هجوم وشيك لـ"داعش" في الأنبار.. ومقتل 28 مسلحًا في "صلاح الدين"
تحالف القوى العراقية: إعدامات السعودية شأن داخلي
تنظيم داعش، يعاود التحضير لهجوم وشيك غرب الرمادي، ومقتل 28 من مسلحي التنظيم بمنطقة صلاح الدين شمالي العراق
عاود تنظيم داعش، الثلاثاء، التحضير لهجوم وشيك على قضاء "حديثة" وناحية بروانة غرب الرمادي بمحافظة الأنبار غربي العراق، من أربعة محاور، فيما لقي 28 من مسلحي التنظيم مصرعهم بنيران عراقية وقصف طيران التحالف الدولي بمنطقة صلاح الدين شمالي البلاد.
وقال شيخ عشيرة "البو نمر"، نعيم الكعود، في تصريح صحفي، إن مسلحي داعش يهاجمون حديثة وناحية بروانة من 4 محاور، والقوات الأمنية ومقاتلي العشائر تم استنفارها لصد الهجوم، لافتًا إلى أن التنظيم شن الهجوم بعد وصول إمدادات له عبارة عن أرتال كبيرة من الموصل وقضاء "هيت" ومناطق غرب الأنبار ومن سوريا أيضًا، مؤكدًا وجود عشرات السيارات المفخخة قرب منطقة "بروانة".
ووصف قائمقام قضاء حديثة مبروك حميد الوضع في القضاء وناحية بروانة بأنه "خطير جدًا"، وقال، إن هناك أرتالا كبيرة من التنظيم وصلت إلى الناحية والقضاء تتضمن العشرات من السيارات المفخخة، مناشدًا الحكومة العراقية التدخل العاجل لإنقاذ القضاء والناحية ومنع سقوطهما بيد التنظيم.
وكانت قوات "مكافحة الإرهاب" العراقية استعادت، الإثنين، مدينة بروانة بقضاء حديثة من سيطرة مسلحي داعش، وقتلت جميع مسلحي التنظيم الإرهابي، كما صدت القوات العراقية المشتركة مدعومة بالطيران، الأحد، هجومًا هو الأعنف للتنظيم، استهدف فيخ محور "الخسفة – بروانة" في اليوم الثالث لهجمات التنظيم الانتحارية التي بدأت الجمعة الماضي، في أعقاب تحرير الرمادي بمركز محافظة الأنبار، وتم تدمير 50 سيارة للتنظيم، وقتل العشرات من عناصره.
ميدانيًّا، ذكر مصدر أمني بوزارة الداخلية العراقية أن طيران التحالف الدولي، وبناءً على معلومات من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، قصف معملًا تستخدمه عصابات داعش للتفخيخ وتصنيع المواد المتفجرة في قرية "اسديرة" في الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط بصلاح الدين شمالي العراق، مما أسفر عن تدمير المعمل بالكامل ومقتل قيادي في التنظيم و7 من معاونيه.
وأشار المصدر إلى أن طيران الجيش العراقي قتل عددًا من مسلحي داعش كانوا على متن زورق، ودمر سيارتين للتنظيم في قصف لمنطقتي بحيرة الثرثار ومنشأة المثنى، ضمن قاطع عمليات سامراء بصلاح الدين.
وتمكنت قوات تابعة للشرطة الاتحادية من صد ثلاث هجمات لداعش بمدينة الرمادي، وقتلت العديد من عناصر التنظيم بينهم انتحاريون، ودمرت جرافة وشاحنة مفخخة، ودمرت 3 مقار يتحصن بها آخرين، وسيارة مزودة برشاش أحادي في منطقة الجزيرة غرب سامراء بصلاح الدين.
وفي بغداد، أصيب أربعة من المدنيين العراقيين اليوم نتيجة انفجار عبوة ناسفة بمنطقة شمالي بغداد، انفجرت وتسببت في إصابة 4 مدنيين تصادف مرورهم بالمنطقة لحظة وقوع الانفجار، وتم إبطال مفعول سيارة مفخخة في حي البياع بمدينة بغداد.
في سياق متصل، اعتبرت الهيئة السياسية لتحالف "القوى العراقية والوطنية" السنية والمجموعة الوزارية، قرار السعودية بإعدام عدد من الأشخاص شأنًا داخليًّا، وفقًا لنص الدستور العراقي بموجب مادته الثامنة، التي تحتم الالتزام بعدم التدخل في شؤون الداخلية للدول، ومراعاة مبدأ حسن الجوار وإقامة علاقات على أساس المصالح المشتركة.
وقال بيان صحفي أصدرته الهيئة السياسية، الثلاثاء: "العراق والمنطقة عمومًا تمر بظروف بالغة الدقة والتعقيد في ظل اتساع دائرة الاٍرهاب وتعاظم مخاطره، وزيادة التوترات الإقليمية والدولية، مما يحتم على جميع العراقيين نبذ كل أشكال الفرقة والتناحر وتحشيد الجهود للحفاظ على وحدة العراق، وصيانه أمنه وسيادته وثرواته، وبناء علاقات متوازنة مع جيرانه تقوم على أساس الاحترام المتبادل، وعدم تدخل أي طرف في الشؤون الداخلية للطرف الآخر، بما يضمن إبعاد المنطقة عن شبح الحرب والتدخلات الأجنبية".
وأشار البيان إلى أن تسارع التطورات والأحداث الخطيرة التي تشهدها المنطقة يحتم على العراقيين جميعًا الوقوف صفًّا واحدًا بوجه تلك التحديات، وعدم السماح بجعل العراق ساحة لتصفية الحسابات الدولية وتخريب النسيج الاجتماعي للبلد، وكما حدث في التفجيرات الآثمة لمسجدي الفتح وعمار بن ياسر في محافظة بابل، وقتل الشيخ طه الجبوري إمام وخطيب أحد المساجد في منطقة الحصوة شمالي بابل مساء الأحد.
وأدان البيان بشده الجرائم التي نفذتها عصابات آثمة خارجة على القانون بهدف إثارة الفتنة الطائفية وإشعال نار حرب أهلية لا تبقي ولا تذر بين أبناء الشعب العراقي الواحد، والتي لا تختلف في سلوكها ودوافعها عن عصابات تنظيم (داعش) الإرهابي.
aXA6IDMuMTM2LjE5LjEyNCA= جزيرة ام اند امز