مع إسدال الستار على عام 2015، استقبل العالم عام 2016 بحالة تأهُّب أمني غير مسبوقة وانتشار كثيف لرجال الأمن وسط مخاوف من تهديدات إرهابية
مع إسدال الستار على عام 2015، وميلاد الساعات الأولى من عام 2016، استقبل العالم العام الميلادي الجديد بحالة تأهب وانتشار أمني غير مسبوق وسط مخاوف من تهديدات أمنية متزايدة، وعمليات إرهابية محتملة في عدة دول.
وفي بريطانيا صعَّدت السلطات حالة التأهب، ونشرت 2000 ضابط مسلح في العاصمة، استعدادًا لرأس السنة الجديدة في عملية أمنية غير مسبوقة، وسط تحذيرات استخباراتية من أن متطرفين إسلاميين ربما يخططون لهجوم إرهابي في مدينة أوروبية، رغم عدم وجود معلومات محددة تشير إلى أن لندن هي الهدف.
واستعدادًا لاحتفالات العام الجديد، سيكون كل ضابط مسلح في لندن في الخدمة، حيث ألغت شرطة سكوتلانديارد إجازات أكثر من 2000 رجل شرطة مسلح، وهي المرة الأولى التي تتخذ مثل هذه الخطوة.
وفي نيويورك، نشرت السلطات 6 آلاف ضابط شرطة، إلى جانب وحدة لمكافحة الإرهاب تم تشكيلها حديثًا، تضم 560 ضباطًا أشد تسليحًا، المدينة لتأمين نحو مليون شخص سيخرجون للاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة في ساحة "تايمز سكوير". كما تم تجهيز الضباط أيضًا بـ20 ألف هاتف ذكي ما يسمح بنقل المعلومات بسرعة بشأن التهديدات المحتملة.
ودخل عام 2016 فعلًا بعض الدول مثل أستراليا واليابان والصين، أما في بقية دول آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا وأخيرًا في الأمريكتين يُفترض أن تنزل حشود كبيرة إلى الشوارع للاحتفال بانتهاء العام خلال ساعات قليلة بألعاب نارية وحفلات موسيقية وعروض ضوئية.
وسيبقى مستوى الإنذار الأمني مرتفعًا جدًّا في جاكرتا؛ حيث أحبطت السلطات مشروع اعتداء انتحاري ليلة رأس السنة.
يجب أن لا نجازف
وستكون الاحتفالات في أوروبا على الأرجح الأكثر تأثرًا بالأوضاع الناجمة عن التهديد الإرهابي.
فقد قررت بروكسل إلغاء الاحتفالات، وقال رئيس بلدية بروكسل إيفان مايور: "يجب أن لا نجازف"، وذلك عند إعلانه إلغاء الألعاب النارية المقررة في وسط المدينة بعد اعتقالات جديدة في بلجيكا.
بينما وُضعت قوات الأمن في بلدان عدة في حالة تأهب قصوى، كما هو الحال في تركيا حيث أُحبط هجوم انتحاري على ما يبدو.
كما ستُحرم باريس التي ما زالت في حالة توتر منذ اعتداءات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من الألعاب النارية. وقد أبقيت الاحتفالات التقليدية برأس السنة في جادة الشانزليزيه لكنها ستكون متواضعة ووسط إجراءات أمنية مشددة.
وبررت رئيس بلدية المدينة آن إيدالغو، في مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" ذلك بالقول: "لا يمكننا أن نجلس مكتوفي الأيدي .. بعد الذي عاشته مدينتنا، علينا أن نرسل إشارة تقول إن باريس صامدة".
وفي موسكو، ستغلَق للمرة الأولى الساحة الحمراء، مكان التجمع الرمزي لاحتفالات رأس السنة، بسبب مخاوف من هجمات أيضًا.
وفي مدريد ستحدِّد الشرطة عدد الذين سيُسمح لهم بالتوجه إلى ساحة بويرتا ديل سول (باب الشمس بالإسبانية) بـ25 ألفًا، بينما سيكون حضور الألعاب النارية على ضفاف نهر التيمز مدفوعًا.
وفي النمسا، كثَّفت الشرطة الإجراءات الأمنية في فيينا ومدن أخرى بعد تلقيها تحذيرًا من هجمات محتملة.
aXA6IDMuMTQ1LjE2NC40NyA= جزيرة ام اند امز