القوات العراقية توسع انتشارها في الرمادي لتطهيرها من داعش
وإحباط 4 هجمات للتنظيم منها 3 بالأنبار
وسَّعت القوات العراقية انتشارها في مدينة الرمادي، وواصلت إخلاء المدنيين، بهدف تطهير جيوب محتملة لمسلحي تنظيم داعش المتطرف.
وسَّعت القوات الأمنية العراقية انتشارها، اليوم الجمعة، في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار غربي البلاد، وواصلت إخلاء المدنيين، بهدف تطهير جيوب محتملة لمسلحي تنظيم داعش المتطرف وتوسيع سيطرتها على المدينة التي استعادتها من التنظيم، يوم الإثنين الماضي.
واستطاعت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، استعادة السيطرة على الرمادي الأنبار، في حين ما تزال مناطق أخرى تحت سيطرة داعش في المحافظة الأكبر في البلاد.
وقال حميد الدليمي قائم مقام قضاء الرمادي لوكالة فرانس برس: إن "القوات الأمنية بدأت اليوم من منطقة الخالدية (شرق الرمادي) تنفيذ عملية عسكرية في الجانب الشرقي من الرمادي، وتمكَّنت من تحرير كلية الزراعة".
وأشار إلى قيام قوات أمنية أخرى بتطهير أحياء في مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد).
من جهته، أكَّد قائد شرطة الأنبار اللواء هادي أرزيج، أن القوات الأمنية اعتقلت 30 شخصًا يعتقد أنهم عناصر في تنظيم داعش، "لدى خروجهم مع المدنيين من المدينة"، مشيرًا إلى أنه سيتم التحقيق معهم.
وأضاف أرزيج أن "قواتنا تنفذ إلى جانب قوات مكافحة الإرهاب، خطة لتطهير عدد من مناطق الرمادي بينها الضباط والمعلمين والأندلس والحوز والبكر والأرامل، إضافة إلى منطقة الملعب التي تمثل ثلث المدينة".
وقام عناصر تنظيم داعش، الذي سيطر منتصف مايو/ أيار الماضي، على المدينة بزرع عبوات ناسفة وتفخيخ شوارع ومباني ومنازل المدينة.
واستعادت قوات من مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة الاتحادية والمحلية، إضافة إلى مقاتلين من أبناء عشائر الأنبار السيطرة على المدينة، بدعم التحالف الدولي.
ولم يتمكَّن عناصر داعش من الصمود أمام هجمات القوات الأمنية في الرمادي، مما دفعهم للانسحاب إلى مناطق في الأطراف الشرقية من المدينة.
من جهته، أكد ضابط برتبة عقيد في قوات مكافحة الإرهاب "اعتقال 30 عنصرًا من تنظيم داعش بينهم قادة، لدى محاولتهم التسلل خارج مدينة الرمادي".
بدوره، قال الرائد مجيد محمد من قوات مكافحة الإرهاب في الرمادي: إن "ما تقوم به قواتنا الآن هو إنقاذ العائلات المحاصرة".
وأشار إلى أن مهمتهم كانت "معقدة بسبب العبوات الكثيرة التي زرعها عناصر داعش وقيامهم بإطلاق النار على المدنيين لدى محاولتهم الهرب".
ونفَّذت قوات عراقية، خلال الأيام الماضية، عمليات إنقاذ متكررة شملت إخلاء عشرات العائلات بينهم نساء وأطفال، كانوا محاصرين من قِبَل التنظيم المتطرف داخل المدينة.
وعلى صعيد متصل، شن تنظيم داعش، اليوم الجمعة، أربع هجمات، ثلاث منها بالأنبار، وتمكَّنت القوات المشتركة من صد هجومين انتحاريين بثماني سيارات مفخخة وانتحاريين في موقعين منفصلين بالأنبار غربي العراق، فيما تمكَّنت قوات "البيشمركة" الكردية بدعم من التحالف الدولي من إحباط هجوم للتنظيم شمالي العراق.
وقالت مصادر أمنية ومحلية بالأنبار، إن مسلحي داعش هاجموا مقر الفرقة العاشرة بالجيش العراقي شمالي في منطقة الثرثار شمالي مدينة الرمادي، مما أسفر عن مقتل عدد لم تحدده من الانتحاريين.
وأشارت إلى أن اشتباكات وقعت بين الجانبين عقب هجوم بسيارات مفخخة، والانتحاريون الذين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة بصحبة مسلحين مستهدفين القوات المرابطة بمقر الفرقة العاشرة.
ولم تتوفر معلومات عن وجود خسائر من عدمه بين القوات العراقية.
وتمكَّنت القوات المشتركة من الجيش وفوج 11 طوارئ بشرطة الأنبار ومقاتلي حشد العشائر وبإسناد طيران التحالف الدولي من تدمير ست سيارات مفخخة.
من جانبه، أكد شيخ عشيرة "البو نمر" في الأنبار نعيم الكعود صد هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان غرب قضاء "حديثة" بالأنبار من خلال قصف جوي.
وقال الكعود، في تصريح صحفي، إن مسلحي داعش شنوا هجومًا على خط الدفاع لمقاتلي عشيرة الجغايفة والعشائر المساندة لها في منطقة "الخسفة" غرب قضاء حديثة، وتمكن مقاتلو العشائرة من صد الهجوم، وتدخل الطيران وقصف سيارتين مفخختين قبل وصولهما الى موقع المقاتلين في "الخسفة".
أما قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج، فقال في تصريح صحفي، إنه تم اعتقال 30 من عناصر داعش بينهم قيادات بالتنظيم في الرمادي، خلال محاولتهم الهروب من المدينة مع المدنيين الذين لجأوا إلى القوات العراقية في منطقة "المجمع الحكومي" وسط الرمادي.
وأشار إلى أن عملية الاعتقال تمت وفق معلومات استخبارية وبلاغ من أسر خرجت من الرمادي، وتم تسليمهم إلى مقر مديرية مكافحة الإجرام للتحقيق معهم.
وكان داعش قد شنَّ هجومًا في وقت سابق اليوم، استخدم فيه جميع الأسلحة على خط الدفاع للقوات العراقية الموجودة في منطقة "حصيبة" التي تبعد سبعة كيلومترات من الرمادي شرقًا، صدته القوات التي اشتبكت مع مسلحي التنظيم وأجبرتهم على الانسحاب من المنطقة.
على صعيد متصل، ذكر قائد قوات "البيشمركة" في محور باشيك حميد أفندي، اليوم، أنه تم إحباط مخطط للتنظيم للهجوم على موقا بمحور "باشيك".
وقال، إن طائرات التحالف الدولي قصفت، صباح اليوم، أهداف التنظيم، وشاركت البيشمركة بقصف هذه الأهداف بالأسلحة الثقيلة، ما أسفر عن مقتل العديد من مسلحي التنظيم.
وأضاف أن "تنظيم داعش كان قد بدأ بتحركات غير طبيعية لبدء هجوم على قوات البيشمركة، إلا أننا استطعنا أن نحبط مخططهم دون وقوع خسائر في صفوف قواتنا .. بينما أشار مصدر عسكري كردي إلى أن القصف أسفر عن مقتل 6 من عناصر داعش على الأقل في محور "باشيك".
aXA6IDE4LjExOC4xNDYuMTgwIA== جزيرة ام اند امز