إسرائيل تقرر هدم "بركسين" بالضفة.. ومستوطنون يقتحمون "الأقصى"
التعرف على هوية منفذ عملية الطعن ببيت لحم
قررت إسرائيل هدم بركسين ووقف العمل في منزل جنوبي الضفة الغربية، فيما تم التعرف على هوية الشهيد منفذ عملية الطعن صباحًا.
أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بهدم بركسين ووقف العمل في منزل، واستولت على جرار زراعي في الخليل، جنوبي الضفة الغربية، التي تبين أن منفذ عملية الطعن صباحًا هو فتى من سكانها، فيما شيعت الجماهير الفلسطينية شهيدين بالقدس المحتلة، التي شهدت تجدد اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، بعد ظهر اليوم.
وقال الناشط الحقوقي عماد الجعبري لـ"بوابة العين": إن قوة إسرائيلية ترافقها وحدات من الإدارة المدنية، اقتحمت بلدة بيت أمر بالخليل، وسلمت المواطنين موسى ووحيد أبو ماريا إخطارين بهدم بركسين لهما، فيما سلمت قريبهما صابر أمرًا بوقف البناء في منزله قيد الإنشاء، واستولت على جرار زراعي بالمنطقة.
في غضون ذلك، اقتحمت مجموعات صغيرة من المستوطنين المسجد الأقصى، بعد ظهر اليوم، تحت حراسة عناصر الشرطة الإسرائيلية ووحداتها الخاصة.
وذكر مسؤولون فلسطينيون في المسجد الأقصى، أن حوالي 15 مستوطنا اقتحموا المسجد، وجابوا ساحات الأقصى في جولات استفزازية تصدى لها المئات من الفلسطينيين.
الكشف عن هوية شهيد
في هذه الأثناء، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهيد على مفرق "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم، هو الفتى أحمد يونس كوازبة ( 17 عاما) من بلدة سعير، شمالي الخليل.
كان كوازبة استشهد صباحًا، إثر إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي، عقب طعنه جنديًّا إسرائيليًّا على مفترق طرق التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن شابًّا فلسطينيًّا طعن جنديًّا إسرائيليًّا صباح اليوم على مفترق التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم، فأصابه بجراح متوسطة.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن جنودا آخرين في موقع الحدث أطلقوا الرصاص على منفذ العملية، فأصابوه بجراح خطيرة، أدت إلى استشهاده بعد وقت قليل من إصابته.
تشييع شهداء القدس
إلى ذلك، شارك آلاف الفلسطينيين، في تشييع جثماني الشهيدين إسحق بدران (16 عاما)، وأحمد قنيبي (23 عاما) في بلدة كفر عقب، والشهيد محمد سعيد علي (19 عام) من مخيم شعفاط في القدس المحتلة، بعدما سلمت قوات الاحتلال جثامينهم للجانب الفلسطيني الليلة الماضية.
وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، وصولا إلى مسقط رأسيهما في بلدة كفر عقب، حيث ألقت عائلتهما وأصدقاؤهما نظرة الوداع على جثمانيهما، ومن ثم نقلا إلى مسجد البلدة الكبير، حيث أقيمت صلاة الجنازة، وسط صيحات وتكبيرات المشيعين.
وحمل المشيعون الشهيدين على الأكتاف، ترافقهم الأعلام والرايات الفلسطينية، ومن ثم وُوريا الثرى في مقبرة البلدة.
وقال قاسم بدران والد الشهيد إسحق، إنه تسلم جثمان ابنه يوم أمس، بعد احتجاز دام لأكثر من 80 يومًا، معتبرا أن تجميد الشهداء بهذه الصورة "جريمة بشعة" بحق الشهداء وعائلاتهم.
وكان الشهيد بدران استشهد في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد تنفيذه عملية طعن في حي المصرارة في باب العامود في القدس المحتلة، فيما استشهد أحمد القنيبي في الثلاثين من الشهر ذاته، بعد أن زعمت شرطة الاحتلال أنه حاول تنفيذ طعن في محطة "القطار الخفيف" في القدس.
وشهدت مسيرة تشييع الشهيد علي في مخيم شعفاط، مشاركة واسعة تقدمها الشبان الذين امتطوا الخيول، وعدد من ذوي شهداء الخليل والقدس الذين ما زالت جثامين أولادهم محتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم والدي الشهيدين بهاء عليان وعلاء أبو جمل.
وردد المشاركون الهتافات المناصرة للشهداء والمسجد الأقصى، ورفعوا الرايات الفلسطينية، في حين وصف مشاركون في الجنازة بأنها الأكبر والأضخم في تشييع جثامين الشهداء في مخيم شعفاط منذ بداية الانتفاضة الثالثة.
وكان الشاب محمد سعيد علي استشهد في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في باب العامود في القدس المحتلة، بعد إعدامه ميدانيًّا من قبل قوات الاحتلال، بدعوى تنفيذه عملية طعن أسفرت عن إصابة ثلاثة عناصر من قوات الاحتلال.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zMCA= جزيرة ام اند امز