العرب يطالبون إيران بوقف دعم الإرهاب .. وقرقاش: سيادتنا خط أحمر
العرب طالبوا إيران بوقف التدخُّل في شؤون دولهم والامتناع عن دعم الإرهاب والتخريب وتفعيل سياسية حسن الجوار
طالب البيان الختامي لاجتماع مجلس الوزراء العرب الذي عقد، اليوم الخميس، في القاهرة بناءً على طلب تقدمت به دولة العراق لمناقشة التدخل العسكري التركي في أراضيها، إيران بوقف دعم الإرهاب والجماعات المسلحة في الدول العربية والامتناع عن استخدام القوة وبث الفتنة والفرقة بين المواطنين العرب.
اجتماع مجلس الوزراء العرب عقد بالقاهرة، اليوم الخميس، برئاسة إماراتية؛ حيث ترأس الجلسات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش والذي طالب بإدراج بند خاص لمناقشة التدخل الإيراني في شؤون بعض الدول العربية تحت مسمى "ما يستجد من أعمال".
وكان العراق قد دعا إلى الاجتماع لاستصدار قرار عربي يدين التدخل التركي في أراضيها، فيما أدان الاجتماع هذا التدخل وطالب أنقرة بالانسحاب الفوري من الأراضي العراقية دون شروط.
وتلعب إيران منذ قيام الثورة السورية على نظام بشار الأسد في آذار/ مارس 2011 دورًا كبيرًا في دعم هذا النظام الذي قتل آلاف السوريين وهناك نحو 4 ملايين لاجئ سوري حول العالم جراء هذه الحرب.
كما تدعم طهران حزب الله اللبناني الموالي لها وهو يدعم بطريق مباشر صمود نظام الأسد، وترتكب خروقات كبيرة في هذا الأمر.
وجدد مجلس الجامعة العربية إدانته لتدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية.
واعتبر في بيانه الختامي لأعمال دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية والتي عقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، أن ذلك "انتهاك لقواعد القانون الدولي ولمبدأ حسن الجوار، كما أنه يحمل تهديدًا خطيرًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي".
وطالب البيان "الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها والكف عن الانتهاكات والأعمال الاستفزازية ومحاولات بث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطني الدول العربية".
ودعا المجلس إيران للكف عن دعم التخريب والإرهاب والتحريض على العنف، أو الإدلاء بالتصريحات التي تصدر عن كبار المسؤولين الإيرانيين والتي تُعد تدخلًا في الشؤون الداخلية للدول العربية المستقلة ذات السيادة، ولا تساعد على بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، كما تشكل خرقًا للقوانين والأعراف الدولية ومبادئ الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية.
وطالب مجلس الوزراء العرب، النظام الإيراني بضرورة ترجمة ما تعلنه عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الدول العربية وفي الحوار، وإزالة التوتر إلى خطوات عملية وملموسة قولًا وعملًا".
وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الذي ترأس الاجتماع، قد وجه انتقادات حادة للتدخل التركي والإيراني في الشأن العربي ووصفه بـ"السافر"، مؤكدًا أن هذا التدخل ترك آثاره السلبية على الاستقرار في العديد من الدول العربية.
وقال "قرقاش" خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع: إن "ما يزيد من قلقنا، أن التدخل السافر من جانب تركيا وإيران قد يترك آثاره السيئة على الاستقرار في العديد من الدول العربية باعتباره انتهاكًا لسيادتها وسلامتها المهنية على نحو لا يمكن التغاضي عنه ولا التهاون فيه ولا المساومة عليه".
وأضاف: "لا ينبغي على هذه الدول الساعية إلى المساس بأمننا القومي أن تغتر ببعض مظاهر الضعف المؤقت الذي يشهده النظام العربي حاليًّا".
وأكد الوزير الإماراتي أن "سيادتنا وأمننا وسلامتها الإقليمية تمثل خطًّا أحمر يستوجب الدفاع عنه بكل ما أوتينا من قوة، ولنا في هذا الصدد ظهير قوي من نصوص ميثاق جامعة الدول العربية وميثاق الأمم المتحدة اللذين يجعلان من احترام السيادة الإقليمية حجر الزاوية في العلاقات السليمة فيما بين الدول كما يجعل من المناسبات صورة من صور العدوان".
وتابع قرقاش: "لذلك ووعيًا منا بحقيقة كوننا نعيش في منطقة واحدة؛ فإنه من مصلحة الجميع خلق أرضية مشتركة للتعاون وإرساء الثقة فيما بيننا قوامها الحفاظ على المصالح المشتركة لجميع الدول على أساس أن الاحترام المتبادل لسيادة دول المنطقة واتباع سياسة حسن الجوار.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA= جزيرة ام اند امز