الاحتلال يقيم مستوطنة جديدة بالضفة ومواجهات في جنين
اعتقال 8 فلسطينيين وإصابة تاسع.. وتدمير قارب صيد قبالة غزة
صادقت إسرائيل على إقامة مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، في الوقت الذي تجددت عمليات الاقتحام والمداهمات بأرجاء متفرقة من الضفة.
صادقت إسرائيل على إقامة مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، في الوقت الذي تجددت عمليات الاقتحام والمداهمات بأرجاء متفرقة من الضفة، فيما احترق مركب صيد فلسطيني الليلة الماضية جراء قصف نفذته البحرية الإسرائيلية قبالة غزة.
وكشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في عددها الصادر صباح اليوم، عن مصادقة وزير الدفاع الإسرائيليّ موشيه يعلون على إقامة مستوطنة جديدة، قرب تجمع مستوطنات "غوش عتصيون" المقامة على أراضي الفلسطينيين بين بيت لحم، والخليل جنوب الضفة الغربية.
وذكرت الصحيفة أن المخطط يتضمن ضمَّ 40 دونمًا للمستوطنة، لافتة إلى أن الحديث يدور عن أراضي 'بيت البركة' الكنسيّة، بعد إتمام صفقة عَبْرَ شركة وهميّة يقف خلفها المليونير اليهوديّ اليمينيّ إرفين موسكوفيتش وزوجته، التي قالت إنّه يمكن تسكين المكان بالمستوطنين منذ الآن.
وكانت الصحيفة أعلنت عن الصّفقة مع الشّركة الوهميّة في مايو المنصرم، ويدور الحديث عن مقرٍّ يشتمل على 8 مبانٍ تتواجد في منطقة استراتيجيّة تقع على الشّارع رقم 60، وهو الواصلُ بين القدس والخليل، والذي أقيم ليخدمَ المستوطنات فيها بشكل خاص.
يذكر أنّ هذه الدّونمات المستولى عليها تقع قبالة مخيّم العروب، شمال الخليل، وشُيد في أربعينيّات القرن الماضي من قبل مبشّر مسيحيّ أمريكيّ، بدايةً استخدم مشفًى ليتحوّل بعدها لكنيسة.
اعتقالات واقتحامات
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثمانية فلسطينيين، وأصابت تاسعا بجروح، فجر اليوم (الأربعاء) في تجدد عمليات الاقتحام والمداهمات بأرجاء متفرقة من الضفة الغربية.
وقال مصدر حقوقي فلسطيني لـ"بوابة العين": بُلِّغنا حتى الآن باعتقال 8 فلسطينيين، ثلاثة في نابلس، واثنان في قلقيلية، وشخص في كل من بيت لحم، وطوباس والخليل.
وذكرت مصادر محلية، أن قوة إسرائيلية اقتحمت بلدة طمون في جنين، وسط مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز، ما أدى إلى إصابة الشاب وسام جمعة بشارات بقنبلة صوت أدت إلى حروق في اليد.
كما اقتحمت قوات الاحتلال عددا من أحياء مدينة نابلس، واعتقلت الشاب رامي صبحي خويرة من منزله في البلدة القديمة، وهو أسير محرر أمضى ثلاث سنوات في سجون الاحتلال وأفرج عنه قبل أقل من عام.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الإسرائيلية شنت عمليات دهم في العديد من المناطق الفلسطينية نفذت خلالها باقي الاعتقالات، فيما تخللها التنكيل بالمواطنين والعبث بمحتويات منازلهم.
زجاجات حارقة
إلى ذلك، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن شبانًا فلسطينيين استهدفوا سيارة للمستوطنين فجرا قرب قرية نجل في رام الله، بثلاث زجاجات حارقة، دون وقوع إصابات.
كان شبان فلسطينيون ألقوا الليلة الماضية، زجاجات حارقة، على حافلة المستوطنين الصهاينة، قرب مستوطنة "إفرات" جنوب بيت لحم؛ ما أدى لوقوع أضرار مادية فيها، كما ألقوا زجاجات حارقة تجاه مستوطنة "بيت اوروت" المقامة على أراضي بلدة الطور بالقدس المحتلة، وفق وسائل إعلام إسرائيلية دون إصابات في الحالتين.
استهداف قوارب الصيد
وفي قطاع غزة، احترق الليلة الماضية، مركب صيد فلسطيني جراء قصف نفذته بحرية الاحتلال الإسرائيلي، واستهدف قوارب الصيادين قبالة شمال قطاع غزة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن سلاح البحرية الإسرائيلية استهدف قوارب الصيادين بعدة قذائف بعد الاشتباه بحركتهم، ما تسبب باحتراق أحدها دون وقوع إصابات.
وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش، لـ"بوابة العين": "بُلغنا عن قصف من زوارق الاحتلال تجاه منطقة تواجد قوارب الصيادين، وتسبُّبِها باشتعال النيران، دون وقوع إصابات".
وذكرت مصادر في الشرطة البحرية، أن زوارق بحرية الاحتلال أطلقت ثلاث قذائف على الأقل تجاه مراكب الصيادين، وهي في المنطقة المسموحة على بعد نحو أربعة أميال بحرية قبالة بحر منطقة السودانية، شمال غربي غزة، ما أدى إلى احتراق مركب صيد على الأقل.
وأشارت المصادر إلى أن الحديث عن قارب لا يوجد على متنه أحد من الصيادين، حيث عادة ما يتم ترك القوارب إلى جانب الشباك في عرض البحر.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء الثلاثاء تاجرًا على معبر بيت حانون "إيرز"، شمال قطاع غزة.
وقال مصدر حقوقي لـ"بوابة العين": إن الاحتلال اعتقل التاجر ماهر عبد الفتاح مشتهى، بعد التحقيق معه من قبل المخابرات الإسرائيلية، لمدة خمس ساعات، أثناء سفره عبر المعبر.
وذكر أن مشتهى هو التاجر الأول الذي يجري اعتقاله خلال هذا العام، فيما جرى اعتقال 32 تاجرًا العام الماضي، من بين 44 فلسطينيَّا اعتقلوا على المعبر، ضمنهم أربعة مرضى وامرأتان.