مصدر على دراية بفكر الحكومة السعودية قال بعد قطع الرياض العلاقات الدبلوماسية مع طهران: إن موقف السعودية تجاه إيران هو "لقد طفح الكيل"
قال مصدر على دراية بفكر الحكومة السعودية، يوم الأحد، بعد قطع الرياض العلاقات الدبلوماسية مع طهران في أعقاب اقتحام السفارة السعودية في إيران: إن موقف السعودية تجاه إيران هو "لقد طفح الكيل."
وأضاف المصدر -الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه- "لقد طفح الكيل.. مرة أخرى إيران تبدى عدم اكتراثها بالغرب.. وهي تواصل رعاية الإرهاب وإطلاق الصواريخ الباليستية.. ولا أحد يحرك ساكنًا إزاء ذلك".
وتابع: "السعوديون لا يأبهون فعلا إذا أغضبوا البيت الأبيض".
وعلقت الولايات المتحدة على قرار السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بالتشجيع على التواصل الدبلوماسي وحثت القادة في المنطقة على اتخاذ "خطوات جادة" لتخفيف حدة التوتر.
وقال مسؤول بإدارة الرئيس باراك أوباما: "علمنا أن السعودية أمرت بإغلاق البعثات الدبلوماسية الإيرانية في المملكة."
ومضى يقول: "نعتقد أن التواصل الدبلوماسي والمحادثات المباشرة تظل أمرًا جوهريًّا في حال الخلافات، وسنواصل حث القادة في المنطقة على اتخاذ خطوات جادة لتهدئة التوتر."
وأعلن وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، اليوم الأحد، أن بلاده قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران، على خلفية الهجوم على سفارة بلاده في طهران، وموقف الأخيرة إثر إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر النمر بعد إدانته في هجمات إرهابية.
وقال الجبير في مؤتمر صحفي مساء اليوم: إن بلاده تعلن "قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وتطلب مغادرة جميع أفراد البعثة الدبلوماسية الإيرانية خلال 48 ساعة".
وأضاف مفندًا أسباب إقدام المملكة العربية السعودية على اتخاذ قرار قطع العلاقات: "بعد اطلاعكم على تفاصيل الاعتداءات التي تعرَّضت لها البعثة السعودية، أود الإشارة إلى أنَّ النظام الإيراني له سجل طويل في الاعتداء على المقرات الدبلوماسية، مثلما حدث من احتلاله السفارة الأمريكية عام 1979، وإنَّ هذه الاعتداءات المستمرة تشكل انتهاكًا صارخًا لكافة المعاهدات والمواثيق الدولية".
وتابع: "الاعتداءات تأتي بعد تصريحات إيران العدوانية، التي شكلت تحريضا سافرًا ضد المقرات الدبلوماسية في إيران، وتعد استمرارًا لسياسة إيران العدوانية التي تهدف إلى إشاعة الفتن، ويؤكد أنَّ إيران توفر الحماية لعدد من المتورطين في تفجيرات الخبر، يضاف إلى هذه الأعمال العدوانية قيامها بتهريب الأسلحة والمتفجرات وزرع الخلايا الإرهابية في المنطقة بما فيها المملكة، وتاريخ إيران مليء بالتدخلات، ودائمًا ما يصاحبه الخراب والدمار".
جاء ذلك بعد يوم من الاعتداء الذي تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد الإيرانية، من قبل متظاهرين إيرانيين، احتجاجا على إعدام السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر، ضمن 47 آخرين مدانين بارتكاب أعمال عنف وإرهاب، والانضمام وتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية.