شهدت شوارع القاهرة مساء اليوم أكبر تعزيزات أمنية، خاصة في محيط الكنائس القبطية أثناء عيد الكريسماس
كثفت أجهزة الأمن المصرية من وجودها في شوارع القاهرة والمحافظات في ليلية رأس السنة وقبل الاحتفال بعيد "الكريسماس"، فيما عززت من وجودها حول الكنائس خشية وقع هجمات إرهابية، كما دفعت بعناصر من الشرطة النسائية لتفتيش السيدات ومنع التحرش بهن.
وشهدت القاهرة الكبري، اليوم الخميس، أضخم عمليات تعزيزات أمنية للقوات في الميادين والشوارع العامة، خاصة بمناطق "وسط البلد"، وبالقرب من كورنيش النيل على طول امتداده، ودور السينما والحدائق العامة التي تشهد إقبالًا كبيرًا من جانب من المواطنين.
هذه التعزيزات الأمنية لم تقتصر على مدينة القاهرة فقط، بل وصلت إلى مدينة شرم الشيخ (شمال شرق القاهرة) التي تعد موفدًا سياحيًّا كبيرًا للمصريين والأجانب؛ حيث انتشرت قوات الأمن في الشوارع بصورة كبيرة، وتم إقامة غرف عمليات لتلقي أية شكاوى من المواطنين، وتأمين أماكن التجمعات بشكل كبير، ونشر دوريات أمنية على مدار الـ 24 ساعة.
كما دفع الأمن المصري بأعداد كبيرة من الشرطة النسائية لمكافحة جرائم التحرش الجنسي والتصدي للمضايقات والمعاكسات.
وقال مساعد وزير الداخلية لشرطة المسطحات المائية اللواء حامد العقيلي: إنه تم إعلان حالة الطوارئ والدفع بلنشات لتأمين مجرى نهر النيل في أثناء الاحتفالات، وتفتيش المراكب النيلية بصورة مستمرة.
وأضاف -في تصريحات صحفية، مساء اليوم الخميس- أن الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة بالتعاون مع مختلف مديريات الأمن، قامت بحملات أمنية مكبرة استهدفت مخازن ومنافذ بيع الألعاب النارية والشماريخ، وأسفرت عن ضبط 76 ألف صاروخ وشماريخ وألعاب نارية.
وعلى صعيد متصل تواجدت قوات الأمن المصرية في محيط دور العبادة لتأمين جميع الكنائس المصرية البالغ عددها نحو 2626 كنيسة، بينها 1326 كنيسة أرثوذكسية و1100 بروتستانتية و200 كاثوليكية.
واستعانت وزارة الداخلية المصرية بمئات الكلاب البوليسية حول جميع الكنائس، خاصة المعروفة مثل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية (القاهرة) و125 كنيسة أرثوذكسية أخرى بالقاهرة و82 بالجيزة (جنوب القاهرة)، و67 بالغربية (شرق القاهرة) و60 بالمنيا (صعيد مصر)، و35 بالإسكندرية (شمال شرق القاهرة) لتأمينها بشكل كبير وغير مسبوق، تحسبًا للتصدي لأية محاولات إرهابية تستهدف أمن واستقرار المواطنين أثناء الاحتفالات.
كما تم وضع العديد من البوابات الإلكترونية هذا العام أمام الكنائس للكشف عن المعادن، وعدم السماح لغير الأقباط بالدخول إلا بدعوات من الكنيسة نفسها.
وأهابت أجهزة الأمن بالأقباط عدم التجمع أمام الكنائس بعد أداء الصلوات والاحتفالات، وضرورة الانصراف مباشرة إلى منازلهم تخوفا من استهدافهم.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE5MiA= جزيرة ام اند امز