إمارة الفجيرة تطلق حملة لترميم عدد من قلاعها وحصونها
هيئة الفجيرة للسياحة والآثار تقوم بترميم بيت الشيوخ في مسافي، فيما تم الانتهاء من ترميم حصن ومربعة الحيل.
أولت هيئة الفجيرة للسياحة والآثار قلاعَ وحصونَ الامارة اهتمامًا كبيرًا؛ نظرا لأهميتها وقدمها، عبر ترميم العديد منها وإعادة تأهيلها، مثل قلعة البثنة وقلعة مسافي وقلعة وحصن الحيل.
ويجرى العمل حاليا لترميم قلعة سكمكم وقلعة دبا الفجيرة، وفي هذا الإطار قال سعيد السماحي مدير هيئة الفجيرة للسياحة والآثار: إن ترميم قلعة البثنة استغرق أكثر من عام، وتم ترميم جميع أركان القلعة، التي تتكون من مبنى رئيس مخروطي الشكل من ثلاثة طوابق، تعلوها أجزاء هرمية الشكل لغرض الدفاع والرقابة، ويدخل في بنائها الحجر والصاروج والطين وجذوع وسعف النخيل والليف والسميم.
و عن أعمال الترميم في قلعة مسافي؛ أوضح السماحي أنه تم ترميم وإعادة تأهيلها باستخدام مواد من ذات البيئة المحلية، لضمان تجانسها الكامل معها، ليتم تأهيل وترميم القلعة وبرجها بالكامل، وملاحقها المجاورة لها.
و تقوم الهيئة حاليا بترميم وتأهيل بيت الشيوخ في مسافي، والذي أصبح في المرحلة الأخيرة من إعادة الترميم، فيما تم الانتهاء من ترميم حصن ومربعة الحيل، حيث تم ترميم وتأهيل وحدة بنائية تمثل مجمعا سكنيا كبيرا، يحتوي على قاعات للاستقبال وللاجتماعات وغرف للنوم ومخازن ومطبخ، ومحاط بسور حصين مزود بفتحات لرمي الأسلحة الكبيرة والصغيرة، وجدرانه من الداخل المزينة بديكور بديع، وفيها كوات جميلة المنظر، وصبغت بعض القاعات من الداخل بالجير الأبيض، كما تم ترميم المجلس الذي يقع خارج المجمع الذي كان يستخدم للضيوف والزوار، وإعادة تأهيل وترميم برج المراقبة، الذي يقع على قمة الجبل، ليطل منها على القصر والقرية.
و فيما يتعلق بأعمال الترميم التي ما زالت تجري في قلعة سكمكم التاريخية؛ أوضح السماحي أنه تم ترميم وإعادة تأهيل كافة أجزاء القلعة المبنية من الحجارة الصلبة السوداء والطين المطعم بالحصى وسعف وجريد النخيل، منوهًا إلى أنه تم ترميم وتأهيل برج القلعة، وغرفة ومطبخ وحمام وسجن صغير الحجم، والساحة الخارجية على المدخل الأمامي للقلعة.
وبشأن أعمال الترميم بقلعة دبا الفجيرة؛ أكد السماحي أن "قلعة دبا" من القلاع التاريخية ذات الماضى العريق، الذي كان يتميز بالعديد من الحروب القديمة بين العرب والفرس، وتم إعادة ترميم كافة أجزاء القلعة وأبراجها، لكي تصبح كما كانت عليه في الماضي .
ونوه إلى أن أعمال الترميم والتأهيل لتلك المواقع جاءت ضمن خطة الهيئة، الرامية لإعادة ترميم المواقع الأثرية في الإمارة، التي تتمثل في تفعيل وتوظيف السياحة الأثرية في الإمارة، لاستقطاب الكثير من السياح والزوار، مشيرًا الى أن أعمال الترميم تعتمد المواصفات العالمية المدرجة من اليونسكو، بحيث تستخدم المواد المحلية من صخور البازلت والطين المحروق في أعمال الترميم وتأهيل تلك القلاع والحصون.