مسؤولون فلسطينيون يحذرون من خطورة الوضع الصحي لأربعة أسرى مضربين
اثنان دخلا مرحلة الخطر الشديد
حذر مسؤولون فلسطينيون من خطورة الوضع الصحي لأربعة أسرى مضربين عن الطعام، وبعضهم مضرب منذ أكثر من خمسين يومًا.
حذر مسؤولون فلسطينيون من خطورة الوضع الصحي لأربعة أسرى مضربين عن الطعام، وبعضهم مضرب منذ أكثر من خمسين يومًا، احتجاجًا على اعتقالهم الإداري وظروف الاعتقال القاسية في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المسؤولون، إن اثنين من الأسرى الأربعة وهما الصحفي محمد القيق المضرب منذ 47 يومًا، والأسير الأردني عبد أبو جابر الذي يخوض إضراب عن الطعام لليوم الـ(57) دخلا في مرحلة الخطر الشديد، وأصبحوا معرضين للموت في أية لحظة.
ويخوض أسيران آخران هما: حسن شوكة إضرابًا عن الطعام منذ(29) يومًا، احتجاجًا على نقله لزنازين عزل سجن مجدو، فيما يواصل الأسير عابد عابد، القابع في زنازين العزل الانفرادي بنفحة، إضرابه المفتوح عن الطعام منذ عشرة أيام، احتجاجًا على سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة مصلحة السجون بحقه.
وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى الوزير عيسى قراقع، أن الأسيرين القيق وأبو جابر دخلا مرحلة الخطر الشديد في ظل لامبالاة، واستهتار مصلحة السجون والنيابة الإسرائيلية بمطالبهما وحياتهما.
وأوضح قراقع أن أبو جابر يقبع في مستشفى الرملة الإسرائيلي في قسم العزل، ولا يتلقى سوى الماء، وقد تدهور وضعه الصحي بشكل حاد، ويطالب الإفراج عنه إلى الأردن وتدخل الحكومة الأردنية لإنهاء معاناته.
وتابع أن الحالة الصحية للقيق أصبحت سيئة في مستشفى العفولة بسبب تردي وضعه الصحي، حيث هبط وزنه 22 كغم، ولا يستطيع التحرك إلا على كرسي متحرك بسبب الإعياء والإرهاق، وبدأ يدخل في حالات من الغيبوبة
وأشار مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات رياض الأشقر لبوابة العين، إلى أن الأسير القيق حذر من التوقف عن تناول المدعمات ( تتكون من بعض الأدوية والسوائل تعكى للأسير المضرب في الوريد للحفاظ على حياته) في حال لم تستجب إدارة سجون الاحتلال لمطالبه.
ويرفض الأسرى عادةً بعد مرور 45 يومًا من إضرابهم، إجراء الفحوصات الطبية الدورية، وتناول المدعمات، ويكتفون بشرب الماء
وحذر الأشقر من التراجع الحاد في الحالة الصحية للأسرى المضربين، خصوصًا للقيق وأبو جابر، لافتًا إلى تصميمهم على مواصلة الإضراب حتى تحقيق مطالبهم العادلة.
ولفت الأشقر إلى ممارسة مخابرات الاحتلال وإدارة السجون المزيد من الضغوط على المضربين، لإرغامهما على إنهاء إضرابهما، لكنه يشير إلى "أن الأسرى لن يتراجعوا قبل تحقيق مطالبهم".
ونوه الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال ترفض الاستجابة لمطالب المضربين بسهولة، وتتعنت قبل أن تتراجع وتحقق بعض مطالب المضربين خشيةً من استشهادهم خلال الإضراب.
واستشهد عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال خلال إضرابهم عن الطعام، وهو ما سبب فضيحةً لإسرائيل على المستوى الدولي.
ودعا المسؤولون الفلسطينيون إلى تدخل دولي وحقوقي عاجل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين، وحثوا اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتدخل سريع لدى سلطات الاحتلال لإنقاذ الأسرى.
يشار إلى تنظيم الفلسطينيين سلسلة فعاليات في الأسابيع الأخيرة، تضامنًا مع الأسرى المضربين، فيما تنطلق دعوات لتقديم ملف الأسرى في سجون الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية.
aXA6IDE4LjExOC4xMjYuNDQg جزيرة ام اند امز