أعلن الجيش العراقي تحرير مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف، فيما تم رفع العلم العراقي على المجمع الحكومي وسط المدينة.
أعلنت قيادة الجيش العراقي اليوم (الاثنين) تحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، غربي العراق، التي تشهد معارك منذ عدة أشهر ضد تنظيم "داعش" المتطرف، ورفعت قوات مكافحة الإرهاب، العلم العراقي وسط المدينة، فيما أقر التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، أن تحرير المدينة تم بجهود عراقية.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول في بيان متلفز بثته قناة "العراقية" الحكومية: "نعم لقد تحررت مدينة الرمادي ورفعت القوات المسلحة من رجال جهاز مكافحة الإرهاب الأبطال، العلم العراقي فوق المجمع الحكومي في الأنبار".
من جانبه، أكد التحالف الدولي لمحاربة "داعش" أن السيطرة على مدينة الرمادي تمت بجهود الجيش وسلاح الجو العراقي ودعم من طيران التحالف.
وقال المتحدث باسم التحالف ستيف وارن، في تغريدة له على "تويتر"، إن "استعادة السيطرة على الرمادي جاءت نتيجة شهر من الجهود الشاقة التي بذلها الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب وسلاح الجو العراقي وقوات الشرطة المحلية والاتحادية، إضافة إلى مقاتلي العشائر في الأنبار"، مشيرًا إلى أن التحالف نفّذ أكثر من 600 غارة منذ يوليو/ تموز الماضي.
وذكر مصدر أمني عراقي أن قوات من الجهد الهندسي التابعة للفرقة الثامنة بالجيش وشرطة الأنبار وجهاز مكافحة الإرهاب بدأت، صباح اليوم (الاثنين)، في تطهير المجمع الحكومي، الذي كان المعقل الأخير لـ"داعش" في مدينة الرمادي، مشيرًا إلى أن العبوات تزيد على 300، كما يجري تطهير الشوارع المجاورة ومحيط المجمع.
وأشار إلى أن العبوات والشراك المفخخة التي تستخدم فيها زجاجات الأوكسجين المعبأة بمادتي "سي فور" و"الكلور"، منتشرة في عدة مناطق بالمجمع الحكومي وداخل عدد من البنايات المحيطة به، حيث صنع عناصر "داعش" منها أطواقًا مفخخة متوالية بعضها يحوي من خمس إلى عشر عبوات مرتبطة معًا، بحيث إذا تم رفع إحداها تنفجر جميعًا، وهو ما ظهر كأسلوب جديد في التفخيخ استخدمه "داعش" في الرمادي.
وكانت قوات مكافحة الإرهاب العراقية قد سيطرت أمس (الأحد) على مربع "المجمع الحكومي" وسط مدينة الرمادي، بعد فرار مسلحي "داعش".
وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعماني، إن "السيطرة على المجمع تعني هزيمة داعش في الرمادي، وإن الخطوة القادمة ستكون تطهير جيوب التنظيم في المدينة".
وهاجم "داعش" مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، في 15 مايو/ أيار الماضي بالسيارات المفخخة والانتحاريين وتمكن من التسلل إلى منطقة "البو علوان" والمجمع الحكومي في المدينة من خلال نهر الفرات عقب التفجيرات الانتحارية، مما اضطر القوات الأمنية إلى التراجع وإنشاء خطوط دفاعية جديدة، وبعد يومين من الاشتباكات انسحبت قوات "سوات" الخاصة والفرقة الذهبية التابعتان للجيش، من مقر عمليات الأنبار في منطقة الملعب إلى شرق مدينة الرمادي، كما أخلَت قوات الفرقة الثامنة للجيش مقرها بالرمادي دون أوامر من القيادة العليا، مما سهّل سقوط المدينة في يد "داعش".
وميدانيًّا، نفّذ طيران التحالف الدولي اليوم بالتنسيق مع قيادة الفرقة السابعة بالجيش العراقي في الأنبار، غارة أسفرت عن قتل 20 مسلحًا من "داعش" في "هيت" غرب الرمادي بمحافظة الأنبار.
وقال مصدر عسكري، إن طيران التحالف استهدف بالضربة الجوية أحد مواقع "داعش" في منطقة الكسارات ما بين مدينة "هيت" وناحية البغدادي (90 كم غرب الرمادي).
وسياسيًّا، بارك النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي همام حمودي الانتصارات المتحققة في معركة تحرير الرمادي على أيدي الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي والعشائر.
وقال: إن "معركة الرمادي أثبتت قوة وبسالة الجيش في حسم المعارك، وكانت خير دليل على أنه القوة الحامية لجميع مكونات الشعب العراقي".
وأضاف أن "تلاحم الشعب العراقي وعدم السماح بالتجاوز على سيادة البلد أسهم في الانتصار الذي يستكمله جيشنا في الرمادي".
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTI0IA== جزيرة ام اند امز