الإمارات: "حملة رد الجميل الشبابية للوطن" تطلق أولى مبادراتها التطوعية
المبادرة تأتي استكمالا لمبادرات "زايد العطاء" في المجالات التطوعية والمجتمعية التي دُشِّنت عام 2002.
أطلقت "حملة رد الجميل الشبابية للوطن" في دولة الإمارات أولى مبادارتها التطوعية "مسعف الفريج" لتمكين الشباب من الخدمة المجتمعية، وذلك بمبادرة من "زايد العطاء".
يأتي ذلك في بادرة مبتكرة تمكِّن الشباب من رد الجميل للإمارات من خلال مشاركتهم في برنامج وطني للإسعافات الأولية لتأهليهم كمسعفين في الفرجان والأحياء السكنية للوصول إلى وطن صحي ومجتمع منتج بإشراف نخبة من المتطوعين الإداريين والأطباء والفنيين وخبراء التوعية الصحية وبتنظيم من برنامج الإمارات للتطوع والمركز الوطني للإسعافات الأولية التابع للوطنية للتدريب وبرنامج الإمارات للجاهزية المجتمعية.
وتأتي المبادرة استكمالًا لمبادرات "زايد العطاء" في المجالات التطوعية والمجتمعية والتي استطاعت منذ تأسيسها عام 2002 أن تصل برسالتها الإنسانية للملايين من البشر في مختلف دول العالم من خلال تبني عديد من المبادرات المبتكرة في المجالات الصحية والتعليمية والمجتمعية والتي ستنفّذ محليًّا وعالميًّا.
وتهدف مبادرة "مسعف الفريج" إلى تمكين الشباب من رد الجميل للوطن من خلال مشاركتهم الفعالة في الخدمة المجتمعية وتقديم أفضل الخدمات الإسعافية والوقائية والتوعوية للمواطنين والمقيمين للوصول إلى مجتمع صحي ومنتج.
وتتضمن المبادرة تدريب الشباب من الفرجان والأحياء السكنية ليكونوا نواة للاستجابة الفورية في الحالات الطارئة في المناطق السكنية من خلال عدد من الدورات التدريبية في مجال الإسعافات الأولية وكيفية إسعاف المصابين والإنعاش القلبي الرئوي وكيفية إيقاف النزيف وإسعاف الصدمة والتسممات والجروح والحروق والمجارحة وضرب الإبر والكسور والجبائر والنقل والأربطة وغيرها.
وقال الدكتور عادل الشامري، الرئيس التنفيذي لمبادرة "زايد العطاء"، إن حملة رد الجميل الشبابية هي بادرة مبتكرة لاستقطاب الشباب الإماراتي وتمكينهم من العمل التطوعي محليًّا وعالميًّا في تظاهرة وطنيه تعبيرًا عن حبهم للوطن وولائهم للقيادة الحكيمة وعطائهم للمجتمع من خلال التطوع بخبراتهم ومهاراتهم لخدمة المجتمع
وأوضح أن حملة رد الجميل الشبابية للوطن "تهدف إلى ترسيخ قيم التفاني والإخلاص والولاء والانتماء والعطاء المتجذرة في نفوس أبناء الإمارات وتمكينهم من العمل التطوعي في مختلف المجالات لرد الجميل للمجتمع من خلال المشاركة في برامج التطوع والخدمة المجتمعية محليًّا وعالميًّا في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والرياضية والثقافية"، وقال: إن "حملة رد الجميل الشبابية للوطن" التي تعد الأولى من نوعها تأتي انسجاما مع دعوة قيادتنا الحكيمة بترسيخ ثقافة العطاء والتطوع المجتمعي وترجمة لرؤية مبادرة "زايد العطاء" بتفعيل البرامج التطوعية محليًّا وعالميًّا وتهدف إلى استقطاب الشباب الإماراتي من مختلف إمارات الدولة والتخصصات للمشاركة بمليون ساعة تطوع في التنمية المجتمعية والاقتصادية في المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية كسفراء للإمارات في التطوع تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية على الصعيدين المحلي والعالمي.
من جهتها قالت الدكتورة شمسة العور، المدير التنفيذي لأطباء الإنسانية، إنه "تم وضع آلية لاستقطاب المتطوعين من الفئات كافة وجذبهم في مجال التطوع المجتعي في برنامج مسعف الفريج".
وبيّنت أنه "تم البدء فعليا في عملية تسجيل الراغبين في الانضمام إلى الحملة مع الأخذ في الاعتبار أن كل متطوع يُطلب منه المشاركة بجهده ووقته وخبرته كل في مجال تخصصه، الأمر الذي يؤدي إلى تجميع القدرات والكفاءات والخبرات وتوجيهها نحو تنفيذ البرامج الإنسانية الموجَّهة إلى الفئات المستهدَفة من الفقراء والمحتاجين والمتضررين". وأضافت أن هذه الحملة ستسهم في ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي بين الأفراد والمؤسسات، مما يسهم في تمتين النسيج المجتمعي والارتقاء بمستوى الأداء والعطاء الإنساني.
وأوضحت أن "الانضمام إلى الحملة متاح أمام غالبية الشباب الإماراتي، حيث سيتم خلال المرحلة المقبلة وضع برنامج متكامل لتنظيم عمل المتطوعين المشاركين في الحملة بحيث يتم تخصيص كل متطوع ساعة بحد أدنى من وقته أسبوعيا للمشاركة في العمل التطوعي سواء من حيث طرح الأفكار أو المشاركة بالجهد".
وقالت العور: "إنه من شأن هذه الحملة تحفيز الأفراد على العمل التطوعي واستثمار الموارد المتاحة للقيام بأعمال تعبر عن المسؤولية الاجتماعية، مما يساعد في بناء قدرات المتطوعين وتطوير مهارات الاتصال والقيادة للمتطوعين ورفع مستوى الوعي العام باحتياجات المجتمع وتشجيع المشاركة في فرص التطوع المتاحة".
وأوضحت أنه "ستُعقد دورات تدريبية مكثفة ومتخصصة للمشاركين والمسجلين بإشراف أكاديمية الإمارات بجانب إجراء تقييم دوري لكل متطوع لضمان استمرارية العمل التطوعي وفق أعلى المستويات ولضمان نجاح البرامج التي يشارك المتطوعون في تنفيذها".
يُذكر أن مبادرة "زايد العطاء" دُشِّنت عام 2002 بهدف استقطاب الشباب وتأهيلهم وتمكينهم في العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والإنساني محليًّا وعالميًّا من خلال تبني عديد من المبادرات والبرامج المبتكرة أهمها: تأسيس مركز الإمارات للتطوع المتحرك، وإطلاق أكاديمية الإمارات للعمل التطوعي، وجائزة الإمارات للتطوع، والتنظيم الدوري لمؤتمر الإمارات للتطوع، وتشكيل فرق "عطاء وجاهزية واستجابة وعلاج" المجتمعية والتي تهدف إلى نشر ثقافة التطوع والخدمة المجتمعية ورد الجميل للمجتمع من خلال مساهمتها الفعالة بما يزيد على مليون ساعة تطوع في الأربع عشرة سنة الماضية في مختلف دول العالم استطاعت بسواعد أبناء "زايد العطاء" أن تصل برسالتها الإنسانية إلى الملايين من البشر والتخفيف من معاناة ما يزيد على ثلاثة ملايين طفل ومسنّ.
aXA6IDMuMTM2LjI1LjI0OSA= جزيرة ام اند امز