4 خطايا لكوبر تهدد بسقوط الفراعنة
4 خطايا كبيرة يقع فيها هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر سقو تؤثر على نتائج الفراعنة.. ما هي تلك الخطايا وكيف سيكون تأثيرها؟
منتخب مصر تحت قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر عليه العديد من علامات الاستفهام، لكنها في الغالب لا تظهر بفضل الانتصارات المستمرة التي يحققها الفريق، والتي عانت الكرة المصرية من غيابها طوال السنوات الستة التي أعقبت أخر فوز للفراعنة لكأس أمم إفريقيا 2010.
لكن الانتصارات التي تأتي بكثير من التوفيق لا تعني أن هناك أخطاء واضحة في المنتخب إدارية وفنية وتكتيكية، سوف تظهر آثارها على النتائج في وقت ما حتى لو لم يكن قريبا.
وقبل ساعات من لقاء مصر المهم أمام غانا في الجولة الثالثة والأخيرة من مرحلة المجموعات في كأس أمم إفريقيا الحالية نرصد أبرز الأخطاء ربما يساعد ذلك في تفادي السقوط المتوقع في وقت مناسب.
زلاتكو العين يكشف عيوب كوبر في كوريا الجنوبية
6 أخطاء تفضح تواضع هيكتور كوبر مدرب الفراعنة
أخطاء كوبر يمكن إجمالها فيما يلي:
1- ضعف إداري: يمكن لأي متابع ملاحظة حالة الفوضى التي تعم أجواء بعثة المنتخب سواء في الجابون أو في أي تجمع سبقها، حيث يتمتع الإعلاميين بإمكانية الوصول لأي لاعب أو مسؤول بداية من مدير المنتخبات إيهاب لهيطة في أي وقت، ما يؤثر على تركيز الجهاز الفني واللاعبين على مهامهم الأساسية في التجهيز الفني والنفسي للمباريات.
كذلك هناك وقائع تكشف ضعف سيطرة الجهازين الإداري والفني على اللاعبين بداية من مشكلة إصابة شريف إكرامي المبهمة ثم تصريحات مدربه أحمد ناجي حولها، وتغريدات إكرامي الهجومية ضد ناجي وصولا لاعتذار الأخير للاعب في واقعة غريبة.
وهناك أيضا استياء رمضان صبحي وتصريحات عبد الله السعيد عن رغبته في وجود حسام غالي مع المنتخب رغم اعترافه بأن هذا ليس دوره.... الخلاصة أن كل ما يصدر عن المنتخب من أخبار يكشف حالة فوضى نتيجة ضعف الإدارة.
2- ملحق بالضعف الإداري أو ناتج عنه أن المدرب الأرجنتيني يسمع ويتأثر بآراء مساعديه أكثر مما يجب، بدليل موقفه من استبعاد غالي والتشدد في ذلك، ثم استبعاد باسم مرسي لاحقا لأسباب انضباطية محترمة تستحق التحية، لو كانت تطبق على الجميع دون استثناء، ولو كان ذلك يحدث لرأينا إكرامي عائدا على أول طائرة للقاهرة بعد واقعته الشهيرة.
كذلك كان ملفتا الصورة التي نقلتها الفضائيات قبل لحظات من بدء التدريب الرئيسي للقاء أوغندا ويظهر فيها أغلب اللاعبين مشغولين بهواتفهم المحمولة ما يعكس عدم التركيز وعدم الجدية حيث يمكن للنجوم الاستغناء عن هواتفهم خلال فترة التمرين التي لا تستغرق ساعتين منذ التحرك من الفندق للملعب وحتى العودة إليه.
فالنسيا يمر بأسوأ انطلاقة محلية منذ عهد كوبر
3- ضعف تكتيكي: من الأمور البديهية في أي فريق في العالم أنه لا يعتمد على تكتيك واحد لكل مبارياته مهما كان المنافس الذي يقابله، فالمعروف أن كل مباراة وكل خصم يحتاج لخطط وتكتيكات مختلفة بحسب نقاط قوته وضعفه، لكن الفراعنة مع كوبر لا يقدمون سوى تكتيك واحد شبه ثابت هو "الدفاع التام أو الموت الزؤام" سواء كان المنافس غانا أو البرازيل أو أوغندا وتشاد.
مع كوبر لعب المنتخب 20 مباراة (11 رسمية و9 ودية) لا أذكر أن الفريق قدم في أي منها سوى تكتيك وحيد هو التكثيف الدفاعي بوجود لاعبي وسط مدافعين صرحاء ومهاجمين يجيدون أداء الواجبات الدفاعية، اللهم إلا في مباراة العودة مع تشاد التي وصل فريقها للقاهرة قبل المباراة بساعتين وكسبها الفراعنة بخماسية لتعويض الهزيمة غير المبررة في لقاء الذهاب في نجامينا بهدف.
مع كوبر كذلك تم القضاء على الدور الهجومي للظهير الأيسر الموهوب محمد عبد الشافي فظهر في أسوأ حالاته لأن تميزه في واجبه الهجومي أكثر من دوره الدفاعي، وكذلك اختفى لاعبون واعدون من التشكيل مثل عمر جابر وكهربا وحتى رمضان صبحي نفسه الذي يشارك كبديل في أغلب المباريات ويكلف غالبا بمهام دفاعية لا يجيدها.
4- المشاكل الإدارية والتكتيكية نتج عنها مشاكل فنية في أداء المنتخب كمجموعة وأفراد، فرأينا كوبر يصر على مشاركة لاعبين بعينهم رغم التراجع الملحوظ في مستواهم إما بسبب عودتهم من إصابات أو لعدم التركيز أو لعدم إجادتهم الأدوار الدفاعية الخانقة التي يفرضها عليهم كوبر، مثل حجازي والنني وعبد الشافي.. والثاني لا يقدم مستوى جيدا مع المنتخب المصري منذ فترة وليس فقط في كأس الأمم.
عندما يضمن أي لاعب مكانه في التشكيل الأساسي مهما كان مستواه يفقد الحافز لتطوير نفسه أو تقديم أفضل ما عنده طالما لا يشعر أنه في منافسة مع آخرين، وفي نفس الوقت هناك لاعبون يعرفون أنهم لن يشاركوا مهما حدث فيفقدون بالتالي الحماس وروح المنافسة.
هذه الحالة ربما تعبر عنها أحداث مباراة الفراعنة امام أوغندا حيث فضل المدرب إشراك أهل الثقة عن أهل الخبرة والمهارة ضاربا عرض الحائط بالاحتياجات الفنية للمباراة.
فدفع بعمرو وردة الذي يستطيع الاحتفاظ بالكرة لكنه ليس من أصحاب السرعة في الجري ولا التمرير في وقت كان المنتخب الأوغندي قد أغلق مناطقه الدفاعية وبالتالي يحتاج الفراعنة للاعبين يمتلكون سرعة في الحركة والتمرير.
قبل ذلك عندما قرر المدير الفني الدفع بعبد الله السعيد صانع الألعاب الوحيد فعل ذلك على حساب طارق حامد الأكثر نشاطا وتوفيقا في الدور الدفاعي وأبقى على النني السيء.
وأخيرا رفض كوبر الدفع بكهربا رغم حاجته لتطوير الهجوم حتى الدقيقة 80 وسط شائعات عن ان المدرب أشركه بعدما يأس من تحقيق الفوز وبناء على نصيحة مساعديه لتجنب انتقادات الإعلام المصري بعد التعادل لعدم إشراك اللاعب.
aXA6IDMuMTI5LjY5LjEzNCA=
جزيرة ام اند امز