ذيب .. فيلم أردني يعرض حياة صبيٍّ في الصحراء

يعرض الفيلم قصة صبي بدوي يعمل مرشدًا في الصحراء، فتظهر له مع مجموعة برفقته عصابة قاتلة.

لو كنتَ مراهقًا تائهًا في الصحراء مع غريب شرير تعتمد عليه للنجاة، ماذا سوف تفعل؟ هذا السؤال تم طرحه في الفيلم الأردني المشوق "ذيب"، ويتناول قصة أحداثها وقعت في عهد الإمبراطورية العثمانية عام 1916م.

ويتحدث الفيلم للمخرج الأردني ناجي أبو نوار، عن مرحلة معروفة باسم "ثورة العرب"؛ عندما سعوا للاستقلال عن العثمانيين الأتراك.

وتتم رواية الأحداث من خلال "ذيب" (جاسر عيد)، وهو صبي بدوي لا يملك أي اتصال خارج مجتمعه البدوي الصحراوي، وخلال تلك السنين تم تدمير تقاليد الثقافة البدوية بواسطة سكة الحديد الملقبة بـ"سكة الحمار الحديدي"، التي تربط دمشق بالمدينة المنورة، والتي من شأنها أن تقضي على حاجة الحجاج لمرشد بدوي.

و"ذيب" ذو الشعر الأجعد توفي والده حديثًا، وهو الأصغر من بين ثلاثة أبناء لعائلة مرشدة.

وفي بداية الفيلم يظهر صوت الأب ينصح ويحذر ابنه "ذيب" قائلًا: "مَن يغوص في البحر الأحمر فلا يلحق مداه، وليس كل رجل يا ذيب يقدر أن يصل إلى قاعه".

وتبدأ أحداث القصة في مجتمع "ذيب" الصحراوي البدوي التقليدي، ففجأة يظهر في منتصف الليل ضابط جيش بريطاني أشقر يدعى إدوارد (جاك فوكس) ورفيقه العربي مرجي (مرجي عودة)، يبحثان عن بئر بالقرب من مسار القطار العثماني، ويملك إدوارد صندوقًا خشبيًا يقال: إنه يحتوي على ذهب.

"حسين سلامة" ثاني أكبر الإخوة الثلاثة، وافق على قيادة الحفلة، وأمر "ذيب" بالبقاء في الخلف، فهو محارب ماهر في استخدام الأسلحة وكيفية التصويب والطعن بالسكاكين.

لكن "ذيب" عصى أمر أخيه واتبع الرجال المتجهين للبئر الملوث من الجثث المذبوحة داخله، وبعد دقائق وقعوا في كمين لعصابة خارجة عن القانون وقتلوا إدوارد ورفيقه العربي، لحظتها تخلى الشقيقان عن الجمال وهربوا لأماكن مرتفعة، ولكن في اليوم التالي تم إطلاق النار على "حسين" أمام أعين "ذيب" تاركًا الصبي الصغير أعزلًا وحيدًا.

وبدا قدر "ذيب" مغلقًا عندما وقع في إحدى الآبار متشبثًا بجوانبه لتجنب إطلاق النار، وبالكاد تمكن من شق طريقه للخارج، بعد ذلك شاهد شخصًا ملقىً على الأرض بجانب حمل، وهذا الغريب من المرتزقة المصابين (حسن مطلق) الذي كان مع "ذيب" يتضرعون لشرب الماء، وسرعان ما قام "ذيب" بتقديم المساعدة، لكن ولأن الغريب كان ينتمي للجماعة التي قتلت حسين، كان تواصل معه بحذر شديد.