إصابة فلسطينيين بمواجهات في بيت لحم ومصادرة أراضٍ بجنين
أصيب فلسطينيان بجروح في مواجهات مساء اليوم مع قوات الاحتلال في بيت لحم، فيما صادرت تلك القوات أكثر من 300 دونم في جنين.
أصيب فلسطينيان بجروح، في مواجهات مساء اليوم الأحد، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بيت لحم، فيما صادرت تلك القوات أكثر من 300 دونم في جنين، وداهمت منزلا لعائلة ملحم في عرعرة بالداخل الفلسطيني.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في بيت لحم، محمد عوض: إن فلسطينيين أحدهما فتى في السابعة عشرة من عمره، أصيبا بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، بعدما أطلقت قوات الاحتلال نيرانها تجاه الشبان على المدخل الغربي لبلدة تقوع في بيت لحم.
وذكرت مصادر محلية، أن مواجهات عنيفة اندلعت في المنطقة، رشق خلالها الشبان قوات الاحتلال بالحجارة، فيما أطلقت الأخيرة نيرانها وقنابلها بغزارة تجاههم.
إقامة برج عسكري جديد
إلى ذلك، شرعت قوات الاحتلال منذ بضعة أيام بتجريف أراضي المواطنين على مفترق بلدة تقوع، بهدف إقامة برج عسكري جديد.
وأفاد مركز "أبحاث الأراضي" أن آليات الاحتلال ومن دون أي إخطارات مسبقة باشرت العمل في تجريف قطعة أرض مساحتها 1.5 دونم من أراضي المواطن عيسى الفروخ، وقطعة أخرى مساحتها نحو (1 دونم) تعود ملكيتها لمواطن من عائلة جرادات.
وأشار إلى أنه تم فرد مساحة الأراضي المذكورة بمادة "البسكورس" وتهيئتها على ما يبدو لإقامة برج مراقبة لجيش الاحتلال على مدخل البلدة.
مصادر 300 دونم
إلى ذلك، باشرت جرافات الاحتلال اليوم بتسييج ما يقارب 300 دونم في المنطقة الواقعة بين بلدة يعبد ومستوطنة "مابو دوتان" المقامة على أراضي البلدة.
وقال مدير بلدية "يعبد"، سامر أبو بكر، لـ"بوابة العين": إن قوات الاحتلال وضعت يدها على أكثر من 300 دونم في المنطقة، لافتًا إلى أن المواطنين وجدوا أوامر عسكرية "معلقة على الأشجار" في السابع من الشهر الجاري تشير إلى نية الاحتلال مصادرة الأراضي واعتبارها "مناطق عسكرية مغلقة".
وأكد عطاطرة أن مصادرة الأراضي "ستؤثر بشكل كبير على الحياة الاقتصادية والزراعية للمواطنين في يعبد"، محذرا من خطر حقيقي يتهدد الأراضي التي تم زراعتها وتعود لسكان البلدة، لأنهم يتخوفون من الاستيلاء على مزيد من أراضيهم.
يشار إلى أن تقريرا إسرائيليا قد كشف النقاب مؤخرا عن أن 78 في المائة من المناطق العسكرية المغلقة، التي أعلنها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ عام 67 بهدف إجراء مناورات، لا تستخدم لهذا الغرض، وإنما تستغل لتوسيع المستوطنات المحيطة بها.
مصادرة خيام
وفي ذات السياق، صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي الخيام التي قدمها الهلال الأحمر الفلسطيني لبدو تجمع أبو النوار شرق بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة.
وقال الناطق الرسمي باسم تجمعات "أبو النوار" داود جهالين: إن قوات كبيرة من الشرطة و"حرس الحدود، والوحدات الخاصة برفقة طواقم ما تسمى "الإدارة المدنية" اقتحموا التجمع، وصادروا 5 خيام قدمها الهلال الأحمر للعائلات التي هدمت منازلها الأربعاء الماضي.
وأوضح أن العائلات باتت بلا مأوى بعد مصادرة خيامها وهدم منازلها، مبينًا أن سلطات الاحتلال تسعى إلى تهجير كافة التجمعات البدوية شرق القدس إلى منطقة "بوابة القدس" لتنفيذ مخططها الاستيطاني "E1".
اقتحام منزل في عرعرة
وفي الداخل الفلسطيني، اقتحمت قوات الاحتلال، مساء اليوم منزلًا فلسطينيًّا في بلدة عرعرة بالمثلث الفلسطيني، واعتدت على أصحابه، ضمن عملياتها لملاحقة ما تدعي أنهم مساعدون لمنفذ عملية "تل أبيب" الشهيد نشأت ملحم.
وقال أحد أقارب ملحم: إن قوات كبيرة من الشرطة داهمت منزلا لأحد أفراد العائلة، بعد أن حاصرته بسياراتها، وشرعت بتخريب محتوياته، دون إنذار أو توضيح لأصحابه عن ذلك.
وأضاف أن قوات الاحتلال دمّرت سيارة تابعة لأصحاب المنزل، واعتدت على أصحابه، وسط تحليق للمروحيات الإسرائيلية في المنطقة.
وأكد أنه تم تحطيم معظم محتويات المنزل، وهددت أصحابه متهمة إياهم بالضلوع في إخفاء الشهيد ملحم بعد تنفيذه للعملية.
وكانت محكمة الاحتلال المركزية في حيفا مددت اعتقال 5 شبان من عرعرة، بشبهة مساعدة الشهيد ملحم على الهرب بعد تنفيذه للعملية الجمعة ما قبل الماضي، والتي أدت لمقتل إسرائيليين وإصابة آخرين.
اعتقال خلية من حماس
من جانب آخر، كشفت قوات الاحتلال اعتقال "خلية عسكرية ثانية تابعة لحركة حماس"، في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، خططت لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن جهازاك الشاباك الإسرائيلي كشف عن اعتقال أربعة نشطاء من حركة "حماس"، وعُثر بحوزتهم على بندقية من طراز (m16) ومسدس، لافتة إلى أن التحقيقات مع المتهمين وصلت إلى أن الغرض من الأسلحة كان تنفيذ هجوم ضد أهداف "إسرائيلية"، وفق المزاعم الإسرائيلية.
وأفادت الصحيفة، نقلاً عن الشاباك، أن من بين المعتقلين محمد علي القواسمي (38 عامًا)، شقيق الأسير حسام القواسمي، (والمحكوم عليه بالسجن المؤبد ثلاث مرات)، وتتهمه قوات الاحتلال بتدبير عملية اختطاف وقتل ثلاثة مستوطنين في حزيران / يونيو 2014.
وبحسب الصحيفة، فإن أعضاء الخلية خططوا لتنفيذ عملية إطلاق النار، ووفروا مركبات لتنفيذ العملية، مشيرة إلى أنها كانت ستنفذ على شارع "35" الاستيطاني الذي سلكه المستوطنون.
وأصدرت النيابة العسكرية التابعة لسلطات الاحتلال "لوائح اتهام" بحق المعتقلين الأربعة، وتضمنت "التآمر والتخطيط للقتل"، والانتماء لحركة حماس.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال أعلنت الأسبوع الماضي، عن اعتقال "شاباك"، ستة فلسطينيين من مدينتي الخليل والقدس المحتلتين، ادعت أنهم أعضاء في حركة "حماس" خططوا لتنفيذ عملية أسر جنود ومستوطنين صهاينة.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xOTUg جزيرة ام اند امز