السعودية تؤكد على سياسة الإبقاء على ربط الريـال بالدولار

قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، إن التذبذبات الأخيرة في السوق الآجلة للريـال السعودي مقابل الدولار ناتجة عن تصورات غير صحيحة

قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي)، إن التذبذبات الأخيرة في السوق الآجلة للريـال السعودي مقابل الدولار ناتجة عن تصورات غير صحيحة عن الوضع الاقتصادي للمملكة، وإن السعودية ملتزمة بسياسة الإبقاء على ربط الريـال بالدولار.

وقال فهد المبارك في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للمؤسسة، إنه لوحظ في الآونة الأخيرة تذبذبًا في السوق الآجلة للريال السعودي مقابل الدولار الأمريكي، وعزا ذلك إلى "التصورات غير الصحيحة لدى بعض المتعاملين في السوق عن الوضع الاقتصادي العام للمملكة".

وأضاف البيان "لا تعدو العوامل المؤثرة على السوق الآجلة عن كونها مجرد مضاربات مبنية على تكهنات غير واقعية، حيث إن المؤشرات المالية والاقتصادية الأساسية للمملكة في حالة مستقرة."

كان الريـال السعودي هبط إلى مستوى قياسي أمام الدولار في سوق العقود الآجلة استحقاق عام، يوم الخميس الماضي، مع هبوط أسعار النفط الذي دفع بعض البنوك والصناديق إلى المراهنة على أن السعودية قد تلجأ إلى تخفيض قيمة عملتها.

وقال المبارك: "أود التأكيد على موقف المؤسسة الرسمي بالإبقاء على سياسة ربط الريال السعودي عند 3.7500 للدولار الأمريكي، مدعومًا بمجموعة كاملة من أدوات السياسة النقدية، بما في ذلك احتياطياتها من النقد الأجنبي."

ويقوض هبوط أسعار النفط ثقة المستثمرين العالميين في قدرة السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم على مواصلة تحقيق النمو الاقتصادي في الأجل الطويل.

ويرى كثير من المصرفيين في الخليج أنه ما زال من المستبعد جدًّا أن تفك الرياض ربط العملة، وأشاروا إلى أن الأصول الأجنبية بلغت 628 مليار دولار في نهاية ديسمبر/ كانون الأول، وهو ما يكفي للدفاع عن الريـال لسنوات.