فلسطين: البناء الاستيطاني بالضفة يمنع قيام الدولة

وزارة الخارجية الفلسطينية حذَّرت من أن البناء الاستيطاني في منطقة (E1) سيمنع قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة بشكل نهائي.

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من أن البناء الاستيطاني في منطقة (E1) والتي ستصل المستوطنات القائمة على أرض القدس المحتلة بمستوطنة معاليه أدوميم "ستمنع قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة بشكل نهائي".

وقالت الخارجية في بيان مكتوب اليوم، إن البناء الاستيطاني في هذه المنطقة سيفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها ويجعل من الضفة الغربية جيبين منفصلين عن بعضهما البعض، مشددة على أن هذه الأعمال ستفتح صفحة جديدة في مسيرة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والذي سيكون له بكل تأكيد تداعيات على المستويين الإقليمي والدولي.

والمنطقة "E1" هي المنطقة التي قررت الحكومة الإسرائيلية بناء المستوطنات في الضفة الغربية فيها، وتبلغ مساحتها نحو 12 كيلومترًا مربعًا، وعند اكتمالها سوف ترتبط بضواحي القدس، وتستهدف في الأساس توسيع واحدة من أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة "معاليه أدوميم".

وأدانت الخارجية ما تناقلته المصادر الإسرائيلية بخصوص الخطط الاستيطانية المعلنة، من أن هناك نية لدى حكومة الاحتلال الاسرائيليَّة لبناء 55,548 وحدة استيطانيَّة، في الضفة الغربيَّة، بهدف تحويل التجمعات الاستيطانيَّة الصغيرة إلى تجمعات استيطانيَّة كبيرة، إضافة لبناء مستوطنتين جديدتين، والقضاء على أية فرص لإقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًّا وقابلة للحياة على حدود عام 67 والقدس الشرقية عاصمتها.

ودعت الأمم المتحدة بكل أجهزتها وعلى رأسها الجمعيَّة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ جميع التدابير القانونيَّة والسياسيَّة لمنع إسرائيل قوة الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية، لإغلاق كل الآفاق السياسيَّة وتدمير آمال حل الدولتين، من خلال أفعالها المستمرة على الأرض والمتمثلة بمصادرة الأراضي وبناء المستوطنات الجديدة وتوفير الدعم المادي الهائل المخصص لتوسيع ما هو قائم منها ومحاولات فرض سياسة الأمر الواقع، إضافة إلى سياستها العنصرية المتمثلة بالتحريض الممنهج والمباشر على قتل الفلسطينيين والتغني بحرقهم وحرق أطفالهم. والإعدامات الميدانيَّة التي تمارسها وتنفذها قواتها المدججة بالعتاد والسلاح ضد أبناء شعبنا الأعزل.

وأشارت إلى أنها ستستمر في المطالبة من على كل المنابر الدوليَّة، جميع الجهات المسؤولة والمحبة للاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع إلى العمل لإلزام دولة الاحتلال الإسرائيلي بالتخلي عن احتلالها والانصياع لمواثيق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بانسحاب إسرائيل من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، طبقًا لقرارات الشرعيَّة الدوليَّة وخطة خارطة الطريق والمبادرة العربيَّة للسلام.