متعب "لاعب اللحظات الأخيرة" بطل بعيون حمراء
عماد متعب يتلقى عبارات المدح والثناء بعدما سجل هدفاً متأخرا ليقود فريقه الأهلي للفوز على الإنتاج الحربي بالدوري المصري
ربما لم يعد عماد متعب بنفس القوة التي كان عليها قبل عشر سنوات لكنه مارس الهواية التي يعشقها أكثر من غيرها في تسجيل الأهداف المؤثرة في اللحظات القاتلة سواء مع الأهلي أو منتخب مصر.
وبعدما كان الأهلي على أعتاب إهدار نقطتين جديدتين أمام الإنتاج الحربي في الدوري المصري الممتاز تلقى متعب بعد دقائق من مشاركته كبديل كرة عرضية داخل الجزء المفضل لديه في الملعب منطقة الجزاء.
ووضع متعب -هداف الدوري المصري موسم 2004/2005- رأسه ببراعة في طريق تمريرة عبد الله السعيد لتتجه الكرة إلى زاوية قاتلة لمرمى زميله السابق في الأهلي أمير عبد الحميد مسجلا هدف اللقاء الوحيد.
وعلى تويتر كتب محمد أبو تريكة لاعب الأهلي المعتزل وصاحب أحد أشهر الأهداف الحاسمة في تاريخ الأهلي عندما هز شباك مضيفه الصفاقسي التونسي في نهائي دوري الأبطال 2006 "التهديف موهبة يجسدها عماد متعب. هدف نموذج يدرس للمهاجمين."
الهدف جاء في الدقيقة السادسة والأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع ولم تستمر المباراة بعدها إلا لثوان قليلة ليخرج الأهلي منتصرا 1-صفر ويتقدم للمركز الرابع متفوقا بنقطة على غريمه الزمالك حامل اللقب وسط توقعات بأن تنحصر المنافسة بينهما مجددا.
ورغم أن المباراة لا تزال في منتصف الموسم فإن دخول الكرة مرمى الإنتاج أطلق احتفالات كبيرة بين لاعبي الأهلي الأساسيين والبدلاء وكذلك مئات المشجعين الموجودين في استاد بتروسبورت رغم واقع وجود قرار بإقامة كل المباريات المحلية بدون جماهير لأسباب أمنية.
وقال علاء ميهوب مساعد مدرب الأهلي السابق في تصريحات تليفزيونية "لعب المهاجم مالك إيفونا 90 دقيقة كاملة فماذا فعل؟ متعب شارك لدقائق وسدد كرة بجوار المرمى ثم سجل هدف الفوز. مع كامل الاحترام لكل المهاجمين فمتعب يتفوق على الجميع في الفاعلية."
وأعاد هذا الهدف مشهدا سبق أن تكرر كثيرا للأهلي منذ ظهور متعب مع الفريق الأول في موسم 2004-2005. وفي الواقع فإنه وحتى قبل ذلك التاريخ اشتهر الأهلي بتسجيل الأهداف القاتلة.
وبدأ متعب ممارسة هواية تسجيل الأهداف الحاسمة مع الأهلي منذ أحرز هدف الانتصار 2-1 على حرس الحدود في ديسمبر كانون الأول 2004.
وهذا الهدف كان السادس لمتعب في الدوري مع الأهلي بينما رفع رصيده إلى 72 هدفا بهز شباك الإنتاج أمس الأحد.
وبدا وكأن متعب يتلذذ بتعذيب المنافسين على مدار هذه السنوات وسجل أكثر من عشرة أهداف حاسمة كان أهمها قبل أكثر من عام بقليل.
ففي ديسمبر كانون الأول 2014 سجل متعب هدفا في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع أيضا وبضربة رأس ليقود الأهلي للفوز على سيوي سبور من ساحل العاج والتتويج لأول مرة بلقب كأس الاتحاد الإفريقي.
وحتى خلال الموسم الجاري -الذي يشارك فيه متعب كبديل لدقائق معدودة أو يكتفي بالجلوس على مقاعد البدلاء دون لعب- سجل المهاجم المخضرم هدفا في الوقت بدل الضائع ليمنح الأهلي الفوز 1-صفر على بتروجيت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وقال سيد عبد الحفيظ مدير الكرة في الأهلي "متعب هو لاعب اللحظات الأخيرة وهذه هي قيمته كهداف قدير.. هنا تظهر قيمة لاعب بحجم متعب."
وأضاف البرتغالي جوزيه بيسيرو مدرب الأهلي "لدي ثقة كبيرة في متعب، ولهذا حرصت على مشاركته قبل نهاية المباراة للاستفادة من خبراته وإمكاناته الفنية ونجح في التسجيل برأسه لنحقق الفوز."
وربما يساعد هذا الفوز على عودة متعب صاحب الخبرة للتشكيلة الأساسية إلى جوار إيفونا ويمنحه أفضلية اللعب على مهاجمين أقل عمرا وأكثر حيوية مثل عمرو جمال والغاني جون أنطوي وأحمد عبد الظاهر.
وكتب جمال (24 عاما) على حسابه في تويتر "الحمد لله على الفوز ومتعب هيفضل متعب. أنت معلم وإحنا (نحن) منك نتعلم".
وإذا عاد متعب إلى التشكيلة الأساسية للأهلي وواصل تسجيل الأهداف فإنه سينعش فرصته في العودة لمنتخب مصر بعدما خاض مباراته الـ 70 والأخيرة في مارس آذار 2015 واكتفى بخوض ثلاث مباريات فقط مع بلاده في آخر ثلاث سنوات.
aXA6IDE4LjIyMS42OC4xOTYg جزيرة ام اند امز