركة السكان، إلى جانب حصارهم المدينة من مداخلها المختلفة. كما صادرت ميليشيات الانقلاب مواد غذائية كانت على متن 35 حمارًا، وهي الطريقة المبتكرة لسكان تعز لإدخال المواد إلى المدينة، كانت في طريقها من دمنة (جنوب شرق) إلى الشقب، القريبة من المدينة من جهة الجنوب.
إلى ذلك، قال مصدر في المقاومة في تعز إنه تم ضبط شحنة أسلحة في غرب المدينة كانت في طريقها إلى الانقلابيين من قبل "حزب الله" اللبناني، في عملية دهم وضبط نوعية نفذتها قوات الجيش والمقاومة على أحد مخازن الانقلابيين بالقرب من معسكر "خالد" الواقع غرب المدينة.
وأكد المصدر العملية، إذ قال إن الانقلابيين قاموا بتخزين تلك الشحنة بعيدًا عن المعسكر خوفًا من استهدافه من قبل مقاتلات التحالف، في حين تمت العملية في إطار الجهود الأمنية والاستخباراتية التي تقوم بها عناصر الجيش اليمني والمقاومة الشعبية.
وفي محافظة الجوف، تمكنت القوات الشرعية من التقدم إلى مديرية الغيل الواقعة على مفرق (الجوف- صنعاء- مأرب)، وتم تأمينها بالكامل، فيما يعد عملية نوعية في إطار فتح الطرق نحو محافظتي صنعاء وصعدة، حيث تتمركز قيادات الانقلابيين وتعد معاقلهم الحصينة.
من جانبه، عقد قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن أمين عبد الله الوائلي، اجتماعًا استثنائيًّا بالسلطة المحلية في محافظة الجوف وقادة المقاومة في المحافظة والمشايخ والأعيان لمناقشة الأوضاع في المحافظة وسبل تعزيز الجهود لإرساء الأمن والاستقرار فيها، بعد الانتصارات التي حققها الجيش الوطني مسنودًا بالمقاومة الشعبية.
وأعلن الوائلي في الاجتماع بدء المرحلة الثانية لاستكمال تطهير المحافظة من الانقلابيين، وقال: "أنظارنا باتت متوجهة صوب صنعاء والأيام المقبلة حُبلى بالمفاجآت"، كما قام بعملية إشراف على عمليات إصلاح وإعادة التيار الكهربائي للمحافظة في المناطق المحررة، كما قاموا بتفقد عمليات نزع ملصقات وشعارات الانقلابيين في المناطق المحررة.
كان الجيش اليمني والمقاومة الشعبية قد تمكنا من السيطرة على تبّة الوسط في المرازيق وأسر 45 حوثيًّا وقتل 30 وإصابة العشرات، فيما لاذ آخرون بالفرار في أثناء دحرهم من موقع تمركزهم في التبة.
وفي مدينة حرض التابعة لمحافظة حجة، المحاذية للسعودية، تمكنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية، بمساندة طائرات أباتشي التابعة للتحالف، من السيطرة على مدينة حرض، وتأمين محيطها الواصل إلى مديرية ميدي، حيث الميناء الأهم بالنسبة إلى الانقلابيين.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuNjQg جزيرة ام اند امز