أساطير الكرة بين النجاح والفشل في عالم التدريب
قرار اختيار زين الدين زيدان لتدريب ريال مدريد، يفتح ملف أساطير كرة القدم ومدى قدرتهم على تحقيق النجاح في مجال التدريب.
يعد الفرنسي ذو الأصول الجزائرية زين الدين زيدان، أحد أهم أساطير كرة القدم على مدار تاريخ اللعبة الأكثر شعبية على مستوى العالم، ومؤخراً تم تعيينه في منصب المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني خلفاً للمقال رفائيل بينيتيز.
قرار اختيار زين الدين زيدان لتدريب ريال مدريد، يفتح ملف أساطير كرة القدم ومدى قدرتهم على تحقيق النجاح في مجال التدريب، حيث إنه من المعروف أن العمل التدريبي يختلف تماماً عن لعب الكرة، ويرصد التقرير التالي بعض نجاحات وإخفاقات أساطير الكرة بعد أن اتجهوا للعمل التدريبي في عالم الساحرة المستديرة.
أساطير أثبتت نجاحها
- فرانز بيكنباور
أسطورة كرة القدم الألمانية، والذي حقق مع نادي بايرن ميونيخ أو منتخب ألمانيا العديد من النجاحات على غرار الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا، فضلاً عن الظفر مع "المانشافت" بلقب كأس العالم عام 1974.
عقب اعتزاله لعب الكرة عام 1983، تولى بكنباور مسئولية تدريب منتخب ألمانيا الغربية سنة 1984، ونجح في قيادتهم للفوز بكأس العالم 1990، وهو إنجاز تاريخي بالنسبة له، حيث ظفر بالمونديال لاعباً ومدرباً.
فضلاً عن ذلك، فقد قاد بكنباور بايرن ميونيخ للفوز بلقب الدوري الألماني 1994 وكأس الاتحاد الأوروبي 1996، وهو ما يشير إلى نجاح هذا الأسطورة كلاعب ومدرب أيضاً.
- يوهان كرويف
أسطورة كرة القدم الهولندية، والذي حقق خلال مسيرته الكروية، لا سيما مع أياكس وبرشلونة الإسباني، العديد من الألقاب المحلية والقارية، فضلاً عن قيادته هولندا لنهائي كأس العالم عام 1974.
عقب اعتزاله كرة القدم عام 1984، تولى كرويف تدريب نادي أياكس 1985، وحقق معه بطولتي الدوري الهولندي، بالإضافة إلى كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس.
ومع ذلك، فإن كرويف قاد ثورة كروية حقيقية حينما تولى تدريب برشلونة في الفترة من 1988 إلى 1996، حيث قدم الفريق تحت قيادته كرة قدم ممتعة مصحوبة بتحقيق مختلف البطولات المحلية والقارية، إذ إنه قاد برشلونة لأول مرة بتاريخ النادي لتحقيق دوري أبطال أوروبا وذلك عام 1992، وهو ما يشير إلى نجاحه كلاعب ومدرب أيضاً.
أساطير لم تُحقق نجاحات كبيرة
- دييغو مارادونا
يعتبره الكثيرون من أعظم من أنجبت ملاعب كرة القدم، حيث إنه قاد الأرجنتين للمرة الثانية في تاريخها للظفر بكأس العالم 1986، بالإضافة إلى قيادته ثورة نابولي الكروية أواخر ثمانينيات القرن الماضي، عبر تحقيق فريق الجنوب الإيطالي لبطولتي الدوري، بالإضافة إلى كأس الاتحاد الأوروبي 1989.
ومع ذلك، فقد فشل مارادونا في جميع خطواته التدريبية، والتي كان أبرزها مع بلاده في كأس العالم 2010، وخسارته في الدور ربع النهائي أمام ألمانيا برباعية، فضلاً عن تجربته غير الموفقة مع النصر الإماراتي.
- آلان شيرار
رغم أن شيرار يعد من أساطير الدوري الإنجليزي، باعتباره الهداف التاريخي للمسابقة بواقع 260 هدفا، فضلاً عن قيادته بلاكبيرن في مفاجأة مدوية لتحقيق "البريميرليغ" عام 1995، إلا أنه يُعد فاشلاً بكل المقاييس من الناحية التدريبية، بدليل فشله في إنقاذ نيوكاسل من الهبوط لدوري الدرجة الأولى سنة 2009، وهو ما جعله لا يكرر التجربة، ويتجه للعمل كمحلل في القنوات الرياضية.
aXA6IDE4LjIyMS4xMDIuMCA= جزيرة ام اند امز