30 قياديًّا إخوانيًّا يطالبون أنصارهم بالتظاهر في ذكرى "25 يناير"
متحدث باسم "الحرية والعدالة" المنحلّ: الجماعة غير جاهزة للحدث
جرّم مرصد "الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة" التابع للأزهر في مصر، الدعاوى التي أطلقتها جماعة الإخوان للنزول في ذكرى ثورة 25 يناير.
واصلت جماعة الإخوان الإرهابية في مصر تحريضها ضد الدولة المصرية ومؤسساتها، حيث بدأت الحشد منذ أسابيع، ودعا نحو 30 قياديًّا ينتمون إليها أنصارَهم للنزول إلى الشارع في الذكرى الخامسة لثورة يناير التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك.
والجماعة التي أطاحت بها احتجاجات شعبية في يوليو/ تموز 2013 من حكم البلاد دأبت حتى اليوم على تأليب المصريين على المؤسسات المصرية والتحريض ضد الجيش والشرطة، لكن دعواتها قوبلت بالرفض والفشل.
وارتكبت الجماعة جرائم على مدار العامين الماضيين بحق المواطنين أفقدتها ثقة الشعب المصري وجعلت كثيرين ومتعاطفين معهم يتراجعون عن هذا الدعم.
كان 30 قياديًّا ينتمون إلى الجماعة قد أصدروا بيانًا رسميًّا حرّضوا فيه على التصعيد في ذكرى ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2016، داعين أنصارهم وحلفاءهم إلى استخدام كل الوسائل المتاحة.
ووقّع على البيان كل من عضو مجلس شورى الإخوان جمال حشمت، وأحمد عبد العزيز، مستشار الرئيس المعزول، وعبد الموجود راجح الدرديرى، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية لحزب "الحرية والعدالة" المنحلّ.
وقال نص البيان الذي أصدرته "الإخوان" أمس (الجمعة): "تعلن جميع الحركات التابعة للإخوان الاتفاق والاتحاد في ذكرى 25 يناير، فلقد وعينا الدرس وتم الاستعداد بقوة لـ25 يناير، وسنستخدم جميع الوسائل".
وطالب أنصار الجماعة وعناصرها بـ"استخدام كل الوسائل، واستقطاب قوى سياسية معارضة لهم في المظاهرات التي سيدشّنونها في تلك الذكرى".
جريمة مكتملة
على صعيد متصل رد "مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة" التابع لدار الإفتاء المصرية، على دعوة الجماعة للتظاهر في ذكرى 25 يناير، واستخدام كل الوسائل المتاحة، بأنها "جريمة متكاملة الأركان تُسقط عن وجه الجماعة قناع السلمية التي توارت خلفه خلال السنوات الماضية".
وأضاف البيان -حصلت "بوابة العين" على نسخة منه- اليوم (السبت): "هذه الدعوات تُثبت أن عنف الجماعة وصدامها مع المجتمع جزء لا يتجزأ من عقيدتها، التي تؤمن بها".
وتابع المرصد أن هذا التحريض يؤكد "يقينًا أن الجماعة فقدت الجزء الأكبر من حلفائها من التيارين الإسلامي والمدني الهاربين في الخارج، وتبين أن الصراع الداخلي في الجماعة بين التيارات المتصارعة في طريقه لوضع المسمار الأخير في نعش الجماعة وخروجها نهائيًّا من المشهد بعد أن اتضح لمنتسبي الجماعة ومؤيديها فشلها الذريع".
وقال "مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة": إن سعي الجماعة لإحداث قلاقل في ذكرى "ثورة يناير ليس الهدف من ورائه مصلحة الشعب أو الدولة، إنما الهدف منه زعزعة الأمن والاستقرار، بعد أن فقدت الجماعة تأثيرها داخليًّا وخارجيًّا، وأصبحت تعاني من كثرة الانشقاقات داخل التنظيم".
وأكد أن: "ذكرى يناير تمثل للجماعة الرهان الأخير للبقاء في دائرة الاهتمام بعد رحيل جزء كبير من المؤيدين لها من خارج الجماعة من قيادات الجماعة الإسلامية وأعضاء التيار المدني الهاربين في الخارج، كما أنها يضحّون بأبناء الأمة طمعًا في أغراضهم".
ولفت مرصد الفتاوى إلى أن هذه الدعوات تحض على العنف والإرهاب المحرم تحريمًا قاطعًا، محذرًا المصريين عامةً والشباب خاصةً من "التورط في اقتتال واحتراب لا شرعية دينية له ولا مصلحة فيها إلا لأعداء الوطن في الداخل والخارج".
كما طالب المصريين برفض هذه الدعوات وبعدم الامتثال لها أو تصديقها وبالحفاظ على مؤسسات الدولة المصرية ضد أي اعتداء من قبل الجماعة وأنصارها.
على الصعيد ذاته اعترف قيادي بارز في جماعة الإخوان، بأن الجماعة غير جاهزة لذكرى ثورة "25 يناير" بسبب الأزمات الداخلية التي تعاني منها، موضحًا أنهم يعتمدون على غير الإخوان في إحياء تلك الذكرى.
وقال المتحدث باسم حزب "الحرية والعدالة" المنحلّ أحمد رامي: "2016 الإخوان في حالة لا تؤهلهم للقيام بدور يليق بذكرى 25 يناير، ولكن الثورة ليست الإخوان فقط".
وأضاف في بيان له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، أن التراجع المتوقع لأداء الإخوان يُلقي بمزيد من الأعباء على عاتق غير الإخوان، لافتا إلى أن كل تراجع متوقع في أداء الإخوان فرصة لكى يملأ غيرهم فراغًا لا يستطيع شغله.
aXA6IDMuMTQ3LjM2LjEwNiA= جزيرة ام اند امز